يحدث ألم الحلق مع إصابة الجسم بالتهاب فيروسي، والذي يمكنه إحداث التهاب في الغشاء المخاطي للحلق، وبالتالي يتم الشعور بالألم، وكذلك احتقان الأنف يحدث للسبب نفسه، عندما يصاب الغشاء المخاطي بالالتهاب فيبدأ بإفراز المخاط بكمية أكبر كرد فعل للالتهاب، ما يؤدي إلى انسداد الأنف وكذلك الجيوب الأنفية، وعندما يمر هذا المخاط الزائد من الأنف نزولاً إلى الحلق، أو عندما يستنشقه المريض ويبتلع هذا المخاط، فإن هذه الإفرازات والبلغم تجد طريقها إلى الرئة.
واحتقان الصدر من الممكن أن يسبب ضيقاً وألماً وعدم شعور بالارتياح، ما يؤدي إلى الكحة، والكحة تعتبر رد فعل عنيفاً من الرئة تجاه ما ينزل إليها من إفرازات لتلفظها إلى الخارج بعيداً عنها، وهذه الأعراض جميعاً متعلقة ببعضها بعضاً، لكن مع استخدام الزيوت الأساسية المناسبة لألم الحلق، الكحة، والاحتقان، يمكنك التعافي سريعاً منها.
​يرشح موقع organicfacts عشرة أنواع من الزيوت الأساسية لعلاج ألم الحلق والكحة واحتقان الجيوب الأنفية، لكن يجب أن تؤخذ في الحسبان بعض الأعراض الجانبية المعينة والخاصة بكل زيت على حدة. والزيوت العشرة هي على النحو التالي:

 

 

1. زيت اللافندر: 
هو على رأس هذه القائمة من الزيوت وأفضلها، فهذا الزيت يساعد في تحجيم كمية المخاط والبلغم الزائد في الجهاز التنفسي، وبالتالي يساعد على تحسين التنفس وتقليل الالتهاب المسبب للكحة وألم الحلق.
- كيفية استخدامه: 
يستخدم موضعياً بسكب بضع قطرات على جلد منطقة الحلق قبل النوم، أو خلطه بزيوت فواحة ناقلة (مثل زيت اللوز) ودهن الصدر به، فذلك سيساعد على استنشاقها طوال الليل. 

2. زيت الزعتر: 
لديه قدرات مضادة للأكسدة ومضادة للبكتيريا، فزيت الزعتر لديه القدرة على تسريع التئام الأنسجة المصابة في الحلق والرئة، وكذلك التخفيف من تأثير الفيروسات والبكتيريا على الجسم.
- كيفية استخدامه: 
من الممكن إضافة 4-5 قطرات من زيت الزعتر إلى الماء المغلي، ومن ثم استنشاق بخار هذا الماء، أو ببساطة خلطه مع زيوت عطرية فواحة ودهن الصدر به ليستنشقه المريض طوال الليل، ويمكن استخدامه في الأجهزة الناشرة لبخار الزيوت.

 

 

3. زيت القرنفل: 
هو زيت له خواص مطهرة، مضادة للبكتيريا والجراثيم عامة وكذلك مضادة للالتهاب، كما ثبتت مقاومته لبعض سلالات معينة من البكتيريا المسببة للعدوى التنفسية، مثل أنواع من بكتيريا المكورات العنقودية، وهو أيضاً يساعد على تنقية الدم ودعم الجهاز المناعي.

- كيفية استخدامه: 
بوضع ثلاث قطرات في ماء دافئ والغرغرة بهذا الماء، ما يساعد على تفاعل الزيت مع المنطقة المصابة من الحلق.

4. زيت المردقوش: 
هو ليس فقط طارداً للبلغم ومساعداً على تخفيف حدة احتقان الجيوب الأنفية، لكنه أيضاً يخفف البلغم الذي يثقل كاهل الرئة، ويسبب الشعور بضيق التنفس، ونوبات من الكحة.

- كيفية استخدامه: 
زيت قوي، فيكفي وضع قطرة أو قطرتين منه في إبريق الماء المغلي واستنشاق بخاره، ولتأثير أفضل من الممكن أن تغطي رأسك والإناء الذي ستستنشق منه بخار المردقوش بمنشفة أو قماشة لتستطيع استنشاق أكبر كمية من هذا البخار الصاعد. 

5. زيت شجرة الكينا: 
يقوم زيت شجرة الكينا باستنفار الجهاز المناعي، وتنبيه سريان الدم في الجهاز التنفسي، وكذلك الإسراع في عملية التئام الأنسجة المصابة.. كما له دور جيد كمضاد للأكسدة وسلاح في مواجهة العدوى.

- كيفية استخدامه: 
استنشاق هذا الزيت هو أفضل طريق للاستفادة منه، لذا فاستنشاقه من خلال الأجهزة والمباخر (Diffusers)، وأجهزة استنشاق "البخارات" العلاجية (أجهزة الرذاذات والمرشات nebulizers)، وطريقة العلاج العطري أو المساج والتدليك بالعطور (Aromatherapy)، ونثرها على وسادات النوم خلال الليل هي من أكثر الطرق تأثيراً في استخدام هذا الزيت.

 

 


6. زيت خشب الأرز: 
لديه خواص مضادة للتقلصات، تساعد على تهدئة تقلصات وتوتر عضلات الجهاز التنفسي، ويمكنها أن تخفض من الكحة، وتحسن من التنفس في أثناء علاج العدوى.

- كيفية استخدامه: 
اخلط هذا الزيت مع الزيوت الفواحة الناقلة، مثل زيت اللوز، ثم ضعه على الصدر والرقبة قبل النوم.

 

 

7. زيت اللبان أو البخور: 
هذا الزيت معروف بأنه يقلل من الالتهابات في الجيوب الأنفية، ويخفف من آلام الحلق، لما له من تأثير مضاد للأكسدة وتأثير ارتخائي، كما له تأثير في التقليل من حدة وكمية البلغم، ويعمل كطارد له ليقلل من الإفرازات المخاطية التنفسية الزائدة.

- كيفية استخدامه: 
ليس شائعاً استخدامه كعلاج موضعي، لكن أفضل طريقة لاستخدامه هي وضع بضع قطرات منه في المبخرة أو استنشاق بخاره، بعد إضافة هذه النقاط إلى الماء المغلي.

 

 

8. زيت النعناع: 
هو واحد من أشهر الزيوت المستخدمة لصحة التنفس، لما له من تأثير مهدئ وباسط للعضلات، ويقلل الالتهاب (بما يحتويه من مادة المنثول)، ويصارع العدوى، ويساعد في طرد البلغم والإفرازات المخاطية من الجسم.

- كيفية استخدامه: 
باستنشاق بخاره، وإن كان بعض الناس يفضلون دهن قطرتين أو ثلاث على الصدر والرقبة قبل الذهاب للنوم، لأنه سيؤمن لهم في الصباح التالي بداية لليوم خالية من الاحتقان الأنفي.

 

 

9. زيت شجرة الشاي: 
هذا الزيت الأسترالي القوي يعمل كمطهر، ومضاد للبكتيريا، ومضاد للفيروسات، ومضاد للفطريات، ومضاد للأكسدة، وهو حل ممتاز لإزالة احتقان الشعب الهوائية. والمكونات المتطايرة لهذا الزيت تجعله حلاً سريعاً لمشكلة العدوى البكتيرية.

- كيفية استخدامه: 
ضعي زيت شجرة الشاي مباشرة على عنقك، وعلى منطقة الجيوب الأنفية؛ وسيمتص الجلد الزيت بطريقة سريعة ليتمكن من العمل والتأثير في أسرع وقت.

 


10. زيت الليمون: 
دراسات عدة بينت أن زيت الليمون يستطيع إحباط نمو البكتيريا، لتجعله الزيت المناسب في أدوار البرد المبكرة، لما له من تأثير في دعم وتقوية المناعة، كما يحميك من أن تسوء حالتك عند إصابتك بالأنفلونزا.

- كيفية استخدامه: 
استنشاق رائحة زيت الليمون في حد ذاته كفيل بإجلاء جيوبك الأنفية، والمكونات العطرية الأخرى ستتولى زمام الأمر. كل ما عليك فعله هو إضافة هذا الزيت إلى مباخر غرفتك، واستنشاق بخار المياه المغلية المضاف إليها الزيت، أو طريقة العلاج العطري (التدليك والمساج بالعطور).