ربما تعرضت ذات مرة لذلك الألم المزعج الذي يشبه موجة من الكهرباء، عند لمسكِ منطقة معينة في وجهك أو تفريش أسنانك.
هذا الألم عادةً يُعرف بألم العصب ثلاثي التوائم، أو ألم العصب الخامس، وهو العصب المسؤول عن الإحساس في الوجه والوظائف الحركية، مثل: العض أو المضغ أو التثاؤب، حيث يمتلك كل واحدٍ منا واحداً منه على كل جانب من وجهه، وهو مرتبط مباشرة بالدماغ.
ويقف وراء هذا الألم الذي يمكن أن يزعجك، العديد من الأسباب التي قد تستدعي منكِ مراجعة الطبيب في حال استمراره.
أسباب الإصابة بألم العصب الخامس
بحسب الخبراء، فإن السبب الدقيق للإصابة بهذا الألم مجهول حتى الآن، لكن يُعتقد أن السبب الذي يقف وراءه بشكلٍ كبير هو الضغط على ذلك العصب، لذا في حال كنتِ تعانين منه، فإن أي إجراءٍ تقومين به في وجهك مثل غسل أسنانك بالفرشاة أو وضع المكياج، قد يؤدي إلى حدوث موجات من الألم الشديد.
وعادةً يصيب هذا الألم النساء أكثر من الرجال، كما أنه يحدث بشكلٍ أكبر لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً، ويمكن أن يبدأ بصورة نوباتٍ قصيرة، ومن ثم يتطور إلى أن يصبح مستمراً ويدوم لفترات أطول وأكثر تكراراً.
إقرأ أيضاً: النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات.. أشياء لا يجب تجنبها!
الأعراض التي تُخبركِ بأن هناك مشكلة
هناك العديد من الأعراض التي تشير إلى أنكِ مصابةٌ بهذا الألم، والتي ذكرنا أحدها سابقاً، لكن إليكِ تلك الأعراض بالتفصيل:
● نوبات من الألم الشديد أو الناري أو الوخز الذي قد يشبه الصدمة الكهربائية وموجات من الكهرباء في الوجه.
● استمرار نوبات الألم من بضع ثوانٍ إلى عدة دقائق، مع ارتكاز الألم في بقعة واحدة أو انتشاره في نمط أوسع بالوجه.
● الألم الذي يحدث مع تقلصات الوجه وتغيير التعبيرات.
● نوبات ألم متعددة تستمر لأيام أو أسابيع أو شهور أو أكثر، وأحياناً يمر بعض الأشخاص بفترات لا يعانون فيها من الألم.
● ألم يؤثر في جانب واحد من الوجه في كل مرة.
لكن ذلك لا يعني أنه محكومٌ عليكِ بالألم طوال حياته، إذ إن هناك العديد من خيارات العلاج المتاحة التي يمكنها تخفيفه من خلال الأدوية أو الحقن أو الجراحة، إذ يبدأ علاجه بالأدوية والعقاقير المتخصصة، ثم في حال استمرت الحالة ولم تتحسن، ستكون الحقن والعمليات الجراحية هي السبيل المثلى لعلاج المشكلة.