يتفق جميع المعنيين بصحة جسم الإنسان في ضرورة أن يتناول الفرد ما بين 6 إلى 8 أكواب من الماء يومياً على الأقل، لسداد حاجة الجسم، وهي الكمية التي لا يلتزم بها معظم الناس لأسباب متباينة. لكن في أيام شهر رمضان الفضيل، ومع ارتفاع درجات الحرارة، سيشعر الصائمون بحاجتهم الملحة لشرب الماء، لذلك تبين خبيرة التغذية، لقاء خطاب، الطريقة التي يمكن أن يحتفظ من خلالها الصائم بحاجته إلى الماء خلال اليوم.
تقول خطاب إن حاجة كل شخص للماء تعتمد على عدة عوامل منها: الحالة الصحية، ومدى نشاط الفرد والمكان الذي يعيش فيه. وتضيف: "لا توجد تركيبة واحدة تتناسب مع جميع الأشخاص، إلا أن معرفة المزيد عن احتياجات الجسم من السوائل من شأنها أن تساعد على تقييم كمية الماء التي تشربها كل يوم". 
ويعتبر الماء المكون الكيميائي الرئيسي للجسم، ويشكل حوالي 60% من وزن كل شخص، كون كل أجهزة الجسم تعتمد على الماء. على سبيل المثال، يقوم الماء بتنظيف الذيفانات (السموم) بعيداً عن الأعضاء الحيوية، وينقل العناصر الغذائية إلى الخلية، ويوفر بيئة رطبة لأنسجة الأذن والأنف والحلق. 

وتؤكد خطاب: "قد يؤدي نقص الماء إلى الجفاف، وهو حالة تحدث عندما لا يحتوي الجسم على القدر الكافي من الماء للقيام بوظائفه الطبيعية، بل حتى الجفاف الخفيف قد يستنفد طاقتك، وبالتالي تشعر معه بالإعياء". 
ويفقد الجسم كل يوم قدراً من الماء عبر التنفس، وإفراز العرق والتبول والتبرز، ولكي يقوم الجسم بأداء وظائفه على النحو الأمثل، يجب تعويض نقص الإمداد بالماء عن طريق تناول المشروبات والأطعمة التي تحتوي على الماء. 
وبالتالي ما مقدار السوائل الذي يحتاجه الشخص البالغ المتوسط سليم البنية الذي يعيش في مناخ معتدل؟ لقد حدد معهد الطب الأميركي أن الكمية الكافية للرجال تبلغ حوالي 13 كوباً (3 لترات) من إجمالي المشروبات يومياً. وتقدر الكمية الكافية للنساء بحوالي 9 أكواب (2.2 لتر)، من إجمالي المشروبات يومياً. 
وتضيف خطاب: "يمكن للصائم توزيع كمية الماء المناسبة لجسمه، خلال الفترة ما بين وقت الإفطار حتى وقت السحور، على أن يشرب الكمية باعتدال، مع الابتعاد عن المشروبات المحلاة، والتركيز على العصائر الطبيعية".

إقرأ أيضاً: نسرين طافش تحتفي بتصدر "جوقة عزيزة" محركات البحث