منذ تأسيسها، تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة على تخفيف معاناة الناس، وتحسين الحياة، وصون الكرامة الإنسانية حول العالم، فعلى أرضها العديد من الجهات الخيرية، وعلى رأسها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التي رسخت المعنى الحقيقي للعمل الخيري، وبذلت جهوداً كبيرة؛ حتى أصبحت يد العون الحانية التي تمتد لمساندة المحتاجين واللاجئين، ونجدة المنكوبين في كل مكان؛ فقدمت العديد من الحملات والمبادرات الإنسانية محلياً وخارجياً. التقرير التالي يُلقي بالضوء على أبرز إنجازات الهيئة في مجال العمل الإنساني حول العالم.
تخفيف معاناة المرأة اللاجئة
تأسس هذا الصندوق بمبادرة كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، لتخفيف معاناة المرأة، وحمايتها من آثار اللجوء الصعبة بسبب النزاعات والكوارث، لتمكين المرأة السورية اللاجئة في مخيم «مريجيب الفهود» بالأردن. وعمل الصندوق على توفير التمويل اللازم للمشاريع التي تنهض بمستوى الخدمات الموجهة للنساء اللاجئات، وتحسين ظروفهن الإنسانية والاقتصادية والحياتية بصورة عامة.
إغاثة 14 مخيماً
عززت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي استجابتها لدعم الأوضاع الإنسانية في كردستان العراق، في عدد من المجالات الحيوية، وقامت بتنفيذ حملة كسوة الشتاء، وتقديم المزيد من المساعدات الغذائية والإنسانية للاجئين السوريين والنازحين العراقيين في 14 مخيماً، إلى جانب الأسر المتعففة في شمال العراق. واستفادت من هذه المساعدات عشرات الآلاف من الأسر في المخيمات وخارجها، وذلك ضمن جهود الهيئة للحد من معاناة اللاجئين والنازحين في الإقليم، وتخفيف أعباء المسؤولية الملقاة على الأجهزة المحلية في مناطق عدة بكردستان العراق.
لم شمل 400 شخص
في إطار مبادرات «صندوق الإمارات وطن الإنسانية»، تكفلت الهيئة بلم شمل 400 شخص مع أسرهم في عدد من الدول الشقيقة والصديقة، وتحملت تكاليف سفرهم من الإمارات إلى دولهم، وجميع الإجراءات المتعلقة بذلك، حرصاً منها على عودة هؤلاء إلى بلادهم وانضمامهم لأسرهم، رغم ظروف الطيران المتعثرة بسبب جائحة «كورونا»، والأوضاع الصحية العالمية في ذلك الوقت.
دعم الطلاب الأيتام
أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مجموعة من المبادرات، لدعم الأيتام وأبناء الأسر المتعففة، بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد، تحت شعار: «أنتم أملهم لمستقبل أفضل».
وتضمنت المبادرات مبادرة لتوفير حقيبة مدرسية للطالب بقيمة 300 درهم، ومبادرة دعت فيها المحسنين للمساهمة بمبلغ 3000 درهم رسوماً دراسية للطلاب غير القادرين على السداد، إضافة إلى مبادرة دعت للتبرع بمبلغ 150 درهماً، للمساهمة بتوفير طاولة وكرسي لطالب، فضلاً عن دعم الطلاب من أصحاب الهمم بقيمة 500 درهم، ومبادرة للمساهمة بمبلغ 1200 درهم، لتوفير أجهزة ذكية للطلاب، لتمكينهم من التعليم عن بُعْد.
توزيع ملابس وغذاء
نفذ مركز الهلال الأحمر الإماراتي في الشارقة عدداً من المبادرات الإنسانية، استفاد منها المئات من العمال والأيتام وأسرهم، وذلك ضمن خطط المركز التشغيلية خلال عام 2020، ومنها مبادرة «لنسعدهم»، التي تضمنت توزيع الملابس الشتوية والأغطية والوجبات الغذائية على العمال في بلدية الشارقة، ومبادرة «هدية الشتاء» المخصصة للأيتام، وهي عبارة عن تقديم ملابس شتوية لعدد من الأيتام الذين يكفلهم المركز، ويرعى شؤونهم ضمن مشروع كفالة الأيتام في «الهلال الأحمر».
رمضان2022.. العطاء مستمر
أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مؤخراً، حملتها الموسمية تحت شعار: «رمضان.. عطاء مستمر»، داخلياً وخارجياً، وقد عززت «الهيئة» برامجها الرمضانية هذا العام، للحد من تداعيات الأوضاع الإنسانية السائدة في العديد من الدول.
ويستفيد من تلك البرامج مليونان و113 ألفاً و330 شخصاً (منهم 662 ألفاً و892 شخصاً، في 64 دولة حول العالم)، وتتضمن برامج رمضان: إفطار الصائم، وزكاة الفطر، وكسوة العيد، والمير الرمضاني، وكسر الصيام، وذلك بتكلفة مبدئية تقدر بحوالي 36 مليوناً و803 آلاف و430 درهماً. وتتطلع الهيئة، هذا العام، إلى توسيع مظلة المستفيدين من خدماتها، وارتياد مجالات أرحب من البذل، وتوفير رعاية أكبر للشرائح الضعيفة، وأصحاب الحاجات، والأسر المتعففة، وإحداث نقلة نوعية في برامجنا، والانتقال بها إلى نحو أكبر أثراً في تحسين الحياة، والحد من وطأة المعاناة.
كيف تتبرع؟
خصصت هيئة الهلال الأحمر حوالي 250 موقعاً لجمع التبرعات في جميع إمارات الدولة، خاصة في مراكز التسوق والأسواق الشعبية، ومناطق الكثافة السكانية، إلى جانب عدد من المواقع الأخرى لجمع التبرعات العينية، إضافة إلى التبرع عبر مراكز الهيئة، والموقع الإلكتروني، وتطبيق الهاتف الذكي، والإيداعات البنكية، والرسائل النصية، ورقم الهاتف المجاني، وصناديق التبرع النقدية، والأجهزة الإلكترونية.