غالباً تلقى تصريحات النجمة التركية بيرين سات انتقاداتٍ واسعة، بسبب تضمنها بعض الآراء التي لا تتوافق مع الجمهور وعاداتهم.
ومؤخراً، أحدثت النجمة التركية ضجةً كبيرة، بعدما ألقت خطاباً انتقدت فيه وضع المرأة في تركيا والمساواة بين الجنسين، مشيرةً إلى أن المجتمع التركي مجتمع ذكوري، في ظل انتشار العنف وعدم وجود قانون يردع تسلّط الرجل، وذلك خلال حضورها برفقة زوجها المغني كنان دوغلو، مؤتمر قمة المناخ البيئي، الذي عقد في أنقرة.
كما سخرت نجمة "العشق الممنوع" من المعتقدات الدينية الإسلامية، حيث وصفت الحجاب بأنه "صمغٌ" يخفي عقل المرأة المضيء، ويجعلها متأخرة عن التقدم والتطور.
ومن الواضح أن سخريتها تلك قوبلت بهجومٍ واسع عليها، وانتقاداتٍ لاذعة من قِبل الجمهور وبعض زملائها الممثلين، حيث قال الممثل هاكن أورال إن كلامها ما هو إلا "قمامة"، متسائلاً حول من سمح لها بإبداء رأيها، وأنه من الأفضل لها ألا تتدخل في ما لا يعنيها.
وتصدّر اسم بيرين سات "الترند" التركي، بسبب هذه التصريحات التي وصفها البعض بالمستفزة، خصوصاً أنها تتحدث عن الحريات وتطالب بها، وفي الوقت نفسه تناقض نفسها، وتصادر حريات الآخرين، وتسخر من معتقداتهم.
ويبدو أن تلك الضجة العارمة، التي أحدثتها الفنانة التركية بتصريحاتها، هي ما دفعت رئيس هيئة الرقابة التركية للخروج والرد على خطاب سات، واصفاً ما قالته بأنّه معلومات مضللة، لا تتوافق مع المجتمع التركي.
وعادةً تُطالب النجمة التركية بحرية التعبير واحترام الآخرين في تصريحاتها، حيث علقت ذات مرة على التعليقات والانتقادات التي تتعرض لها بسبب ملابسها، وإطلالاتها البسيطة، حيث قالت إنها تحب البساطة، وإنه لا يوجد أجمل من العفوية، مشيرةً إلى أنها لا تحب الاستعراض كغيرها، لأن الأزياء لا تقيم الإنسان.
وأضافت حينها بأنها لن تتغير، وهذه قناعاتها الشخصية، وطالبت الجمهور والصحافة بأن يحترموها، ويحترموا خياراتها؛ لأنه لا علاقة لأحد بما ترتديه.