لم يعد بإمكان جميع الأهالي حرمان أطفالهم من امتلاك هاتف محمول، وقد يكون تملكهم أحد الهواتف أفضل من تنقلهم بين هواتف الكبار ومشاهدة محتواها الذي لا يناسب أعمارهم، وبعدما انقضت تلك الأوقات التي كان يعتبر فيها هذا الهاتف من الكماليات، بات جزءاً أساسياً من حياتنا، ولا بد لنا أن نتكيف مع الواقع، وأن نحاول مجاراته، لذلك ضعي هذه النصائح في الاعتبار، قبل منح طفلك هاتفه الخاص به.
هواتف خاصة بالأطفال
تم تصنيع بعض الهواتف خصيصاً للأطفال، وبها ميزات الوصول الآمن للأنترنت، وهي سهلة الاستخدام، وبها أزرار الطوارئ وأرقام الأهل التي يمكن الاتصال بها بكل سهولة ويسر، لكن هذه الهواتف ليست متوفرة في جمع الدول وقد تكون نادرة فعلاً.
التحكم في الوصول إلى الإنترنت
معظم شركات الاتصالات في جميع أنحاء العالم تمنح الآباء أذونات لتشغيل هذه الميزات، مثل الوصول إلى الويب أو إرسال الرسائل النصية أو تنزيل التطبيقات والمحتوى، وفي حال كنت تخشين وصول ابنك إلى محتوى غير مناسب فعليك اختيار هاتف به وصول محدود للإنترنت أو ميزات تصفية الويب.
تحديد الموقع
عند اختيارك هاتفاً لطفلك يجب أن يحتوي على ميزة تحديد الموقع، والتأكد من وجود خدمات تتيح لك أنت ووالده القدرة على تحديد موقعه بسهولة ويسر.
عمر البطارية
يفضل أن يكون هاتف طفلك يحتاج لشحنة واحدة خلال اليوم لإبعاده عن أضرار اللعب بالهاتف أثناء اتصاله بالكهرباء.
حجم الشاشة
تعتبر الهواتف الصغيرة مناسبة بشكل أفضل للأيدي الصغيرة بشكل عام، ولا يوجد مقياس محدد لحجم الشاشة، لكن يفضل أن تتناسب مع الأيدي، ويمكن وضع الهاتف بشكل عام داخل الجيب، خوفاً من لفت أنظار اللصوص ومحاولتهم الاعتداء على طفلك بهدف سرقة هاتفه.
يعتبر بعض الخبراء والمتخصصون في التربية أن سن 14 عاماً العمر الأفضل لمنح طفلك هاتفه الخاص به، علماً بأنه سيبدأ طلب هذا الأمر في عمر 9-10 سنوات، فيما تظهر بعض الدراسات أن غالبية الأطفال يحصلون على هاتفهم عند بلوغهم عمر 12 سنة.
ونهاية.. تبقى الرقابة الأبوية والأسرية هي الضامن الأكبر لتجنيب طفلك المحتوى السيئ، أو الذي لا يناسب عمره، كما أن إشراف الوالدين على استخدام الهاتف مع وضع القيود ومراقبة الرسائل والتطبيقات أمر ضروري جداً حتى بلوغ طفلك سناً تمكنك من الوثوق بترك الهاتف بين يديه بشكل آمن.