أصبح استخدام الأطفال لتطبيق "تيك توك"، طوال اليوم، ظاهرة تحتاج إلى دراسة وبحث وعلاج أيضاً، خاصة بعدما كشف العديد من الآباء عن مكافحتهم مع أطفالهم، من أجل تقليل استخدام التطبيق، والتركيز على الواجبات المنزلية والمهام اليومية.
في ضوء هذا، سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء على ما يجري في دماغ الأطفال، عند مشاهدة "تيك توك"، والأسباب التي تجذبهم للمنصة ومحتواها.
ونشرت الجريدة أحدث الدراسات التي فحصت التأثيرات المتعلقة بـ"تيك توك" على الدماغ، وأظهرت الدراسة التي تمت على طلاب الجامعات الصينية أن المناطق المسببة للإدمان في الدماغ تنشط عند مشاهدة مقاطع فيديو قصيرة مخصصة، كما وجدوا مواجهة مدمني التطبيق صعوبة التحكم بتوقيف المشاهدة.
وبناءً على هذه الدراسة، تم قياس إدمان الأطفال لمشاهدة مقاطع فيديو "تيك توك"، ووجد أن قشرة الفص الجبهي المسؤول عن اتخاذ القرار لدى الأطفال تكون غير قادرة على التحكم، لأنها تكتمل عند سن 25 عاماً، وبالتالي يصعب على الأطفال السيطرة على إدمانهم للتطبيق مثلما كان يحدث مع تطبيق "يوتيوب"، خلال السنوات الماضية، باختلاف المحتوى الذي يقدم على المنصتين، إلا أنه في النهاية الإدمان واحد.

كيف نسيطر على إدمان الأطفال لـ"تيك توك"؟
يحتاج الأمر إلى سيطرة ومجهود كبير من الوالدين، وذلك عن طريق إلزام الأطفال بالتمارين والألعاب الجسدية؛ لأنها من أفضل الطرق لجذب انتباه الأطفال.
ومن الطرق المُفضلة لدى الأطفال، أيضاً، تخصيص وقت ما بعد انتهاء الواجبات المدرسية، لممارسة الألعاب مع الوالدين أو التنزه في الخارج، وهذه طريقة مثالية لإلهاء الطفل عن استخدام "تيك توك".
وإذا واجه الوالدان صعوبة شديدة في السيطرة على استخدام الأطفال لـ"تيك توك"، فيمكنهم تخصيص وقت معين لمشاهدة التطبيق بما لا يتعدى 15 دقيقة، والإشراف على المحتوى الذي يشاهده الأطفال، لأن خوارزميات التطبيق تحدد ما يحبه المستخدمون بناءً على مقدار الوقت الذي يشاهدون فيه المقاطع، وبالتالي مع كل تمرير للفيديوهات، يستمر التطبيق في عرض مفضلات الطفل، فلا تنتهي المشاهدة أبداً، وهذا أكثر ما يحتاج سيطرة مع الوالدين.

إقرأ أيضاً: قبل "مربوحة" في "الكبير أوي".. فنانات ظهرن بفساتين مضيئة