ما إن يتم ذكر البوتوكس يتبادر إلى الأذهان على الفور تحسين الشكل والتجميل، وبشكل خاص القضاء على التجاعيد والخطوط المنتشرة في الوجه، كما يتم عادة ربط البوتوكس بالفيلر، وغيره من المواد المستخدمة في تحسين الشكل.

وقد لا يعرف الكثيرون أن للبوتوكس فوائد طبية وعلاجية مهمة، وتعنى هذه المادة بتقديم شرح موجز عن البوتوكس مع التعريف بأهميته الطبية، فما هو البوتوكس؟

علمياً لا يوجد شيء يسمى البوتوكس، وإنما هو اسم تجاري للمادة المعروفة بالتوكسين بوتيلينيوم، وهي مادة عصبية سامة يتم استخلاصها من نوع من أنواع البكتيريا المعروفة باسم (clostridium botulinum)، وهذه البكتيريا تسبب التسمم الغذائي وفق ما عرفها عدد من المواقع الطبية المختصة.

استخدامات البوتوكس

على عكس ما هو شائع، فإن للبوتوكس فوائد علاجية كبيرة، ومن أهم الاستخدامات الطبية له معالجة الاضطرابات العينية والعصبية في الجسم، وكذلك الاضطرابات العصبية العضلية، بالإضافة لاستخدام البوتوكس في علاج التعرق، والشقيقة.

وقد يستغرب البعض أن يستخدم في بعض الحالات كمسكن للآلام، كما يدخل بالبروتوكول العلاجي لفرط نشاط المثانة، واضطرابات الأنف والأذن والحنجرة، واضطرابات الجهاز التناسلي.

وتعتبر الأسباب العلاجية والطبية لاستخدامات البوتكس أكثر بكثير من تلك الخاصة بالتجميل، إذ تعتبر هذه المادة تجميلية في حالات محددة، ومن أهمها علاج تشنج الوجه، وتجديد خلايا البشرة وإعادة نضارتها، ومعالجة آثار الشيخوخة من التجاعيد والخطوط التي تظهر في الوجه وعلى جنبات العينين.

خطورة البوتوكس

العديد من الأطباء يحذرون من خطورة استخدام هذه المادة، خاصة أنها مادة سامة أصلاً، فقد سبق أن حذرت أخصائية تخدير في مدينة براونشفايغ الألمانية من استخدام جرعات عالية من البوتوكس، أو استخدامها بشكل خاطئ أو حقنها ذاتياً، فجميع هذه الأمور قد تكون سبباً لحدوث جلطات تسممية تؤدي إلى الوفاة.

ويستخلص ما يعرف تجارياً باسم البوتوكس من سم البوتولينوم، وهو الذي تضاعف سميته "سم الكوبرا" بسبعة ملايين مرة، ويعتبر مادة ملوثة للأغذية، وقد يسبب انتشارها في الجسم شللاً بالجهاز التنفسي.

وإن ما تم ذكره يعتبر سبباً رئيسياً في تخوف الكثيرين من حقن هذه المادة، والقبول بالتجاعيد التي يسببها تقدم العمر، أو البحث عن بدائل طبيعية قد تكون ذات فائدة أقل ولكنها منعدمة الخطورة.

ووفق كل ما تم ذكره سابقاً، يجب يتوجب عليك تجنب استخدام البوتوكس، إلا من قبل طبيب مختص، وعدم الإفراط في حقن الوجه بهذه المادة.