جمعت السجادة الحمراء لمهرجان مالمو للسينما العربية، جميع بطلات فيلم "بنات عبد الرحمن" لأول مرة منذ انتهاء تصويره قبل أكثر من عام.
وأطلت بطلات العمل صبا مبارك وفرح بسيسو وحنان الحلو ومريم الباشا مجتمعات على السجادة الحمراء، والتقطن العديد من الصور، وهو ما أشارت إليه الممثلة الأردنية عبر حسابها على إنسغرام، اذ نشرت عدة صور لها برفقة شقيقاتها في العمل "بنات عبد الرحمن" معبرة عن سعادتها باجتماعهن سويةً لحضور الفيلم، وكتبت صبا: "وأخيراً أخواتي وأنا، بنحضر فيلم بنات عبد الرحمن مع بعض.. من السجادة الحمراء في مهرجان مالمو السينمائي"
ورغم مشاركة الفيلم في عدد كبير من المهرجات، إلا أن الفرصة لم تسنح لبطلاته الأربعة بالاجتماع معاً لحضوره قبل ذلك.
وافتتح الفيلم فعاليات الدورة الثانية عشرة من المهرجان المعني بالسينما العربية الذي تستضيفه ثالث كبرى المدن السويدية بشكل سنوي، بعد عدة مشاركات ناجحة في عدد من المهرجانات العربية، علماً بان مشاركته في مالمو ستكون بدايةً لعدة عروض في أوروبا.
عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان القاهرة السينمائي بحضور كامل العدد، وحصل على جائزة تصويت الجمهور "جائزة يوسف شريف رزق الله"، كما حصل على تنويه خاص من لجنة تحكيم "مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة"، وشارك كذلك في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في السعودية، وحصد الكثير من الإشادات النقدية، كان من أبرزها ما كتبته الناقدة علا الشافعي: "من النادر في السينما العربية أن تجد فيلماً ليس مصرياً يفجر كل هذه الضحكات".
وتميز "بنات عبد الرحمن" في مهرجان الفيلم العربي الذي أقيم في سان دييغو بأميركا، وحصل على عرض كامل العدد وشهد تفاعلاً كبيراً من قبل الجمهور.
ويناقش الفيلم بعضاً من أقوى القضايا النسائية وأهمها، كونه يطرح 4 قضايا مختلفة تماماً تمر بها كل واحدة من بنات عبد الرحمن، كما يسعى لإبراز معاناة المرأة ونظرة المجتمع لها وتعرض العديد من النساء لأشكال مختلفة من التعنت الذكوري وقهر المجتمع.
وتجسد فرح بسيسو شخصية الأخت الكبرى "زينب" التي حلمت بدخول معهد الموسيقى ولم تتزوج، فيما ظهرت صبا مبارك بشخصية "آمال" الفتاة التي تزوجت بسن صغيرة واضطرت لارتداء النقاب وعاشت حياة قهر بعد ان مارس زوجها بحقها مختلف اشكال العنف وأراد ان يزوج ابنته مبكراً، أما "سماح" التي جسدت شخصيتها حنان الحلو فهي الابنة الثالثة لعبد الرحمن، تزوجت من رجل ثري ولم تنجب منه لتكتشف لاحقاً مفاجآت كبيرة بشخصية زوجها، واخرهن "ختام" التي أدت دورها مريم الباشا، سافرت إلى دبي للعيش مع صديقها من دون زواج، وهو الأمر الذي جعل الأسرة كلها تعيش وسط نظرة متدنية لعبد الرحمن وعائلته من أهل الحي.
وقد استغرق التحضير للفيلم سبع سنوات وهو الأمر الذي برره مخرجه زيد أبو حمدان بأنه جاء من أجل تطوير السيناريو وعرضه على نخبة من صناع السينما لإبداء رأيهم فيه، كذلك من أجل التعبير بصدق عن مشاعر المرأة الأردنية.
ولا يعتبر "بنات عبد الرحمن" الفيلم الأردني الوحيد المشارك في مالمو اذ يعرض المهرجان أيضاً فيلم الحارة للفنان منذر رياحنة.
إقرأ أيضاً: موعد صدور وتفاصيل أحدث ألبومات فرقة "بي تي اس" الكورية