قد يعاني البعض مشاكل في النوم، ما يجعلهم معرضين للإصابة بكثير من المخاطر الصحية، إذ نعلم جميعاً أن النوم مهم للصحة وتحسين وظائف الجسم والحفاظ على طاقته.
وعلى الرغم من أن هناك الكثير من الأدوية والعلاجات التي تساعد على النوم، فإن هناك تقنية بدأ الحديث عنها مؤخراً، تساعد على النوم ومنع الأرق، هي تقنية الاستماع إلى "الضوضاء البيضاء"، وسنستعرض ما هي، وكيف يمكن القيام بها من أجل نومٍ مريحٍ بعيدٍ عن القلق.
وعلى الرغم من أنه بدأ الحديث عنها مؤخراً بشكل أكبر، فإن هذه التقنية ظهرت أوائل القرن السابع عشر، وبدأ الباحثون بدراسة آثارها بعد الثمانينيات، واستمرت حتى وقتنا الحالي.
ما هي الضوضاء البيضاء
اشُتق هذا المصطلح من مصطلح "الضوء الأبيض"، الذي يجمع الأطوال الموجية للضوء المرئي، وكذلك فإن "الضوضاء البيضاء" تجميع ترددات الصوت المسموعة.
أي أن عليكِ الاستماع إلى صوتٍ يحتوي على صوتٍ يشبه جميع الترددات المسموعة للأذن، بين 20 هيرتز و20 ألف هيرتز، حيث يصبح هذا الصوت مشابهاً لطنين مكيف الهواء، أو مجفف الشعر، أو التلفزيون، أو الراديو المغلق.
وقد تستغربين لماذا هذا الصوت تحديداً، لكن كل ما في الأمر هو أن بإمكانه حجب أصواتٍ أعلى، ما يساعد على النوم، خصوصاً إذا كنتِ ممن يعيشون في حيٍ صاخب.
ووفقاً لبعض الدراسات، فإنها تساعد حديثي الولادة على النوم بشكل أسرع، في حين أن ما نسبته 38% ينامون بشكلٍ أسرع عند الاستماع إليها، كما وجد الباحثون أنها تحسن جودة النوم لدى البالغين في مراحل النوم المختلفة.
فوائد الضوضاء البيضاء
في حال كنتِ ممن يعانون الأرق أو النوم، فإليكِ ما سيساعدكِ على استخدام هذه التقنية.
تساعد هذه التقنية في حجب أصوات البيئة من حولك التي تشتت انتباهك، وإخفاء الأصوات التي قد تبقيكِ مستيقظة، مثل: صوت الكلاب والمركبات وحركة المرور.
تساعدك في تحقيق الاسترخاء وتخفيف التوتر وبالتالي النوم، حيث إنها توفر بيئة محيطة مريحة، بالإضافة إلى حجبها الأصوات المزعجة.
تساعدك في تهدئة عقلك، خاصة إذا كنت من أولئك الذين يعانون الأرق، ويكافحون لمنع الأفكار التي تأتيهم عند النوم.
ومن أهم الأشياء في هذه التقنية هو مدى توافرها الكبير، إذ يوجد الكثير من آلات الضوضاء البيضاء ذات الأسعار البسيطة، كما يتوفر الكثير من التطبيقات على الهواتف الذكية، بالإضافة إلى فيديوهات "يوتيوب".