يعاني الكثير من الأشخاص كثرة الذهاب إلى الحمام بهدف التبول، ويعتبر هذا الأمر مزعجاً لهم في حال وجودهم خارج المنزل ولا يعرفون السبب، خاصة إذا كان الشخص لا يعاني من أي أمراض يشكل التبول عرضاً من أعراضها.
ومن المعروف أن أهم الأمراض التي تسبب كثرة التبول هي: (السكري، والتهاب المثانة الخلالي، ومشاكل البروستات، والأمراض العصبية والسكتة الدماغية، وبعض الأدوية المدرة للبول)، لكن إذا كنت لا تعاني من أي من هذه الأمراض، ولا تتناول أياً من الأدوية المدرة للبول، فما عليك سوى الانتباه إلى طعامك جيداً، والبدء بالتخفيف من بعض أنواع الأطعمة والمشروبات.
يقول أخصائي جراحة المسالك البولية، الدكتور يمان التل، إن المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين مثل القهوة والشاي تعتبر من محفزات المثانة، كما هي العصائر المهدرجة والمشروبات الغازية التي تسبب نفس الأمر.
ويبين التل أن الطعام الحار بجميع أنواعه يعتبر أحد أسباب كثرة التبول، وكذلك بعض الخضراوات والفواكه وهي البندورة والحمضيات.
وينصح بالتوقف عن هذه المأكولات والمشروبات تدريجياً وأن يكون التوقف عن واحدة منها فقط، ليعرف الإنسان ما إذا كانت هي السبب في ما يعانيه من كثرة في التبول، وبالتالي يكون بإمكانه الابتعاد عن السبب الحقيقي الذي يسبب له كثرة التبول المزعجة.
ويشير أخصائي جراحة المسالك البولية إلى أن بعض الأشخاص غالباً يشعرون بحاجة ملحة للتبول فور دخول المنزل، أو يعانون من تكرار التبول الليلي رغم عدم وجود كميات كبيرة من البول لديهم.
وللتخلص من هذا الشعور يوجد بعض الأدوية التي يمكن استخدامها بوصف الطبيب، ويمكن تدريب المثانة لإبعادها عن هذه العادات، ومن التمارين التي ينصح بممارستها تمارين عضلات الحوض وتمرين المثانة من خلال وضع اليدين فوق عظمة الحوض في الاتجاهين والضغط على المثانة ورفعها لأعلى، حيث يعمل هذا التمرين على سحب المثانة ويزيد من حجمها قليلاً ويخفف من الإحساس بضرورة الذهاب للحمام.
وبخصوص الشعور بالحاجة إلى التبول فور الوصول إلى المنزل، فإن السبب في ذلك وفق التل هو معرفة الدماغ بإمكانية الذهاب للحمام عند الوصول للمنزل، وإصدار إشارات للمثانة بذلك، وبسهولة يمكن التغلب على هذا الأمر من خلال الوقوف في المكان دون أي حركة، وأخذ نفس عميق من البطن. ومع تكرار هذه العملية سيكون بإمكانك التخلص من هذه العادة.
كما يجب الابتعاد عن بعض العادات الخاطئة التي تمارسها السيدات على الأغلب، ومن أهمها الذهاب إلى الحمام قبل الخروج من المنزل من باب "الاحتياط" كون هذا الأمر سيعوّد الإنسان على الإحساس بالبول مبكراً، ويغير من سلوك التبول لديه، وبالتالي ينصح التل بعدم الذهاب إلى الحمام إلا في حال الحاجة الفعلية، وعدم ممارسة التبول احتياطياً والتي يمكن الاستعاضة عنها باستخدام الحمامات العمومية.
إقرأ أيضاً: عالجوا انتفاخ القولون العصبي بهذه الطريقة في رمضان