ينظر الناس إلى الفستق الحلبي، كونه من المكسرات المسلية التي يتناولونها في جلساتهم، غير مدركين فوائده الصحية وقدرته على تحسين الصحة العامة. يشير أحد التقارير إلى أهمية إدخال الفستق الحلبي ضمن النظام الغذائي للفرد، كونه مصدراً مهماً للدهون الصحية والألياف والبروتين ومضادات الأكسدة والعناصر الغذائية المختلفة، بما في ذلك فيتامين B6، كما تشمل آثاره الصحية فقدان الوزن، وخفض الكوليسترول والسكر في الدم، وتحسين صحة الأمعاء والعين والأوعية الدموية والأعصاب.
والفستق غني بالعناصر الغذائية المهمة لصحتك، حيث يحتوي كل 28 غراماً منه على 8 غرامات من الكربوهيدرات، و3 غرامات من الألياف، و6 غرامات من البروتين، و13 غراماً من الدهون، كما أنه غني بفيتامين B6، وهو فيتامين مهم للعديد من وظائف الجسم، بما في ذلك تنظيم نسبة السكر في الدم وتكوين الهيموغلوبين. كذلك يتميز الفتسق بغناه بالبوتاسيوم، حيث تحتوي أوقية واحدة على كمية من البوتاسيوم أكثر من نصف حبة موز كبيرة.
ولحسن الحظ، يعتبر الفستق الحلبي من أقل أنواع المكسرات من ناحية السعرات الحرارية. إذ يحتوي كل 28 غراماً منه على 159 سعرة حرارية، مقارنة بـ185 سعرة حرارية في الجوز.
كما أنه يحتوي على نسبة أعلى من الأحماض الأمينية الأساسية، واللبنات الأساسية للبروتين، أكثر من أي نوع آخر من المكسرات، وتعتبر هذه الأحماض الأمينية ضرورية لأن الجسم لا يستطيع صنعها، لذلك يجب أن تحصل عليها من نظامك الغذائي.
ويساعد الفستق على إنقاص الوزن كونه غنياً بالألياف والبروتين كما ذكرنا، وكلاهما يزيد الشعور بالامتلاء ويساعد على تناول كميات أقل من الطعام.
ويقلل الفستق الحلبي من خطر الإصابة بأمراض القلب بطرق مختلفة، وبحسب التقرير المعتمد على دراسة أجراها معهد القلب الأميركي، يخفض الفستق الحلبي نسبة الكوليسترول في الدم ويحسن ضغط الدم، وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، كون الفستق يعد مصدراً للحمض الأميني (ل-أرجينين)، الذي يتحول إلى أكسيد النيتريك في الجسم. لذلك، فهو يقوم بدور مهم في تعزيز صحة الأوعية الدموية.
ويعرف الفستق، أيضاً، بأنه غني بمادتي "اللوتين والزياكسانثين" الضروريتين لصحة العين. ووفقاً لجمعية البصريات الأميركية، يقلل "اللوتين والزياكسانثين" من فرص الإصابة بأمراض العين، بما في ذلك الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، وإعتام عدسة العين، وهما السببان الرئيسيان للعمى في الولايات المتحدة.
كما يساعد الفستق الحلبي، أيضاً، على القضاء على جفاف الجلد. إذ يقوم محتوى الأحماض الدهنية الصحية بدور رئيسي في هذا الجانب. وتعمل الدهون أيضاً كحامل جيد أو زيت أساسي حيث تستخدم كعنصر في العلاجات التقليدية، مثل: العلاج بالروائح والعلاج بالتدليك التقليدي.