يبدو أن علينا جميعاً أن ننسى القول المأثور "كل شيء عادل في الحب والحرب"، عندما يتعلق الأمر بالشجار مع أحد أفراد أسرتنا، حيث يقول الخبراء إنه علينا التمسك بالتواصل المحب والصادق والمباشر معهم عند الشجار، والابتعاد عن التلميحات الساخرة والحديث غير المباشر.
وبهذا الخصوص، يقول جيم ماكنولتي، أستاذ علم النفس في جامعة ولاية فلوريدا، إن "أحد أهم الأشياء التي رأيناها في بحثنا هو أن الناس يستفيدون أكثر عندما يكونون مباشرين، حيث إن الإيحاء بالأشياء، والتلميح، والسخرية جميعها أشياء غير مجدية".
لذا فإنه من الواضح أن تجنب الصراع لا يجدي، بل على العكس تماماً علينا الشجار، لكن مع الأخذ بعين الاعتبار اختيار الطريقة المناسبة للشجار والتواصل، لأن ذلك سيكون أمراً صحياً، وسيمكّن الشريكين من معرفة المزيد عن بعضهما، لذا إليكِ بعض الأساليب التي يجب أن تتبعيها عند الشجار.
اختاري وقتًا جيدًا للقتال
إن أول خطوة صحيحة يمكن فعلها هو تأجيل مناقشة الخلاف إلى وقتٍ يصبح فيه كلاكما بعيداً عن المشتتات والتوتر، لأن الأشخاص في وقت الشجار الحقيقي سيقولون الكثير من الكلام الذي غالباً سيندمون عليه لاحقاً، لذا وبمجرد أن تبدئي في الشعور بتزايد الضغط، حددي موعدًا لمناقشة مشاعرك مع من تحبين، لتكونا بعيدين عن أي توتر.
حللي مشاعرك
يقول الخبراء إن تحديد موعد للشجار يسمح لك أيضًا بالتفكير في مشاعرك ومحاولة الوصول إلى جوهرها، إذ يحتاج بعض الناس لقضاء القليل من الوقت مع أنفسهم، وحتى طلب مساعدة خبراء ليعرفوا سبب غضبهم ليتجنبوه لاحقاً، ويفهموا حقيقة ما يشعرون به.
كوني مستمعة جيدة
يعتقد الكثير من الناس أن القتال الناجح يدور حول مدى جودة توصيل مشاعرهم لشريكهم، وفي حين أن القيام بذلك مهم حقًا، يقول الخبراء إن الأمر الأكثر أهمية هو الاستماع، حيث إن كونكِ مستمعة جيدة فإن ذلك يعني أن تكوني قادرةً على تنظيم عواطفك.
وفي حال سمعتِ شيئًا لا تحبينه، يمكنك التركيز على فهم كلمات شريكك بدلاً من أن تصبحي شخصية دفاعية أو غاضبة، إذ إننا عادةً نسيء التواصل عندما لا نتحقق مما نسمعه، ونذهب فقط مع ما نعتقد أننا نسمعه، وهذا يعتمد على ردود أفعالنا الدفاعية، وليس ما يقوله شريكنا بالفعل.
إذن يمكنكِ القيام بذلك عن طريق التوقف وإعادة ما كنتِ تعتقدين أنكِ سمعته للتو من شريكك قبل الرد بمشاعرك الخاصة.
راقبي لغتك غير اللفظية
يقول الخبراء إن استخدام نبرة صوت عالية أو بغيضة مع من تحبين سوف يأتي بنتائج عكسية، حيث يمكن أيضًا إرسال رسائل غير لفظية مهينة.
كما أن تحريك العين دون النظر إلى الشريك هو أحد أسوأ الأشياء التي يمكنكِ القيام بها، حيث إن الشريك سيفهمها بشكلٍ غير صحيح أو مهين.
لذا، حافظي على هدوئك وركزي في لغتك الجسدية، لأن ذلك سيجعلكِ شخصاً رائعاً يعطي الانتباه لشريكه ويظهره في لغته اللفظية والجسدية.