لم تفلت من النجم الكويتي خالد أمين - خلال سنوات عمله - أي شخصية قدمها على الشاشتين الكبيرة والصغيرة، وكذلك عبر عشرات المسرحيات المتنوعة، فرغم كونه ابن أسرة فنية معروفة، فإنه درس الفن في المعهد، الذي أصبح مدرساً به في ما بعد، وسيطل خالد أمين، في رمضان القادم بالجزء الثاني من مسلسل «محمد علي رود»، على الشاشة الأكثر تميزاً «تلفزيون أبوظبي». ولن يقتصر حضور خالد أمين على مسلسله الجديد عبر «تلفزيون أبوظبي»، بل سيطل - أيضاً - من خلال برنامج يومي، يقدمه برفقة الفنانة بثينة الرئيسي، وهو يعلق على الأمر: «أنا سعيد بالتجربتين، وأتمنى أن يكون حضوري محبباً عند الجمهور».. التقته «زهرة فن»؛ في هذا الحوار:
* ماذا عن مسلسلك الجديد «محمد علي رود»؟
- هو الموسم الثاني من هذا المسلسل، الذي قدمناه قبل سنتين، وكان يعرض على شاشة تلفزيون أبوظبي. والآن، سيعرض الموسم الثاني على «قناة أبوظبي»، و«تلفزيون الكويت»، وهو عمل تراثي، وأحداثه ككل متصلة ومبنية على الموسم الأول، لكنها منفصلة في الوقت ذاته. متصلة لتكمل ما حدث بالسابق، ومنفصلة لتبدأ تفاصيل جديدة. فالفكرة تغيرت، ودخل نجوم جدد إلى العمل، وبدأت الخطوط تتفرع بطريق مختلف عن السابق.
* قلت إن القصة اختلفت.. فما التطورات التي حدثت في دورك بهذا الجزء؟
- شخصيتي أساساً من بداية المسلسل بالجزء الأول «مشاري»، هي ذاتها التي ألعبها. و«مشاري» سُجن، والآن سنبدأ القصة من فترة السجن، وما سيحدث من مفاجآت كثيرة، إلى أن يعود مرة أخرى، ومن خلال هذه العودة تدور الأحداث، وتلتحم الشخصيات، ويمكن أن يتحول هذا الشخص إلى شخص آخر. فجميعنا نعرف أن «مشاري» في الجزء الأول شخص شرير جداً، وهذا بسبب إحساسه بعدم الأمان، فلا أمان له في وطنه ومنزله، ولا يصدق أحداً إلا نفسه؛ فهو نهم وجشع إلى أبعد الحدود. وفي هذا الجزء، إما أن يكون «مشاري» أشد نهماً، أو قد يعود إلى شيء آخر، ومن هنا ننطلق بالأحداث، بالإضافة إلى وجود شخصيات جديدة كثيرة. كما أننا في الجزء الأول لم نتطرق إلى حياة «مشاري» الخاصة، ولم نعرف شيئاً عن أهله، ووجدنا أنه «مقطوع من شجرة»، وهنا سنتعرف إلى حياته الأخرى، ونعرف أصله، ومن أين أتى. وقد حاولنا أن تكون الشخصية مختلفة عن السابق ليس، في جوانب لم يشاهدها الجمهور بالجزء الأول.
* هل أنت متفائل بالموسم الرمضاني القادم؟
- نعم؛ فقد عادت الدراما، مع العلم بأن مسلسلات المواسم ذات السبع والثماني حلقات مازالت تجربة غير ناضجة. وأنا لست متفائلاً جداً - حتى الآن - بالمسلسلات القصيرة؛ لأن الأغلبية - حتى من إخواننا العرب والمصريين - يصنعون «خلطة المواسم»، التي تدفع الجمهور إلى طلب مواسم أخرى من المسلسل ذاته، ودائماً يقدمون مسلسلاً عادياً، وليس موسمياً، وأنا - على سبيل المثال - صورت موسمين لم يعرضا إلى الآن، ولم أَرَ نتيجتهما ووقعهما على الجمهور، وما أن تعرض على الجمهور أعمال بـ«الخلطة الصحيحة»، التي تتطلب عمل موسم ثانٍ؛ ساعتها أعتقد أننا في الطريق الصحيح.
* أعلنت عن عمل بينك وبين دانييلا رحمة.. لماذا اخترتها دون غيرها من الممثلات العربيات؟
- ببساطة؛ لأنها تناسب الدور، وهو يليق بها كثيراً. أنا مثلت في الأردن وسوريا، وهما من الدول التي تتمتع بقاعدة أساسية لعمل أعمال درامية. ولبنان بلد درست به، وكنت أقول: «للأسف.. حرام ألا توجد لديه قاعدة فنية قوية». وبصراحة، الحرب السورية أنعشت الدراما اللبنانية؛ بانخراط العنصر السوري، الذي يملك الخبرة والأداء والحبكة المهمة، ورأينا - اليوم - كيف بدأت هذه الأعمال الدرامية تبلغ أَوْجَهَا في البيئة الشامية، ولدينا اليوم ثلاثة أنواع من الدراما: الشامية، والخليجية، والمصرية.
* في يومها العالمي.. ماذا تعني لك المرأة، رغم عزوفك عن الزواج؟
- المرأة هي نصف مجتمعي ونصفي أنا؛ فهي الأم والأخت والزميلة. والمرأة بحد ذاتها تجذبني، لكن الزواج مؤسسة قد لا أبنيها معها كي لا أخسرها؛ لأنني رجل لا يتحمل المسؤولية، ولا أحب تحملها، وهذا مشروع آخر مختلف تماماً؛ فحالياً ومن وجهة نظري، أعتقد أن الزواج ليس مشروعاً ناجحاً، ولم يعد استقراراً وهدوءاً وراحة نفسية كما يصورونه لنا. ربما في السابق كان كذلك، لكن في زمننا الرجل يجب أن يعمل ويصل إلى طموحه، وكذلك المرأة؛ كونها تساوت في كثير من الأمور بالمجتمع مع الرجل، ووجودها مهم بالحياة فمن سيهتم بالأسرة والأطفال؟ صحيح هناك أسر موجودة بهذا الشكل، لكن تكثر مشاكلها، بدليل حالات الطلاق الكثيرة، وأنا رجل سبق لي الزواج لفترة قصيرة جداً وانفصلت، ولا أود خوض هذه التجربة مرة ثانية. وأنا أشجع الزواج المتأخر، وليس بعمر صغير، ومن يسألني متى ستنجب وتربي أبناءك؟ أقول: إن الأعمار بيد الله، وليست بيد أحد، وربما أمنح عمراً من الله، وأربي أبنائي. والذي يقول لي: إن الطاقة تتراجع مع العمر، أقول وقتها ستكون أكثر حكمة نتيجة تجارب الحياة، التي ستمنحها لأبنائك، وهذا رأيته في تجارب حقيقية لزواج متأخر.
* 3 نساء أنت معجب بهن.. من هنَّ؟
- من المؤكد أن كل رجل سيقول إن أول امرأة، وأهم امرأة في حياتي، هي أمي. لكنني أقول إنني معجب وأحترم وأقدر جدتي رحمها الله، وعمتي، ووالدتي، ولولاهن لما كنت على ما أنا عليه. فجدتي من قامت بتربيتي، وعمتي بعد وفاتها أكملت المشوار، ووالدتي كذلك. وبشكل عام أنا معجب بكل امرأة حديدية، استطاعت أن تتغلب وتقهر الكثير من الصعاب، وأوصلت أسرتها وزوجها إلى شيء أعلى من بر الأمان، وهو النجاح الأعلى؛ لأنني أعتقد أنها «قائد القوات المنزلية»، فهي الأساس.