بدأت فاليري ميسيكا Valerie Messika علاقتها الاستثنائية بأحجار الألماس منذ الطفولة، حينما كان والدها - تاجر الألماس المعروف - يصطحبها إلى مكتبه، ويشجعها على اللهو بأحجار الألماس الكثيرة الموجودة على مكتبه، وتفحصها وانتقاء ما يروق لها منها.. ومن هناك بدأت حكايتها «الروحية» مع هذا الحجر الرقيق والقوي، الذي بات مرادفاً لما تبتكره من مجوهرات ناعمة، تقدمها إلى نساء العالم. شغفها بالألماس قادها إلى تأسيس علامتها «Messika Paris» عام 2005، التي نجحت بسرعة غير مسبوقة في منافسة دور المجوهرات الكبرى، من خلال قطع مجوهرات جذابة للمرأة بحداثتها ونعومتها.. في حوارها مع «زهرة الخليج»، تكشف لنا فاليري أسباب النجاح، ومخططاتها ومشاريعها التوسعية، ونيّتها تقديم تشكيلة خاصة بشهر رمضان المبارك، وغيرها من الأمور:
منافسة الكبار
• إنه أمر مثير للإعجاب أن علامة تجارية تأسست عام 2005، استطاعت منافسة دور المجوهرات الكبرى في فترة قصيرة.. ما تفسيرك للأمر؟
- ربما الأمر له علاقة بالطاقة، وأعتقد أن النساء في الشرق الأوسط يفهمن كيف أتت هذه العلامة من قلبي؛ لأن خلفية إطلاق «البراند» تكمن في جعل والدي فخوراً بي. وتعجبني في منطقتكم الطريقة التي تضعون بها العائلة في المقام الأول، والحفاظ على القيم ورد الجميل. نحن نفقد ذلك في مجتمعاتنا، وأنا عائلية أيضاً وممتنة جداً لوالدي ووالدتي. أعمل مع زوجي وابنة عمي وصديقتي. بالنسبة لي الشرق الأوسط هو الأول لأنني التقيت السيد علي بن علي، والسيد صديقي اللذين فتحا لي الباب وقلبيهما أمامي، ووثقا بالعلامة من لا شيء، ورويداً رويداً منحاني مساحة إضافية. مع الألماس
• لِنَعُدْ إلى الطفولة، وبداياتك مع المجوهرات!
- كبرت وسط شغف والدي بعمله، إذ كان يصطحبني معه إلى مكتبه، ويجلسني أمام طاولة عليها قطع كثيرة من الألماس، ويلعب معي: «ضعي هنا الألماس الأفضل، والقطعة التي تفضلينها». فاعتدت النظر داخل الألماس بواسطة عدسة مكبرة عندما كنت صغيرة، ثم أضع أحجار الألماس بأشكالها المختلفة على جلدي، وأتطلع إليها كأنهم خاتم. لهذا عندما كبرت، قررت بـ«اللاوعي» تأسيس علامة مجوهرات، تكون بمثابة تحية للألماس. وهكذا بدأت، وقلت أنا لست إنسانة خلاقة، لكنني أريد تكريم جمال الألماس؛ لأنني أحترمه كثيراً، إذ إنه يضفي لمسة من الحياة والثقة بالنفس.
• لديك تشكيلات تستمر لوقت أطول، وليست صيحة وتنتهي..!
- أنا، دائماً، أصنع إبداعات جديدة؛ لأنكم هنا تحبون التجديد. لكن في نهاية الأمر، أعتقد أنني حاولت أن أنجح في عدم كسر نموذجي الأيقوني.
عرض رائع
• لقد رأيت تصاميم مستوحاة من المجوهرات الإماراتية.. هلا أخبرتنا عنها؟
- في الحقيقة، أنا مولعة بالمجوهرات الهندية والشرق أوسطية. أعتقد أنه تم ابتكار كل شيء في هاتين الثقافتين، ولا يمكنني أن أقول بأنني اخترعت شيئاً، لكنني أحاول أن أعيد تكييف ما أنجز منذ زمن طويل في مجتمعي، واتجاهاتي. وأعتقد أن النساء الشرق أوسطيات والهنديات هن الأكثر أنوثة على الإطلاق. أحب حقيقة أنه لا حدود لارتداء قطع المجوهرات، أحب سلاسل الجسم، وإكسسوارات الشعر، والأساور، وغيرها، وهي في الحقيقة أنثوية للغاية. وهي شيء يتعلق بالذات، و«Messika» تعبر عن تمكين المرأة وليس عما تملكه من أموال. أنا أفكر دائماً في عميلاتي، بشكل يجعلهن يرتدين المجوهرات أكثر من مرة وطريقة، لأن هوسي دائماً ألا يتم حفظها في مكان آمن، أريد أن تستمتع النساء بارتدائها.
محتوى خاص
• أخبرينا عن «ليلة ميسيكا» الحملة الرمضانية مع السيدات اللامعات؟
- لأنني أهوى الأصالة أردت أن أقوم بأمر ينبع من أعماق قلبي، ويتوافق مع المنطقة و«البراند»، وحاولت إيجاد ما يتماشى مع الاثنين. وانتظرت إلى حين حصولنا على هذه الفكرة، وإقامة حفل السحور هذا تحية للشهر الفضيل، والتقاء هؤلاء النساء الملهمات اللواتي جلبن معهن رؤيتهن الخاصة وقيمهن. تشرّفت بقضاء الأمسية مع شخصيات متعددة المجالات يمهّدنَ الطريق أمام أجيال المستقبل، فكل امرأة منهن تُجسّد روح دار ميسيكا على طريقتها. شعرتُ وأنا بجانبهنّ بالحرية والعطاء والشغف وروح ريادة الأعمال.
• ما مخططاتكم التوسعية.. بالنسبة للبوتيكات؟
- بالنسبة للبوتيكات، نحن محظوظون للغاية لأن لدينا 11 بوتيكاً في المنطقة، لكننا سنفتتح 4 جديدة. وافتتحنا، مؤخراً، بوتيكاً في مول الإمارات، وآخر في غاليريا مول بأبوظبي. وافتتحنا آخر جديداً في الكويت. وهذه السنة، سنفتتح بوتيكاً في دبي مول. وسنفتتح بوتيكاً في «فاندوم» بقطر، وآخر في الرياض. و4 بوتيكات جديدة في الصين؛ لأن الصين سوق جديد، وافتتحنا بوتيكنا قبل بدء «الجائحة» بيوم واحد. ويمكننا النمو هناك؛ لأننا رأينا أن السوق واعد، وفي غضون سنة ونصف حققنا أرقاماً جيدة.
• ألا تلاحظين أن هناك انتقاماً تسوقياً لدى الناس، توجّه نحو المجوهرات؟
- نعم صحيح، وأيضاً النجاح في المنطقة مرده أيضاً إلى عادة تهادي المجوهرات الموجودة لديكم.
• «Messika» تقدم قطع مجوهرات بأسعار معقولة، هل هذا يشجع الناس على شراء الهدايا؟
- نعم.. وما أفخر به أنني بدأت بقطعة مجوهرات معقولة السعر، وبفضل والدي بصفته تاجر ألماس، أسست تدريجياً مشغلي للمجوهرات الراقية في باريس، وتوسعت نحو المجوهرات الراقية، وأنا محظوظة لأننا نبيع قطع مجوهرات رفيعة مع العلم بأننا بدأنا «البراند» بأسعار متوسطة، وهذا أمر نادر الحصول؛ لأن العلامات الكبرى تبدأ بالمجوهرات الراقية، ثم تنتقل إلى المتوسطة.