رمضان شهر الخير والطاعة والبركات، شهر مبارك تغلب علية الأجواء الرّوحانية والإيمانيّة، وتعاضد الناس ومساعدتهم لبعضهم بعضاً، وفي هذا الشهر يمتنع المسلمون عن تناول الطعام والشراب منذ طلوع الشّمس وحتى الغروب، تعاطفاً مع الفقراء والمحرومين، وتقرباً إلى رب العالمين، واتباع أوامره، والبعد عن المعصية قدر المستطاع. وهنا، تضع لنا المستشارة التربوية والنفسية والأسرية، الدكتورة ياسمين الخالدي، أهم الإرشادات والنصائح، التي يجب أن يتم اتباعها قبل دخول الشهر الكريم.
تقليل الطعام والشراب
تجب تهيئة الجسد عن طريق التقليل من تناول الطعام والشراب، وزيادة عدد الساعات بين كل وجبة وأخرى قبل دخول الشهر الكريم، حتى لا يتفاجأ الجسم بانقطاع الطعام والشراب؛ فيصاب بالإعياء والتعب منذ اليوم الأول للصيام.
تزيين المنزل
هي من العادات الجميلة، التي تبعث على الفرح والسرور والبهجة وتحسن نفسية الناس، خاصة الأطفال، وتعين الجميع على إتمام الصيام في ظل أجواء جميلة وروحانية تملؤها البهجة والسعادة.
تجنب الإسراف
قبل دخول شهر رمضان المعظم، يلجأ الكثير من الأسر إلى تخزين الطعام والشراب بكميات هائلة، وهذه من العادات الخاطئة في استقبال الشهر الفضيل، فيجب على الشخص أن يكتفي بما يلبي حاجته وحاجة أسرته، وألا يلجأ إلى تخزين المواد التموينيّة.
معرفة الهدف من الصّيام
الهدف الأساسي للصيام هو تهذيب النفس والرّوح معًا، والإمساك عن الحديث عن الناس والخوض في أعراضهم. لهذا من المهم قبل دخول الشهر الكريم الإمساك عن كل العادات الخاطئة، التي نهى الله تعالى عنها، من غيبة ونميمة، والامتناع عن التدخين، وغير ذلك من الأمور المحرمة تدريجيًا.
إدارة الوقت
من المهم وضع خطة لإدارة الوقت قبل دخول رمضان، ما يساعد الصائم على تقسيم وقته بين الطاعة والعبادة والدعاء والجلوس مع العائلة والاستمتاع بالأجواء الرّمضانيّة، وتخصيص بعض الوقت لممارسة الرّياضة، حتى لا يُصاب الجسم بالخمول، وقلة النّشاط، فضلاً عن التوبة النّصوح، أي التوبة الصّادقة.
الإكثار من قراءة القرآن والدعاء
في شهر رمضان، تكثر الأجور وتتضاعف، ويشعر الناس بالقرب من الله تعالى، وتطغى الأجواء الرّحمانيّة على هذا الشهر، ومن أفضل الأعمال التي يجب أن يقوم بها المسلم في رمضان، قراءة القرآن الكريم، والدّعاء، ففي شهر رمضان ليلة مباركة عظيمة مستجاب الدّعاء فيها، وعلى المسلم أن يُكثر من الدّعاء لنفسه وأهل بيته والمسلمين، أيضاً صلاة التراويح وهي من أفضل القُربات التي تقرّب العبد من ربه، فضلاً عن التّصدّق على الفقراء، وهو مطلوب في كل أشهر السنة، لكن على المسلم أن يُضاعف صدقاته وشعوره بالفقراء والمحتاجين خلال الشهر الكريم، بالإضافة إلى صلة الأرحام، وهي من أفضل الأعمال عند الله تعالى.
إصلاح القلوب
يعتبر شهر رمضان فرصة ذهبية لإصلاح القلوب والنفوس وتغيير الحياة الزوجية والأسرية للأفضل، وإطلاق نوايا التسامح والتصالح مع الشريك أو مع الأهل والأقارب، إذ يمكننا وضع خطة للإصلاح والتغيير النفسي والأسري والاجتهاد في تغيير العادات والمفاهيم الخاطئة، كما أنه فرصة عظيمة لبناء وتقوية شخصية الأبناء، من خلال تعليمهم الصيام وضبط النفس والتسامح والغفران، وتعليمهم الصبر، وكذلك العطاء والمساعدة وصلة الرحم والصدقات، وأهميتها وترسيخ قيم ومفاهيم ديننا الإسلامي الحنيف.