قد يعتقد البعض بأن مجرد التعافي من فيروس كورونا، يخلصه من اثاره إلى الأبد كباقي الفيروسات العادية التي اعتاد الإنسان على الإصابة بها والتعافي منها، إلا انه وبعد مرور أكثر من سنتين على ظهور الفيروس، وعمل دراسات كبيرة في كل دول العالم ومن مختلف الأطباء المختصين، فقد تم التأكيد على اختلاف هذا الفيروس عن سابقيه، ويرى معظم الأطباء بأن كورونا بجميع متحوراته يمكن ان يترك اثاراً خطيرة عند عدد كبير من المرضى وتختلف هذه الآثار والمضاعفات حسب قوة مناعة الإنسان المصاب، وطبيعة جسده وكيفيه تعامله مع الفيروس.
وقد قدم الأطباء نصائح للمتعافين من الفيروس بإجراء عدد من الفحوصات الهامة بهدف التأكد من عدم تأثر بعض الأجهزة الحيوية في الجسم من هذا الفيروس، وفي حال وجود تأثيرات ومضاعفات، فيجب الكشف عنها بسرعة لتمكين الأطباء من معالجتها قبل تطورها وإدخال صاحبها في مرحلة خطرة لا قدر الله.
ونستعرض في هذه المادة اهم الفحوصات الواجب على المتعافين من "كوفيد-19" ومتحوراته اجراؤها:
أولاً: فحوصات القلب
قد تسبب الإصابة بفيروس كورونا التهابا واسع النطاق في عدد من أعضاء الجسم، وقد يكون القلب واحداً منها وبالتالي فإن أي التهاب يصيب القلب من الممكن ان يؤدي إلى تلف في عضلاته، ويتسبب بعدد من المشاكل منها عدم انتظام ضربات القلب والتهاب عضلة القلب.
ثانياً: فحوصات الصدر
يؤكد الأطباء على أهمية اجراء تصوير مقطعي محوسب عالي الدقة لمنطقة الصدر، ومن شأن هذا الفصح الكشف عن أي مضاعفات او التهابات في الرئتين وهي قليلة بشكل عام حيث أن الرئتان تشفيان بشكل كامل لدى معظم المصابين، ولكن لا بد من التأكد من ذلك وخاصة لدى أولئك الذين كانت اصابتهم قوية وحادة.
ثالثاً: فحص السكر
حسب بعض الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة الأميركية فإن عدد من المرضى الذين يصابون بإصابات شديدة، تظهر لديهم اضطرابات بمستوى السكر في الدم، وقد تسبب كذلك ارتفاع مستوى السكر في الدم وارتفاع مستوى حموضة الدم والتالي يجب التأكد من نسب السكر في الدم.
رابعاً: فحص فيتامين D
فيتامين D هو عنصر غذائي هام لصحة الإنسان بشكل عام وعامل قوي في رفع المناعة واجراء اختبار لنسبة الفيتامين في الدم بعد الإصابة بفيروس كورونا امر هام وضروري لزيادة هذا الفيتامين من خلال العلاجات الخاصة في حال وجد نقص به داخل جسم الإنسان.
خامساً: اختبار الوظائف العصبية
عانى عدد من مرضى كوفيد-19 ومتحوراته من حالات اكتئاب ومشاكل نفسية وذلك بعد مرور أشهر على تعافيهم منه ولذلك ينصح الأطباء ضرورة إجراء فحوصات وظائف المخ والأعصاب بعد التعافي من الفيروس.
سادساً: فحص CBC
وهو عبارة عن مجموعة من الفحوصات والصور تقيم الخلايا الدائرة في الدم، وتساعد هذه الفحوصات الأطباء على فهم كيفية استجابة أجسام المصابين للفيروس، وفيما اذا كانوا بحاجة لعلاجات أخرى بعد تعافيهم أم لا.