يصل سعي بعض النساء إلى إنقاص وزنهن، وخوفهن من أي زيادة فيه، حد الهوس في الكثير من الأحيان، وقد تلجأ العديدات منهن إلى أنواع قاسية من الحميات الغذائية طيلة حياتهن، إلا أن بعض هذه الحميات الغريبة تشكل خطورة بالغة على صحتهن، وقد تكون لها عواقب وخيمة ونتائج ضارة جداً، لذا يجب تجنب هذه الحميات في حال قرأت عنها أو عرضها أحدهم عليك، لأن أضرارها أشد بكثير من منافعها، ومن هذه الحميات:
خل التفاح
تعتمد هذه الحمية الغذائية على تناول ثلاث ملاعق من الخل قبل تناول أي وجبة غذائية، نظراً لدوره الكبير في تقليل الشهية نحو الطعام، وقدرة الخل على حرق الدهون، إلا أن شرب الخل بهذه الكثرة قد يوقف الأنسولين ومدرات ضغط الدم، ويمكن أن تتسبب حموضته العالية في حرق بطانة المريء والمعدة.
كرات القطن
هي حمية اتبعتها بعض عارضات الأزياء، من خلال تناول كرات القطن مع بعض المشروبات، بهدف الشعور بالشبع وعدم تناول الطعام، وقد حذر منها الخبراء بشكل كبير كون القطن مادة غير قابلة للهضم، وقد يتسبب بانسداد الأمعاء، وإفساد النظام الهضمي كاملاً، إضافة إلى احتمالية التسمم، وقد تكون هذه الحمية سبباً رئيساً في موت ممارسيها.
الدودة الشريطية
برزت هذه الحمية في بداية القرن العشرين، عندما بدأ بيع أقراص الحميات الغذائية التي تحتوي على الديدان الشريطية، على افتراض أن الدودة الشريطية سوف تعلق في بطانة المعدة، وتتناول بعض طعامك، لذلك ستفقد وزنك بطريقة سلسة.
إلا أن خطورة هذه الحمية تكمن في أن بيض الديدان يصيب المريض بالخراج، والالتهابات الحادة في الجهاز الهضمي.
تدبيس الأذن
واحدة من أغرب الأفكار التي ظهرت لإنقاص الوزن والحفاظ عليه، وتقوم على مبدأ غرز دبابيس المكتب في الأذن في محاكاة للعلاج بالإبر الصينية، لكن هذا التصرف بالغ الخطورة، ولا يحقق إلا نتائج سلبية على كافة الصعد، خاصة أنها تسكون سبباً مباشراً للصداع والغثيان وفقدان التوازن.
توينكي
تناول كعكات توينكي طيلة الوقت هي النظرية الرئيسية لهذه الحمية، إضافة لتناول أنواع مختلفة من الكعك المجفف، وقد نجح بها أحد الأشخاص وأنقص وزنه 13 كيلوغراماً في وقت قياسي، ولكن وصفت هذه الحمية بأنها نوع من الجنون كونها تسبب سوء تغذية كبيراً للجسم وتضر بالصحة بشكل كبير، سواء على المدى القريب أو البعيد.
التدخين
انتشر هذا النوع من الحميات الغذائية في العشرينات من القرن الماضي عندما بدأ البعض يشجع الناس على شرب السجائر بدل تناول الطعام كطريقة لسد جوعهم، كونها تحتوي مادة النيكوتين التي تعمل كمثبِّط للشهية، لكنها فعليًا تعتبر من أسوأ الحميات الغذائية لما لها من آثار جانبية تشمل: ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى الإصابة بسرطان الرئة.
النوم
لا يمكن وصف هذه الحمية سوى بأنها مليئة بالأضرار وقد تعمل على تدمير حياة الإنسان جسدياً ونفسياً، كونها تعتمد على تعمد النوم أطول فترة ممكنة من خلال تناول الأودية المهدئة والمنومة، بهدف تخطي وجبات الطعام وعدم تناولها في موعدها وتصل معدلات نوم الأشخاص الذين قاموا بهذه الحمية لغاية 20 ساعة يومياً.
الكافيين
يقوم المؤمنون بهذا النوع من الحميات بتناول ما يعادل 4 لترات من القهوة يومياً لكبح جماح شهيتهم نحو الطعام، ومن المعروف أن الإفراط بشرب الكافيين يتسبب بأضرار كبيرة، منها: ارتفاع ضغط الدم وأمراض المعدة واضطرابات النوم.
تناول البسكويت
قد يبدو الأمر طبيعياً وصحياً ويمكن تقبله، والعكس هو الصحيح فلا مانع من تناول البسكويت لفترة قصيرة من الزمن. أما اعتماده غذاءً دائماً فإنه سيكون مدمراً لصحة الإنسان، وتعتمد هذه الحمية على تناول عدد 9 قطع بسكويت، بالإضافة إلى وجبة واحدة لا يزيد عدد سعراتها الحرارية على 500 إلى 700 سعرة حرارية في اليوم.
يساعد هذا النظام على تقليل الوزن على المدى القصير، لكنه يصيب الإنسان بالإعياء وسرعة التعب والإرهاق وعدم القدرة على ممارسة الحياة اليومية، نظراً للنقص الشديد في الفيتامينات والمعادن والسعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم.
مضغ الطعام
يعتقد من يقومون بهذه الحمية أن مجرد المضغ يكفي لكي يحصل الجسم على ما يحتاجه من عناصر غذائية، وقد ثبت قطعاً أنه اعتقاد خاطئ جداً قد يسبب الهزال ونقصاً كبيراً في العناصر الغذائية التي تمد الجسم بالطاقة.