تعد المأكولات البحرية مصدراً غذائياً جيداً للبروتين والحديد والزنك، وهي العناصر الغذائية الحيوية لنمو الجنين وتطوره. كما يمكن للأحماض الدهنية أوميغا 3، الموجودة في العديد من الأسماك، تعزيز نمو دماغ الطفل. ومع ذلك، تنصح الحوامل بتقليل أكل السمك.. لماذا؟
قد تحتوي بعض أنواع المأكولات البحرية، خاصة الأسماك المفترسة والكبيرة، مثل: القرش وأبو سيف والإسقمري الملكي وتايلفيش، على معدلات مرتفعة من الزئبق. وعلى الرغم من أن الزئبق لا يمثل مصدراً للقلق بالنسبة لمعظم البالغين، فإن هناك بعض الاحتياطات الخاصة إن كنتِ حاملاً أو تخططين للحمل.
فإذا كنتِ تتناولين كثيراً من السمك الغني بالزئبق، فقد تتجمع هذه المادة في مجرى الدم على مدار الوقت، وقد يؤدي وجود كثير من الزئبق في مجرى الدم إلى تلف الجهاز العصبي عند الجنين، بينما يكون في طور النمو.
ويمكن أن تكون المأكولات البحرية مصدراً هائلاً للبروتين والحديد والزنك، وهي العناصر الغذائية الحيوية لنمو الجنين وتطوره. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأحماض الدهنية أوميغا 3، الموجودة في العديد من الأسماك، تعزيز نمو دماغ الطفل.
وقد أشارت إدارة الغذاء والدواء الأميركية ووكالة حماية البيئة الأميركية، إلى إمكانية تناول الحوامل لما يصل إلى 340 غم (12 أوقية) من المأكولات البحرية أسبوعياً بأمان. وبالمثل، نصحت الإرشادات التوجيهية للأنظمة الغذائية الأميركية لعام 2010 الحوامل بتناول ما يقارب 8 إلى 12 أوقية من المأكولات البحرية أسبوعياً، أو وجبتين في المتوسط تقريباً.
وعلى الرغم من أن الزئبق قد يضر بدماغ الجنين أثناء نموه، فإن تناول كميات متوسطة من المأكولات البحرية التي تحتوي على معدلات منخفضة من الزئبق خلال فترة الحمل لا يبدو أنه يسبب مشكلات. وقد تعزز الأحماض الدهنية أوميغا 3 الموجودة في العديد من أنواع السمك، خاصة السلمون والتونة النمو المعرفي الصحي السليم. وطالما أنك تتجنبين أنواع السمك المعروفة باحتوائها على معدلات كبيرة من الزئبق، أو الملوَّثة بمواد ملوِّثة، فمن الممكن أن يصبح السمك جزءاً منتظماً من خطة الأكل الصحية خلال فترة الحمل.