لطالما تغزل البشر بفصل الربيع، واعتبروه أجمل فصول السنة وأبهاها، فهو الذي يتميز باعتدال طقسه، وتكتسي الأرض فيه حلتها الخضراء، وتبدأ الزهور بتلوين قشرتها بأجمل الألوان وأبهاها، ويعتبر الكثيرون فصل الربيع نعمة كبرى، إلا أنه قد يكون نقمة على آخرين، بسبب التغييرات التي تصيبهم مع قدومه، وتالياً أبرزها:
اكتئاب الربيع
على الرغم من الأجواء الجميلة والشمس الساطعة المعتدلة، والتغيير الإيجابي مع مزاج معظم البشر، فإن البعض يكونون على العكس تماماً، فتزعجهم هذه الحيوية والسعادة، ويبرر هذا الأمر بكون هؤلاء الأشخاص يشهدون صراعاً نادراً بين أجسامهم ونفوسهم، وهو الأمر الذي يشبهه بعض الأطباء بساعة تعمل جيداً فتدخل إليها حبات رمل دقيقة لتحدث خللاً فيها.
تعب الربيع
تتأثر النساء بشكل خاص عند تغير الأجواء الشتوية إلى ربيعية، ويبرر هذا الأمر بأن الجسم يحتاج إلى مزيد من الطاقة خلال فترة التغير هذه، ولأن مستويات السيروتونين في الجسم لاتزال منخفضة في هذه الفترة.
يقول ديتر كونتس، مدير مستشفى هيدفيغ، المتخصص في النوم وطب الأحياء الزمني، في تصريحات سابقة نقلتها وكالة الأنباء الألمانية، إن الشعور بالتعب، الذي ينجم في الأغلب عن قلة ظهور الشمس في هذه الفترة، أمر طبيعي وصحي.
ظهور القراد
هي كائنات صغيرة تظهر مع بداية فصل الربيع، ويعتبر دفء الطقس العامل الأساسي لزيادة تكاثرها، وتعرف هذه الكائنات بقدرتها العالية على نقل الفيروسات من شخص إلى آخر، كما أنها تمتلك قدرة على اللسع، وتتسبب لسعاتها بالتهابات في الدماغ أحياناً، إلا أن هذه الإصابات نادرة جداً ولا تشكل أرقاماً خطرة.
حساسية الأنف
قد يكون هذا النوع من الحساسية هو النوع الأكثر إزعاجاً لعدد كبير من البشر، وتصل نسبة من يعانون منها إلى 20% من البشر، وغالباً ما تظهر هذه الحساسية المعروفة أيضاً باسم "حمى القش" في الأيام الأكثر دفئاً، مما يؤدي إلى ظهور أعراض صحية تقلق المصابين بها، وتشبه أعراض هذه الحساسية أعراض الزكام الشديد، بالإضافة لانتشار ما يعرف بـ"حمى الربيع"، وقد يعتبر البعض أن حساسية الأنف، و"حمى الربيع" مرض واحد، كونهما يحملان ذات الأعراض.