مي سليم: «ليلى» ورثت مني الشقاوة
تبحث الفنانة مي سليم دائماً عن الجديد لكي تقدمه، حيث جمعت بين موهبتي الغناء والتمثيل.. حققت نجاحات في الغناء، وبعد أن اقتحمت مجال التمثيل أظهرت أنها صاحبة موهبة مميزة جداً، وقد غيرت الأمومة في طباعها الكثير، بعد أن أصبحت ابنتها «ليلى» اهتمامها الأول والأخير. وتزامناً مع الاحتفال بيوم الأم، خصت الفنانة مي سليم مجلة «زهرة الخليج» بأحدث صورها مع ابنتها.. وقبل أن نبدأ حوارنا مع مي بدأنا بالدردشة مع «ليلى» التي تشبه والدتها لدرجة كبيرة، وعندما بدأت الفتاة الصغيرة حديثها باللغة الإنجليزية طالبتها مي بالتحدث باللغة العربية، لتقول «ليلى»: «ماما متفقة معايا إني لازم أتكلم مصري طول الوقت في البيت».
• هل تعرضت «ليلى» للعقاب من قبل في المدرسة، وما رد فعلك وقتها؟
- «ليلى» ورثت مني مجموعة كبيرة من الصفات منها «الشقاوة»، وبالفعل في مرة ذهبت لمكتب مديرة المدرسة؛ بسبب أنها كانت تتحدث كثيراً مع صديقتها في الفصل.
• أصبحت تتقنين اللهجة المصرية جيداً رغم أنك لست من أصول مصرية، فكيف تعلمتها؟
- والدي أردني، ووالدتي لبنانية، وولدت في دولة الإمارات العربية المتحدة، لكن عشت كل حياتي في مصر وأصدقائي أغلبهم مصريون، وكل شيء جيد حدث لي كان في مصر، بالإضافة إلى أن بدايتي الفنية كانت من مصر، وتعلمت اللكنة بالممارسة وبتراكم الخبرة.
توريث الشقاوة
• ما دور والدتك في تربيتك، خاصة أننا نعلم أن لها تأثيراً كبيراً في حياتك؟
- والدي توفي وأنا عمري 40 يوماً فقط، ونحن أسرة تتكون من أمي و5 أشقاء. والدتي سيدة عظيمة تحملت الكثير من أجلنا وعاشت طول حياتها لعائلتها وأبنائها، وعملت لفترة طويلة في الإمارات لكي تتمكن من تربيتنا بشكل سليم، وكي لا نشعر بأي تقصير.
• هل تمارسين دورك كأم بشكل كبير مع ابنتك «ليلى»، بعيداً عن كونك ممثلة؟
- «ليلى» هي كل حياتي وأنا منذ وجودها قررت ألا أجعلها تشعر بأي تقصير على الإطلاق، وهو ما يمكن أن يلاحظه أي شخص موجود معنا في المنزل، فأنا ألعب معها دائماً.
• لاحظنا أن «ليلى» تمتلك نفس الشخصية التي تحمل نوعاً من الـ«شقاوة»، هل كانت مي سليم طفلة شقية؟
- أنا كنت الأكثر شقاوة بين إخوتي، كنت أكثر واحدة تُضرب في البيت، ولم أكن أحب الدراسة بشكل كبير مثل باقي أشقائي، نحن 4 بنات وولد، وأنا كنت الأكثر شقاوة في المنزل، ولم أكن أحب المذاكرة أو الاستيقاظ مبكراً.
• هل ما نفعله بعائلاتنا يتكرر معنا من خلال أبنائنا؟
- طبعاً.. وما كنت أفعله هو ما وجدته من «ليلى». في بعض الأوقات أقول لماذا لا تستيقظ للمدرسة وحدها، لماذا لا تقوم بعمل واجباتها المدرسية دون أي مراقبة، لكنني في النهاية أتذكر أنها نفس الأشياء التي كنت أفعلها مع والدتي.
قيمة الأم
• الفنانون مواعيد عملهم صعبة للغاية، هل استطعت أن توازني بين عملك وبين دورك كأم؟
- تعودت أن يكون الاهتمام بـ«ليلى» وبحياتها هو الشيء رقم واحد في حياتي، فمثلاً أحرص على أن تكون مواعيد التصوير في أغلب الأحيان متوافقة مع مواعيد «ليلى».
• هل من الممكن أن تقدمي أغنيات خلال الفترة المقبلة، أم تركيزك أصبح في التمثيل أكثر؟
- أقوم حالياً بالبحث عن أغنية تناسبني حتى أقدمها للجمهور الذي تغير ذوقه في السنوات الأخيرة، وأصبح من الصعب تقديم ما يرضيه، وينجح بسهولة.
• هل تحرصين على تقديم هدية معينة لوالدتك في يوم الأم؟
- بالتأكيد فهي عادة منذ الطفولة أحافظ عليها حتى الآن، أنا وأشقائي؛ لأنه كما قلت والدتي تحملت الكثير من أجلنا.
• برأيك.. هل السينما المصرية قدمت موضوعات تقدر قيمة الأم؟
- بالطبع قدمت العديد من الأفلام المهمة، التي تناولت علاقة الأم بأبنائها، وأهم ما يميز هذه الأفلام هو أنها تعيش مع كل الأجيال.
• لماذا يؤكد الكثيرون أنه لم يتم تقديم أغنية تليق بالاحتفال بالأم، منذ أغنية «ست الحبايب»؟
- لأن هذه الأغنية تربينا عليها جميعاً، فأصبحت مثل النشيد الوطني، وليست فقط أغنية للأم.
و«استغماية» موبايل
• سألنا «ليلى»: ما هي اللعبة المفضلة لك ولوالدتك؟، فقالت: «الاستغماية» هي لعبتنا المفضلة في البيت، وأكون سعيدة جداً عندما ألعب مع ماما، التي تترك أي شيء من أجل اللعب معي.
وعندما سألنا «ليلى» عما إذا كانت والدتها تعاقبها في المنزل؟ قالت: في بعض الأوقات ماما «بتزعق» عندما تجدني مشغولة بالموبايل ولا أقوم بعمل واجباتي المدرسية المطلوبة مني، وهنا تتدخل «مي» وتقول: «في هذه الأوقات تجدني في المنزل أقول: «يارب التليفون يموت، كان يوماً أسود عندما اشترينا الموبايل».