أجيال اليوم ليست كأجيال الأمس، فأيقونة العالم بين أياديهم، ولا يستهان بقدراتهم، خاصة في دولة آمنت، وبحسب أقوال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: "إن البلاد بحاجة إلى أبنائها؛ لأن الحاضر والمستقبل يعتمد عليهم..".
لذلك يُعد الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي في 15 مارس من كل عام، هو ركيزة أساسية لدولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل تعزيز دعم حقوقه، ومن ثم بناء أجيال واعدة تُسلم راية التقدم والازدهار من جيل إلى آخر، وبهذه المناسبة التقت "زهرة الخليج" مجموعة من الأطفال الإماراتيين الواعدين، فكان الحوار التالي:
علي اللوغاني: أتمنى أن أكون سفيراً للذكاء الاصطناعي
حصل الطفل الإماراتي علي اللوغاني على العديد من الجوائز والتكريمات بسبب تفوقه العلمي، وتميزه في مجال البرمجة والابتكار. وعن الذي دعمه وشجعه على ذلك، أشار اللوغاني إلى أنه حصل على الدعم والتشجيع من عائلته، التي نمت بداخله حب التعلم والتفوق، ووفرت له كل ما يحتاج من مواد، كما اتخذ من شيوخ دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً وقدوة ودافعاً، كي يتميز ويتفوق. وتابع اللوغاني، قائلاً: "أطمح بأن أكون متفوقاً في دراستي، وبالنسبة للجوائز أنا أحب أن أشارك في مسابقات، كي أكتسب مهارات، وأتعرف على خبرات الآخرين، وأمثل دولتي وأرفع اسمها في كل فوز أحصل عليه، لأرد به فضل دولتي وعائلتي".
يحب اللوغاني البرمجة والابتكار واستخدام الحاسب الآلي، وقد اكتشف موهبته تلك عندما كان صغيراً، حيث كان يفكك الألعاب كي يكتشف ما بداخل اللعبة من توصيلات كهربائية، وغيرها، على حد تعبيره، ومن هنا بدأ شغفه بتعلم البرمجة وابتكار اختراعات تفيد المجتمع.
ويؤكد الطفل علي اللوغاني أنه يطوّر نفسه باستمرار، من خلال حضور الدورات التدريبية في البرمجة ومتابعة المبتكرين والبحث عن المشاكل، وإيجاد حلول لها.
ويعتبر اللوغاني أن كل اختراع قام به هو مهم بالنسبة له، ومن أبرز اختراعاته: الحصالة الذكية، الفرن الذكي، المكتبة الذكية والكرسي المتحرك لأصحاب الهمم. يقول اللوغاني: "أفكاري دائماً هدفها خدمة أصحاب الهمم، لأن العديد من أصدقائي من أصحاب الهمم، وأحب أن أقدم لهم خدمة تفيدهم، وتسهل عليهم حياتهم".
يحلم علي اللوغاني بأن يصبح مهندساً بعلم فضاء وسفيراً للذكاء الاصطناعي، وهدفه التعلم واكتساب المهارات لكي يتمكن من البرمجة والابتكار، وبالتالي تحقيق حلمه بالحياة.
فاطمة عبيد السويدي: أتمنى أن أصبح محققة جنائية في المستقبل
الإماراتية فاطمة عبيد السويدي، طفلة متعددة المواهب، شاركت في العديد من الفعاليات والورش، كما ساهمت في تقديم بعض الورش لأطفال المراكز في مؤسسة أطفال الشارقة، ومنها ورشة عبقري الرياضيات في مهرجان الضواحي بجناح ربع قرن بحديقة القرائن. عن تجربتها تلك، تقول فاطمة السويدي: "كانت تجربة ممتعة، وقد استفدت منها كثيراً"، وتوضح أنها شاركت، أيضاً، في الحفل السنوي لمؤسسة المرأة للرياضة في إمارة الشارقة، حيث كانت مقدمة الحفل باللغة الإنجليزية لموظفي المؤسسة، ووصفت هذه التجربة بالشيقة والممتعة.
ولفاطمة مواهب كثيرة، فهي تعشق كتابة قصص الرعب الخيالية، التي تحتوي على الإثارة والتشويق باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى قراءة القصص، والتمثيل، وأيضاً فن التقديم الإذاعي، الرسم، والعزف على البيانو، فضلاً عن ممارسة أنواع متعددة من الرياضات البدنية.
وتعزو سبب نجاحها وفوزها بالعديد من المسابقات وحصدها الجوائز، إلى تشجيع والديها والقيمين على مؤسسة أطفال الشارقة، وتضيف: "لن أنسى فضل المعلمين في المدرسة، الذين كانوا مصدراً كبيراً لدعمي ومساندتي كي أتفوق في موهبتي وأنميها".
تشارك فاطمة السويدي في الكثير من الورش التدريبية، وتطلع على كل ما هو جديد فيما تهتم، بالإضافة إلى القراءة، ومتابعة الناشطين المتميزين في برامج التواصل الاجتماعي ممن لهم رسالة هادفة.
وتشير فاطمة إلى أنها تحلم بأن تصبح في المستقبل محققة جنائية، نظراً لشغفها الشديد بعالم الغرائب والتحقيق، هذا على الصعيد الوظيفي. أما في مجال الهواية، فتحلم بأن يتم إنتاج فيلم سينمائي لإحدى كتاباتها القصصية المرعبة.
وعن كيفية تحقيق أهدافها، تقول فاطمة السويدي: "أعشق التحدي والمنافسة، وإذا أردت أن أصل إلى هدف معين، فأسعى إلى تحقيقه مهما كانت الصعاب، وأمي أول الداعمين لي في ذلك، ودائماً تردد على مسامعنا في المنزل ليس هناك شيء مستحيل، نعم هو صعب لكن ليس بمستحيل، وحالياً أسعى إلى الانتهاء من كتابة القصص الخيالية، وفي المستقبل أسعى لنشرها".
خالد الحوسني: أنظم أوقاتي بين الدراسة وصناعة المحتوى
الطفل خالد الحوسني (11 سنة) من مركز الفنون بضاحية مغيدر، صانع محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، يعشق ركوب الخيل، كرة القدم، واللغة الفرنسية، ويقول عن والديه هما اللذان كانا السبب في دعمي لنيل الجوائز والتكريمات، فضلاً عن مؤسسة أطفال الشارقة.
ويوضح خالد أن المحتوى الذي يقدمه عبارة عن إعطاء بعض الدروس باللغة الفرنسية للأطفال، وكذلك بعض السلوكيات الإيجابية حتى يكون قدوة لهم. مشيراً إلى أن فكرة المحتوى استنبطها من المؤثرين، الذين يتابعهم على مواقع التواصل. وعن أوقات الدراسة وكيفية التوفيق بينها وبين تقديم محتواه، يقول: "أحاول دائماً تنظيم أوقاتي للاستفادة منها، وبذلك أستطيع التوفيق بين دراستي وبين هواياتي".
ميثة خالد: أتمنى أن أصبح إعلامية وكاتبة قصص أطفال في المستقبل
الطفلة ميثة خالد أحمد، من مركز الطفل بالحيرة، تبلغ من العمر 9 سنوات، تهوى الإلقاء والخطابة والتقديم والقراءة، ساعدتها البيئة المناسبة في المنزل على الإبداع وصقل مواهبها، وتؤكد أنها تستطيع أن تبدع في ممارسة هواياتها بمساعدة ودعم الأهل والمعلمين بالمدرسة، فضلاً عن مركز الطفل بالحيرة في مؤسسة أطفال الشارقة. وتشير ميثة إلى أنها تقسم أوقاتها بين الدراسة واللعب وممارسة هواياتها وتنمية مواهبها، وتضيف أنها تشارك دائماً في الإذاعة المدرسية، ما جعل معلماتها يشجعنها. ونظراً لتمكنها من اللغة العربية، فإنها تشعر بالثقة بالنفس أكثر، وتسعى إلى تطوير موهبتها، وتتمنى أن تصبح كاتبة قصص أطفال وإعلامية في المستقبل.