حلّ الفنان الأميركي فاريل ويليامز، الحائز أكثر من 13 جائزة «غرامي»، ومنتج التسجيلات الفنية، ورائد الأعمال، وسفير شركة تصنيع الساعات السويسرية «ريتشارد ميل» (Richard Mille)، ضيفاً على مدينة أبوظبي؛ لتسليم جائزة «ريتشارد ميل» للفنون في نسختها الافتتاحية، وذلك في إطار حفل تكريم أقيم بمتحف اللوفر أبوظبي، حيث فاز الفنان ناصر الزياني بجائزة معرض «فن الحين 2021». وكان لـ«زهرة الخليج» حوار ممتع مع الفنان المتعدد المواهب فاريل ويليامز، الذي حدثنا عن بداية علاقته مع «ريتشارد ميل»، والساعة التي تحمل اسمه، وروتين عنايته ببشرته، ونصائحه للموهوبين الشباب:
• هل تزور أبوظبي للمرة الأولى؟
- لا، إنها زيارتي الثانية لأبوظبي، والثالثة للمنطقة.
• كيف ترى التجربة حتى الآن؟
- أعتقد أن هذه التجربة مختلفة؛ لأنني كنت هنا قبل تسع سنوات، ورأيت الإمارات وهي تخطو نحو الازدهار. وبالطبع، عمرها 50 عاماً، لكن حدث الكثير خلال هذه الأعوام. لقد عدت ورأيت كل هذا التقدم الذي حدث على كل المستويات، مثل السياسات والإجراءات غير المسبوقة، التي اتخذتها الحكومة؛ لتظهر للناس أنهم موضع ترحيب هنا.
• كيف بدأت علاقة الصداقة بينك وبين «ريتشارد ميل»، التي وضعت اسمك على ساعتها؟
- أولاً كان ريتشارد يعاملني كأحد أفراد العائلة منذ التقينا، بعد أن وضعت اسمه في أغنية منذ وقت طويل. كنت صغيراً ومتهوراً، وشعرت أنني بحاجة إلى بث أي نوع من الإنجازات الملموسة. وقد أذهلني، تماماً، كيف بدت ساعات «ريتشارد ميل»، وشعرت بأنها مختلفة كثيراً، مقارنة بغيرها. لذلك عندما حصلت، مؤخراً، على واحدة منها، لم أتردد في وضعها بالأغنية. وعندما سمع ريتشارد بذلك طلب مقابلتي، ثم التقينا وأصبحنا صديقين. ولقد منحني الفرصة لتصميم الساعة، واستغرق الأمر سنوات لإنجازها. لكننا تمكنا من إيجاد مفهوم مناسب للعلامة التجارية، وللاحتفال بحقيقة أن الإنسان يتجه جسدياً إلى المريخ، وكان يعتقد أنها كانت بداية جيدة لشراكتنا مقابل صداقتنا فقط. ووجود اسمي كشريك في هذا التعاون كان بمثابة حلم أصبح حقيقة. فلطالما كان الفضاء مصدر وحي لي، منذ أن كنت طفلاً صغيراً، كنت أنظر إلى الأعلى وأقول: حسناً، هذه نجوم، فما هذا الجزء الأسود؟ وإلى أي مدى يذهب ذلك؟ هذه هي أسئلتي عندما كنت في الخامسة. ونشأ هذا الطفل مدركاً أن هذا هو الفضاء المطلق لآلة الزمن، وبداية الزمن بهذه الطريقة، والماضي على هذا النحو. ومن الواضح أن الحاضر بهذه الطريقة، والمستقبل على هذا النحو، وفهم ذلك. نشأت وأدركت الشيء الذي كنت مهووساً به؛ لأن الطفل لم يكن مجرد مساحة، لقد حان الوقت أيضاً والعمل مع الأفضل في اللعبة، ولقد كان الأمر مذهلاً.
• سلمتَ جائزة «ريتشارد ميل للفنون 2021».. كيف تنظر إلى دعم «العلامة» للفنون؟
- ريتشارد هو حقاً ما هو عليه، وهذا هو السبب في أنني أقتدي به؛ لأنني أشعر بأنه يعيش حقيقته في عمله؛ لذا فهو يعمل مع أصدقائه، وأصبح صديقاً لأشخاص يحبونه، حيث يعجب بمسارهم وبما يقدمونه، سواء كانوا رياضيين، أو فنانين، أو ممثلين، أو ممثلات. إذ يجب أن يعجب بشيء يخصك، وبعد ذلك يجب أن يشعر بأنه يمكن أن يكون صديقاً لك. وحينها عندما يستطيع، تصبح الساعة نتيجة مادية، ومظهراً من مظاهر تبادل الطاقة بينه وبين أصدقائه.. على الأقل هذا ما أراه.
ولادة جديدة
• لنعد إليك.. ما ألبومك المفضل؟
- أنا ناقد قاسٍ، وشديد الانتقاد لنفسي؛ وذلك عندما لا تكون الأشياء جيدة بما يكفي بالنسبة لي.
• أنت شخصية ملهمة في الموسيقى والموضة والجمال.. حدثنا عن روتينك للعناية ببشرتك، التي تبدو شابة ونضرة جداً؟
- أعتقد أن أمي وأبي لهما علاقة كبيرة بهذا الأمر من ناحية الجينات الوراثية. وأعتقد أن الأمر الأكثر أهمية من مجرد الوراثة، فهو كيفية الحفاظ عليها. لذا، الأمر في اتباع روتين معين، وفي كثير من الأحيان ليس بسبب المنتج، بقدر الالتزام بمعرفة ذلك جيداً، كل يوم سأفعل (A)، و(B)، و(C)، وأيضاً في الليل يجب أن أفعل (X)، و(Y)، و(Z). وأنا متشبث بالجزء الليلي.. أنتم محظوظون لأنكم تعيشون في بيئة شديدة الرطوبة. اذهبي وانتقلي إلى مكان لا توجد فيه رطوبة، حيث من يبلغ من العمر 26 عاماً يبدو كأن عمره 66 عاماً؛ فالرطوبة تحافظ على الشباب. هناك أمر آخر مهم، يكمن في استخدام الماء البارد لغلق المسام، بمجرد الانتهاء من غسل الوجه، وتقشير البشرة يومياً أيضاً؛ لأنه يخلّصها من الجلد الميت.
• ما المستحضرات التجميلية التي تستخدمها؟
- أستخدم مستحضرات العناية بالبشرة، التي ابتكرتها مع «د. لانا جونز». في الواقع، لدينا حزمة روتينية، قمنا بتجميعها لمدة ثلاث دقائق للوجه، وتتكون من: المطهر، والمقشر، وكريم مرطب. وحرفياً، في أقل من ثلاث دقائق، يمكنك فعل ذلك. وتحتوي هذه المجموعة على خلاصة عيش الغراب الثلجي؛ للمساعدة في التقشير، وإنزيم اللوتس في المقشر، وما نعرفه عن المصريين أن زهرة «اللوتس» تمثل ولادة جديدة؛ فهذا الإنزيم يساعد في الواقع على التخلص من الخلايا الميتة للدخول والولادة الجديدة، وأخيراً يأتي دور الكريم المرطب.
• أخبرنا عن علاقتك بالموضة؛ لأن لديك علامتين تجاريتين خاصتين بك؟
- علاقتي بالموضة لا تختلف عن علاقة أي شخص آخر، فلديَّ قواعد مختلفة قليلاً عن نفسي، لكن تلك هي القواعد التي تحكمني، وتحكم شخصيتي. وهناك ثلاثة أمور تحكم علاقتي بالموضة، هي: ما أشعر به عندما أستيقظ في الصباح، ووجهتي، وما سيكون عليه الطقس.
• أخيراً.. ما نصيحتك للشباب الموهوبين؟
- الجميع تعددي، وهذا ما أنا عليه الآن. أنت بالتأكيد لا تريد أن تأخذ الكثير؛ لأنه يحتاج إلى إدارة، ويصبح الأمر متعباً جداً، لكن الجميع تعددي. أنتِ مثلاً لست مجرد إنسانة وصحافية، لكنك أيضاً ابنة شخص ما، وأيضاً تحبين التمرين الرياضي، وربما أيضاً تطبخين لنفسك، وأنت بالتأكيد تأكلين، هناك كل هذه الأشياء التي تفعلينها، وتمكنت من القيام بها جيداً. الأمر يتعلق فقط بإدارة التفاصيل، إذ يجب أن تكون نقياً جداً مع نفسك، بشأن ما تريد القيام به.