برادا.. انسجام إنساني
تحتفي «برادا» بعراقة منطقة الخليج وأهلها، من خلال جلسة تصوير خصصتها لمناسبة شهر رمضان المبارك، تستعرض فيها لقطات فوتوغرافية بسيطة ومعبرة في الوقت نفسه، لكلٍّ من: متسلقة الجبال رها محرق، والمصممة حصة السويدي، والممثل راكان بن عبدالواحد، حيث تعكس روح الشخصيات الثلاث ونجاحاتها في الدروب المختلفة. وقد انعكس التناغم بينهم على القطع المختارة من مجموعة خاصة قدمتها «برادا» من الملابس الجاهزة والإكسسوارات المخصصة لشهر رمضان وعيد الفطر 2022، والتي يطل بها ضيوف التصوير الموهوبون وسط منظر طبيعي مميز. وبرزت فساتين الحرير والأحذية الأنيقة، مثل: صندل النابا بتصميمه الأنثوي ولمساته بألوان جريئة، والحقائب الشهيرة على غرار حقيبتَىْ: «Symbole» الرمزية، و«Prada System» المتعددة الاستخدامات؛ بالإضافة إلى الأطقم والملابس الرجالية المتطورة، وأحذية «لوفر» الجلدية.
وعلى هامش جلسة التصوير، حاورت «زهرة الخليج» رها، وحصة، وراكان.. وسجلت هذه التصريحات:
تشارك القيم
ترى متسلقة الجبال السعودية الشهيرة، رها محرق، أن المجتمعات العربية والخليجية تتشارك القيم نفسها، وأنها تغتنم حلول شهر رمضان، فضلاً عن الصيام؛ للقيام بعملية «تنظيف» للعقل والروح، وتعيد تذكير نفسها بأنها محظوظة، وتشعر بالامتنان لكل ما تحظى به من نعم. ورمضان فرصة لها؛ لقضاء وقت أطول مع أهلها وعائلتها، والتركيز على أمور تجعل تفكيرها أفضل. وتعتز رها بالقيم المتوارثة بين الأجيال بل وتحبها، وترى أن العائلة هي نفسها، إذ تتشابه عادات وتقاليد الخليجيين والعرب عموماً. وفي ما يتعلق بأسلوبها في اللباس، تحب رها ارتداء كل ما هو مريح، ويمزج بين العصري والتقليدي. ولتحافظ رها على بعض الإيجابية في الفترة الصعبة الماضية، حاولت إيجاد محور جديد، ريثما تعود الأمور إلى طبيعتها، فجربت شيئاً جديداً هو العمل في محطة الإذاعة (الراديو)، ولاتزال تستمتع بالقيام بذلك.
منصة للمرأة
كامرأة إماراتية، تعني الأصالة الكثير للمصممة حصة السويدي، وتحكم ما تقدمه في عملها؛ فهي نشيطة جداً، تحب الألوان الجريئة والمشرقة، والقدرة على مواصلة أحلامها بشغف في العمل، وأن تكون جزءاً من حركة تجعل العالم أفضل. ويمنحها شهر رمضان الوقت لإعادة تنظيم نفسها وقِيَمها وأولوياتها، ورد الجميل إلى المجتمع الذي منحها الكثير. تحسب حصة نعمها اليومية، من خلال مشاركة رحلتها مع أحبائها، وشكرهم على دعمهم، الذي يحفزها ويضعها في تحدٍّ نفسي؛ لتبذل قصارى جهدها. وخلال شهر رمضان تعيش حصة حياتها، وتتمثل أهدافها طويلة المدى في أن تكون قادرة على خلق الوعي، وابتكار منصة للمرأة؛ لتكون قادرة على التعبير عن آرائها، وأن تكون نفسها. وأيضاً لزيادة الوعي بأن النساء لسن وحدهن، واحتضان تفردهن.
شحن روحاني
تعني الروحانية الكثير للممثل السعودي راكان عبدالواحد أثناء شهر رمضان، ويعتبره بمثابة شحن روحاني غني، يخزنه ويصرفه، ويتمسك به لبقية السنة. ويحاول، في هذا الوقت، الالتفات إلى الناحية الروحية من الصيام؛ فهو مدرسة وتجربة روحية سامية. وعن منظومة القيم الرمضانية التي غرسها أهله بداخله منذ الصغر، يقول راكان: «غرسوا بداخلي بساطة هذا الشهر الفضيل، والاستيقاظ مبكراً، وصوم النهار كله، والقيام بأعمالنا اليومية كافة دون كسل، وتجمع أفراد العائلة الكبيرة مع الأعمام والخالات على موائد الإفطار، وقضاء وقت أطول مع الأقارب». وعن التلاحم والتواصل بين أبناء المجتمع الخليجي، يقول: «نحن في دول الخليج نشعر بأننا أخوة، وطبعاً خلال رمضان تزداد أواصر الأخوة والتقارب بيننا؛ لأننا نصوم جميعاً، ونشعر بالمشاعر الروحية نفسها». ولا يتغير أسلوب حياته وطريقة لباسه، إذ غالباً يرتدي الملابس المريحة والأنيقة، على غرار ما يطل به في هذا التصوير.