شهدت العاصمتان السعودية والكويتية خلال الأيام الماضية عدة احتفالات بمناسبة عيد التأسيس في المملكة العربية السعودية واحتفالات أعياد التحرير في دولة الكويت، وتميزت هذه الحفلات بضخامتها ونجاحها في استقطاب جماهيري واسع، والبارز فيها الحضور البارز لنجوم الخليج الذين أشعلوا حماسة الجماهير في هذه الاحتفالات بأغنياتهم المتنوعة في ألوانها الموسيقية ما بين العاطفي والوطني.

على مسرح «محمد عبده ارينا» في بوليفارد الرياض، عرض العمل الموسيقي الملحمي الضخم «أوبريت التأسيس»، الذي حمل نفحات لا تنسى: «استمع فيها التاريخ لأمجادنا السعودية منذ ثلاثة قرون وعزفت فيها رايتنا لحن البطولة الخالدة وتحت بيرق المجد عرفنا أوتار الفخر والعز».

استعرض «اوبريت التأسيس» في تسع لوحات ملحمية، مسرحية، غنائية، قصصاً من «يوم بدينا» واستذكرت اللوحات لحظات تاريخية ارتبطت بيوم التأسيس، كتبها الشعراء: الأمير بدر بن عبد المحسن ومحمد العنزي ونايف صقر وأحمد علوي ونجلاء المحيا (المعتزة) ولحنها سهم، وناصر الصالح، ونواف عبد الله. وصدح بها المطربون: «فنان العرب» محمد عبده، عبد المجيد عبد الله، ماجد المهندس، راشد الفارس، وداليا مبارك.

بدأت الليلة بالسلام الوطني السعودي، تلاه انطلاقة اللوحات وحملت اللوحة الأولى عنوان «رمز التأسيس» من كلمات الأمير بدر بن عبد المحسن، وألحان سهم، وتوزيع بشار سلطان، وغناء محمد عبده وعبد المجيد عبد الله وماجد المهندس.

اللوحة الثانية عنوانها «رمز الشجاعة» من كلمات الشاعر محمد سليمان العنزي وألحان ناصر الصالح وتوزيع عدنان عبد الله وغناء راشد الفارس. وكتب الشاعر العنزي أيضاً اللوحة الثالثة «رمز الانطباع» التي لحنها نواف عبد الله، وشهدت غناء تمثيلياً غربياً قدمه وليد سلطان.

أما اللوحات «رمز العطاء»، و«رمز الفداء»، «رمز التوحيد» فجميعهم من كلمات الشاعرة نجلاء المحيا (المعتزة) وأبدع سهم في تلحينهم، وفيما غنت داليا مبارك اللوحتين الرابعة والخامسة، غنى ماجد المهندس اللوحة السادسة، ولحن سهم اللوحة السابعة «رمز العزم» التي كتبها الشاعر نايف صقر، وغناها محمد عبده، وكذلك اللوحة الثامنة «رمز المستقبل» التي كتبتها نجلاء المحيا (المعتزة) وغناها عبدالمجيد عبدالله، أما اللوحة التاسعة «يوم بدينا» غناها مجتمعون المطربون محمد عبده وعبد المجيد عبد الله وماجد المهندس وراشد الفارس وداليا مبارك، واللوحة كتبها الشاعر أحمد علوي، ولحنها نواف عبد الله، وتولى توزيعها موسيقياً هشام السكران، واختتم الاوبريت بتقديم العرضة السعودية.

في الكواليس، أبدى القائمون على «أوبريت التأسيس» ونجومه من المطربين والشعراء والملحنين الحاضرين فيه عن سعادتهم واعتزازهم وفخرهم بهذا العمل الملحمي الوطني الكبير، مؤكدين أنه سيسجل في التاريخ، وأضافوا بلسان واحد كل من «فنان العرب» محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله وراشد الفارس وماجد المهندس وداليا مبارك أنه أصبح لدينا عيدان هما «اليوم الوطني» و«يوم التأسيس». وتوجه سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة روتانا للصوتيات والمرئيات بالشكر إلى هيئة السياحة السعودية التي أسندت إلى «روتانا» مهمة تنفيذ «أوبريت التأسيس»، بعدها التقط الجميع الصور التذكارية، كما أثنوا على المخرج احمد الدوغجي الذي تولى مهمة إخراج الأوبريت وما تضمنه من كم هائل من المجاميع بلغ 450 شخصاً من رجال ونساء وأطفال عدا عن الخيول والجمال التي تم استثمارها في اللوحات، وكيف جاء توزيعهم بشكل رائع ومبهر.

احتفالات الكويت

شارك النجم الخليجي فؤاد عبدالواحد بإحياء واحدة من «حفلات فبراير 2022»، وقدم حفلاً غنائياً جماهيرياً مبهجاً في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، تنوع في اختياراته من أغنياته وسط تفاعل وغناء الجمهور الحاضر الذي لم يتوقف عن مطالبته بالأغنيات، ليبدأ وصلته الغنائية بأغنية «يا كويت»، وتقول كلماتها: «يا كويت يا كويت.. عط روحك للكويت عط قلبك للكويت»، وهي من كلمات الشاعر بدر بورسلي.

وتنقل فؤاد برفقة فرقته الموسيقية عبر مجموعة كبيرة من أهم أغنياته، حيث أطرب الجمهور بأغنية «لوّك هنا»، ثم أغنية «تعلّم» والتي لاقت تفاعلاً وانسجاماً كبيرين من قِبل الجمهور، ليتبعها بأغنية رومانسية «ليت العمر لو كان مليون مرة»، التي تحمل في ثناياها كماً من العاطفة.

وخاطب فؤاد عبدالواحد الجمهور قائلاً: «راح أقدم لكم أغنية غالية عليّ، من كلمات تركي بن عبدالرحمن ومن ألحان الفنان عبدالمجيد عبدالله» وكانت الأغنية بعنوان «لو محبوب روحك بالغدر خانك»، تلتها أغنية «اصحى»، ثم «أثق فيك» وأغنية «أتخيلك»، وعدد كبير من الأغنيات.

وفي حفل استثنائي متميز بحضوره الجماهيري الكبير، أشعل قبل ذلك بأيام حسين الجسمي أجواء «مهرجان الكويت الأول» وسط حضور فاق الـ6 آلاف شخص، متنقلاً بصحبة الجمهور الذي لم يتوقف عن الغناء معه برفقة فرقته الموسيقية بقيادة المايسترو د. سعيد كمال، عبر مجموعة كبيرة من أغنياته، بدأها محتفلاً باليوم الوطني لدولة الكويت بأغنية «أنا كويتي» التي رفع معها علم دولة الكويت بأيادي الجمهور الحاضر في مسرح «حلبة الكويت لمحركات السيارات».

ووسط هتافات الجمهور، قدم حسين الجسمي لأول مرة في الغناء الحي والمباشر أغنيته من اللون اللبناني «ما بحبك»، متنقلاً بين مجموعة كبيرة من الأغنيات، لتكون أغنية «المجد الهنا» مسك ختام الحفل. ‎