عندما تدخلين إلى موقع تداول الصور "إنستغرام"، تجدين كل النساء بأجساد متناسقة، وشفاه منتفخة، وعظام خدين فائقة الارتفاع، للأسف ما نراه يكون نسخة مصفاة ومعدلة بـ"الفوتوشوب"، حتى أصبح الجميع بنفس المعايير غير الحقيقية الموجودة في العالم الافتراضي.
ما مدى سوء ترسيخ معايير الجمال في مجتمعنا؟
بغض النظر عن عدد الحملات التي نراها عن الجمال الطبيعي، لاتزال المرأة تسعى جاهدة لتبدو بهذه الطريقة المثالية، فالكثيرات يغيرن مظهرهن عبر التطبيقات، أو يزرن جراحي التجميل لجعلهن يظهرن بهذه الطريقة.
هل يمكنك تخيل ما تستوعبه فتاة صغيرة تبلغ من العمر 12 عاماً على "إنستغرام"؟ ربما تكون هذه الفتاة قد وصلت إلى مرحلة الشعور بالأنوثة والجمال، وأثناء استهلاكها للوسائط غير الحقيقية على مواقع التواصل الاجتماعي، تصطدم بأنها لا تملك مثل هذا الجمال، وبالتأكيد سيؤثر ذلك على صحتها النفسية وثقتها بنفسها في المستقبل.
كيف يمكننا الابتعاد عن معايير الجمال السامة؟
لا يمكننا تغيير كافة المحتويات، التي تنتشر على "إنستغرام"، والتي تعزز الثقة بالنفس بصور غير حقيقية، لكننا بحاجة إلى التوقف والتفكير في الأجيال القادمة، وما نحتاج إلى تعليمهم إياه.
وإذا كان "إنستغرام" موجوداً بهذه الصور المزيفة، فعلمي ابنتك عن المرشحات و"الفوتوشوب"، وأظهري لها كيف أنها مزيفة، ولا ينبغي إساءة استخدامها، وشجعيها أيضاً على حب جسدها، فعندما تبدأ في وضع المكياج، علمي فتاتك الصغيرة كيفية وضع المكياج الطبيعي، وعدم استخدامه لتبدو كأنها شخص مختلف تماماً عنها، وعلميها أن الأناقة أمر مثير، لكن الفتيات السعيدات والأكثر ثقة هن الأجمل.
إقرأ أيضاً: نجمات ومشاهير يمتلكن ماركات ومراكز تجميل