ليس هناك من ينكر أن العالم أصبح أكثر وعيا بالطعام الذي نأكله، والمنتجات التي نستخدمها، وما بداخلها، ومعرفة ما هو ضار وما المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة.
وضمن تلك الأشياء التي علينا أن نعرف مما تتكون، وإذا ما كانت مكوناتها ضارةً أم لا، هو خيط تنظيف الأسنان الصغيرة الخاص بكِ، حيث يمكن أن يحتوي كل من الخيط نفسه والعبوة على مواد كيميائية سامة تؤثر على صحتنا، وكذلك على مواد يمكن أن تؤثر سلبا على البيئة.
ولكن على الرغم من ذلك، فإنه يجب ألا نتخلى عن استخدام الخيط تماما، حيث أنه وبعد كل شيء، سوف تسمعين إلى طبيب الأسنان يذكركِ بأهمية استخدام الخيط لمنع التسوس، ورائحة الفم الكريهة، وتشكل البلاك، وأمراض اللثة. لذا وإن كنتِ ترغبين في معرفة ما يحتوي عليه خيط تنظيف الأسنان، وأي الخيوط يُفضل استخدامها، فاقرئي السطور التالية.
إقرأ أيضاً: هذا ما يحدث لجسمك عندما تمارسين رياضة ركوب الدراجة كل يوم
مكونات ضارة مخبأة في خيط تنظيف الأسنان
على عكس الجدل الدائر حول مكونات معجون الأسنان (الفلورايد)، فإن المواد المستخدمة في خيط تنظيف الأسنان أكثر وضوحا.
وأول مكون بسيط يجب الإشارة إليه هو PFAS أو مواد perfluoroalkyl وpolyfluoroalkyl، المغلفة فوق الخيط لتوفير انزلاق سهل وصد السوائل، وأظهرت دراسات حديثة أن هذه المواد الكيميائية الموجودة أيضا في أواني الطهي (تسمى التفلون) تسبب آثارا صحية سلبية على الكبد والغدة الدرقية والخصوبة وغير ذلك.
كما ستجدين أيضا منكهات اصطناعية مستخدمة في خيط تنظيف الأسنان، ومنها المواد الحافظة والبارابين المعروفة بتعطيل وظيفة الهرمون، وهو تأثير مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي والسمية الإنجابية.
ولكن لا تدعي هذه الإحصائيات تخيفك، حيث تنمو صناعة العناية بالأسنان يوماً بعد يوم، وأصبحت المنتجات مثل خيط تنظيف الأسنان القابل للتحلل الحيوي متاحة بشكل متزايد. لذا وبدلاً من النايلون أو البلاستيك، ابحثي عن الخيط المصنوع من الخيزران أو الحرير أو الذرة، وكلها قابلة للتحلل البيولوجي ومستدامة وطبيعية.