تعتبر حساسية الغبار من المشاكل الصحية المنتشرة بشكل كبير بين البشر، وتزداد فرص حدوثها في الأجواء التي تنتشر بها الأتربة والغبار في الجو، وهي مثل أي نوع حساسية، تصيب الإنسان عندما يتفاعل الجهاز المناعي مع مادة غير مرغوب فيها، ويقوم على إثرها بإنتاج الأجسام المضادة التي تهاجم هذه المادة، وتتفاوت حساسية الأتربة والغبار من شخص لآخر، فبعض الأشخاص لا يعانون من أي أعراض بعد التعرض لها، والبعض الآخر يصابون بمشكلات عديدة وأعراض كبيرة تشبه إلى حد بعيد أعراض الانفلونزا الموسمية، إضافة إلى احمرار وحكة شديدين في الجلد، واحمرار كبير في العيون ونزول مستمر للدموع.
وبالإمكان استخدام الكثير من الطرق الوقائية من هذه الحساسية ومن أهمها:
· حافظي على نظافة منزلك واعملي على تطهيره وتنظيفه من الأتربة والغبار المسبب للحساسية أولاً بأول، ومن المهم ارتداء قناع الوجه خلال عمليات التنظيف، وكذلك تطهير أغطية الأسرة والأثاث والأسطح وإزالة أي أتربة عالقة بها.
· احرصي على تهوية المنزل جيداً وبشكل مستمر وهو ما يساعد على التخلص من الأتربة والغبار، إضافة لضرورة إدخال أشعة الشمس للمنزل، الأمر الذي يساعد في القضاء على البكتيريا والجراثيم، وبإمكانك كذلك استخدام أغطية الفراش المضادة للحساسية لتفادي الأعراض التي تنتج عنها، عدا عن غسل أغطية الفراش لمرة واحدة في الأسبوع على أقل تقدير.
· تجنّبي التعرّض المباشر للأتربة والغبار، خصوصاً إذا كنت من مرضى الربو لتجنّب الإصابة بضيق التنفس وحساسية الغبار وذلك من خلال الابتعاد عن مغادرة المنزل عند حلول العواصف الترابية التي تحمل الأتربة والغبار.
إقرأ أيضاً: نصائح غذائية للمصابين بضغط الدم
. تجنبي الاحتكاك المباشر مع الحيوانات الأليفة، كون فراء هذه الحيوانات يحتوي غالباً على الكثير من الأتربة التي تحمل العديد من الأمراض وتسبب عدداً من المشاكل الصحية وعلى الأخص أولئك الذين تصيبهم حساسية الغبار وتؤثر بهم بشكل كبير، أما إذا كنت تمتلكين بعضاً من هذه الحيوانات داخل منزلك فاحرصي على نظافتها جيداً وتظهير فراءها باستمرار.
وفي حال اصبت بهذه الحساسية فما عليك سوى مراجعة الطبيب الذي سيقوم بوصف ادوية تعمل على التخفيف من أعراض هذه الحساسية، ومنها بعض العلاجات الموضعية للجلد والقطرات المطهرة للعيون وأدوية خاصة بالجهاز التنفسي.