يميل الناس إلى تناول البيض بعدة أشكال، فالبروتينات الموجودة فيه لها فوائد جمة على الجسم، ولهذا السبب تحرص الأمهات على أن يتضمن إفطار أطفالهن البيض.
لكن موقع healthline ينبه إلى أن بعض الأجسام قد تكون لديها حساسية تجاه بروتين البيض، لذا يجب الانتباه.
تظهر حساسية البيض في وقت مبكر بمرحلة الطفولة، ويتعافى معظم الأطفال منها قبل مرحلة المراهقة لكن ليسوا جميعاً، كما تختلف تفاعلات حساسية البيض من شخص لآخر.
وهناك أربع علامات تظهر على الإنسان مهما كان عمره، تدل على أن لديه تحسساً من البيض، هي: احمرار الجلد وظهور بقع عليه، واحتقان الأنف وسيلانه والعطس. وأعراض الهضم، مثل: تشنجات المعدة والغثيان والقيء. وعلامات مرض الربو وأعراضه، مثل: السعال وضيق الصدر وضيق التنفس.
وقد يؤدي تفاعل الحساسية الحاد إلى الحساسية المفرطة، وهي حالة طارئة تهدد الحياة، وتتطلب جرعة فورية من إبينفيرين (أدرينالين)، والاحتجاز في قسم الطوارئ، وتتضمن علاماتها وأعراضها: ضيق مجرى الهواء، بما في ذلك تورم الحلق، ما يسبب صعوبة في التنفس، وألم البطن والتشنجات المعدية والمعوية، وتسارع نبضات القلب، إضافة إلى صدمة مع انخفاض حاد في ضغط الدم، ما يؤدي إلى الشعور بالدوخة أو الدوار أو فقدان الوعي.
وقبل القيام بأي إجراء طبي، يجب إخبار الطبيب عن أي حساسية مهما كانت خفيفة تعاني منها أنت أو أطفالك تجاه البيض. وقد تختلف حدة تفاعلات حساسية البيض في كل مرة تحدث خلالها، لذلك حتى لو كان التفاعل السابق خفيفاً، فقد يكون التفاعل القادم أكثر خطورة.
فإذا رأى الطبيب أنك أو طفلك عرضة لخطر تفاعل حاد، فقد يصف جرعة إبينفيرين للطوارئ على شكل حاقن آلي، ليتم استخدامها في حالة حدوث فرط الحساسية.
لكن.. ما أسباب حساسية البيض؟
يتسبب رد الفعل المفرط للجهاز المناعي في حدوث حساسية الطعام، حيث يعتبر الجهاز المناعي خطأً بعض بروتينات البيض أنها ضارة. وعندما تتناولين أنت أو طفلك البيض، ترسل خلايا الجهاز المناعي إشارة لإطلاق مادة الهيستامين والمواد الكيميائية الأخرى، التي تسبب علامات وأعراض الحساسية.
وقد يعاني الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية حساسية البيض، في حال تناول الأم للبيض.
وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد مخاطر الإصابة بحساسية البيض، مثل: التهاب الجلد التحسسي، والتاريخ المرضي للعائلة.
وتتمثل مضاعفات حساسية البيض الأكثر خطورة في التعرض لتفاعل الحساسية المفرط، الذي يتطلب علاجاً طارئاً، كما يمكن أن يسبب الجهاز المناعي حالات مرضية أخرى، إضافة إلى حساسية البيض، ومنها: الحساسية لأطعمة أخرى، الحساسية ضد وبر الحيوانات، وعثة الغبار، وحبوب اللقاح، وحساسية الجلد، ومرض الربو.