تنمو عشبة الرجلة (البقلة) في أجزاء كثيرة من العالم، وهي من أكثر الخضراوات الورقية من حيث القيمة الغذائية العالية، ويمكن أن تؤكل نيئة أو مطبوخة، فهي غنية بمضادات الأكسدة والمعادن وأحماض أوميغا 3 الدهنية، والمركبات النباتية المفيدة.
كما قد يقلل تناولها خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، ويحارب الالتهابات، ويدعم صحة الكبد والعين، ويُعتبر تناولها آمناً لمعظم الناس، لكن هؤلاء الذين لديهم تاريخ سابق من حصوات الكلى، عليهم تجنب تناولها لاحتوائها على الأكسالات، التي يمكن أن تساهم في تكوين حصوات الكلى.
وبحسب موقع verywellfit، تعود الاستخدامات الطبية للرجلة أو البقلة إلى العصور الرومانية القديمة والطب الصيني التقليدي، إذ أُشير إليها على أنها "نبات يدوم طويلاً". وقد تم استخدامه لمجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك الحروق والصداع واضطرابات الجهاز الهضمي.
أبرز فوائد الرجلة المدعومة علمياً:
مصدر غني بالأوميغا 3
وفقاً لوزارة الزراعة الأميركية، يحتوي كل 100 غرام بقلة فقط على 0.36 غرام من الدهون. ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن البقلة غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، التي تُعد من الدهون المُهمة التي لا يستطيع الجسم إنتاجها، ويجب الحصول عليها من النظام الغذائي، ومع أن محتوى نبات الرجلة من الدهون الإجمالية قليل، لكن الكمية الكبرى من هذه الدهون تعود لأوميغا 3.
مصدر غني بالفيتامينات
توفّر البقلة نسبة 44% من الاحتياج اليومي من فيتامين (أ)، فكل 100 غرام من هذه العشبة تحتوي على 1320 وحدة من هذا الفيتامين، الذي يمثل أهمية كبيرة لصحة العين، إذ يساعد على تقوية الإبصار، فضلاً عن دوره في الحفاظ على نضارة البشرة، كما يعمل على تأخير ظهور علامات الشيخوخة، مثل تجاعيد الوجه.
مليئة بالمعادن والعناصر الغذائية
البقلة كثيفة العناصر الغذائية، ما يعني أنها تحتوي على الكثير من المغذيات الدقيقة في جزء صغير من الطعام، فهي مصدر جيد للبوتاسيوم، إذ يحتوي كل 100 غرام منها على 14% من الاحتياج اليومي، والذي يساهم في تنظيم مستوى ضغط الدم، وقد يرتبط تناوله بكمية مرتفعة بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، كما يحتوي كل 100 غرام منها على 17% من الاحتياج اليومي من المغنيسيوم الذي له دور في عمل ما يزيد على 300 إنزيم في الجسم، وتحتوي الكمية ذاتها على 7% من الكمية المُوصى باستهلاكها من الكالسيوم، وهو أكثر المعادن توفراً في الجسم، كما أنّه مهم لصحة العظام، كما تحتوي الرجلة على كميّات بسيطة من الفوسفور والحديد، إذ إنّ هذه الكمية توفر 11% من الاحتياج اليومي منه.
تحمي من الأمراض
تُعد عشبة البقلة مصدراً غنياً بالعديد من الفلافونيدات، بما فيها الكيرسيتين والكمبفيرول، وتحتوي على مركبات لها خصائص مضادة للأكسدة. وتساعد مضادات الأكسدة في منع تلف الخلايا في الجسم أو تأخيره. وبالتالي ينصح خبراء الصحة بتناول الأطعمة التي تحتوي على هذه المواد، ما يساعد في مكافحة الأمراض، لاسيما سلطة البقلة.
تساعد في إدارة مرض السكري
تحتوي البقلة على نسبة منخفضة جداً من الكربوهيدرات، إذ توفر 3.39 غرامات لكل 100 غم من الخضراوات النيئة. كما أنها تحتوي على تصنيف منخفض لمؤشر نسبة السكر في الدم، ومؤشر نسبة السكر في الدم هو نظام يستخدم للمساعدة في تحديد تأثير الأطعمة على مستويات السكر في الدم، فكلما انخفض التصنيف، انخفضت التأثيرات.
تعزز صحة الكبد
غالباً يعاني الأشخاص المصابون بمرض الكبد الدهني، غير الناجم عن شرب الكحوليات، من ضعف في التمثيل الغذائي، ومستويات الإجهاد التأكسدي. ومع ذلك، وجدت إحدى التجارب أن تناول 10 غرامات من بذور البقلة يومياً لمدة ثمانية أسابيع أدى إلى تحسين مقاييس الاثنين عند المقارنة.
تقلل من نزيف الحيض الغزير
بعض النساء يعانين من نزيف حاد في الدورة الشهرية. ووجدت دراسة أن تناول بذور الرجلة في أوقات محددة أثناء الدورة الشهرية قلل من حجم فقدان الدم وعدد أيام النزيف.
فوائد الرجلة (البقلة) للرجال
تتمتع الرجلة (البقلة) بالعديد من الفوائد الصحية للرجال، فهي تعزز صحة الجهاز التناسلي، وتحسن وظائف الخصوبة، إذ تحتوي البقلة على نسبة عالية من حمض الفوليك، الذي يلعب دورًا هامًا في تكوين الحيوانات المنوية وتقليل تشوهات الكروموسومات.
فوائد البقلة للنساء:
تُعدّ الرجلة أو البقلة من الخضروات الورقية الغنية بالعناصر الغذائية الهامة التي تُفيد صحة المرأة بشكلٍ كبير، إذ تخفف من آلام الدورة الشهرية، وتنظم تدفق الدم، وذلك لاحتوائها على نسبةٍ عاليةٍ من المغنيسيوم. كما تحسن صحة الرحم، إذ تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في البقلة على حماية الرحم من الأمراض، مثل سرطان الرحم. فضلاً عن ذلك تزيد الرجلة فرص الحمل، من خلال تحسين صحة المبايض، وذلك لاحتوائها على حمض الفوليك.