تعد "متلازمة داون" حالة ناتجة عن خلل في الكروموسومات، عندما تنقسم الخلايا بشكل غير طبيعي، حيث تنتح نسخ إضافية من الكروموسوم 21، مما يسبب الاضطراب.
من أعراض هذه الحالة مظهر الوجه المتميز والضعف الإدراكي والتأخر في النمو بشكل عام، بينما يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة داون كثيراً من التمييز والإهمال من المجتمع، وغالباً ما يواجه الوالدين عبئاً إضافياً في التعامل مع المجتمع ومشاعره الشخصية، لذا يتطلب منه الصبر الشديد. وفي السطور التالية تقدم لنا الدكتورة، شوشيتا دوا بعض النصائح المفيدة لتربية الطفل المصاب بمتلازمة داون.
وفيما يلي نستعرض بعض النصائح التي ينبغي على الوالدين اتباعها في تربية الطفل المصاب بمتلازمة داون؛
تحضير مستحضرات ما قبل الولادة
أثناء فحوصات الحمل، تُكتشف هذه المشكلة عادةً قبل ولادة الطفل، نتيجة لذلك، من المهم، أن تستشير طبيبك قبل الولادة لأن الطفل المصاب بمتلازمة داون في طريقه إلى الولادة سيحتاج إلى رعاية مركزة، وأيضاً يجب أن تستشير الأطباء والمتخصصين في متلازمة داون بعد الولادة للحصول على إرشادات حول كيفية تربية الطفل برعاية واهتمام إضافيين.
البحث بمسؤولية
يمكّنك البحث وتجميع المعلومات والبقاء على إطلاع حول تقديم رعاية أفضل لطفلك ونوعية حياة أعلى، ومع ذلك، من المهم للغاية استشارة خبير بشكل دائم.
اطلب المساعدة الطبية
بصفتك والد الطفل، يجب أن تقبل أن طفلك يتمتع بقدرات مختلفة وأنه سيحتاج إلى رعاية طبية مستمرة، إلى جانب مشكلات الصحة البدنية والعقلية، غالباً ما تمثل الأنشطة الأساسية مثل الزحف والمشي والكلام تحدياً بالنسبة لهم، نتيجة لذلك، يعد إجراء الفحوصات المنتظمة مع أخصائي موثوق هو أفضل نهج للبقاء على اطلاع دائم بتقدمهم.
مارس الرعاية الذاتية
أن تكون والداً لطفل مصاب بمتلازمة داون هي رحلة مليئة بالتحديات! قد يكون التوفيق بين عملك وحياتك المنزلية أثناء رعاية طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أمراً مرهقاً، نتيجة لذلك، من الأفضل، أن تحدد وقتاً لنفسك وأن تشارك في الأنشطة التي تساعدك على الاستمرار، يجب أن تدرك أن حب نفسك وتدليلها ليسا أمراً مهماً، أنت تحتاجه بالفعل! شارك تجاربك وتواصل مع الآخرين واطلب الدعم الخارجي لرعاية الطفل عند الضرورة.
ضع جدولاً زمنياً
عندما يكون لدى الأطفال المصابين بمتلازمة داون جدولاً زمنياً محدداً ويعيشون حياة صحية، يزداد متوسط العمر المتوقع لديهم، بمعنى أن الاستيقاظ والنوم في ساعات منتظمة وتناول نظام غذائي مغذي والانخراط في الأنشطة البدنية وفقاً لراحتهم وصحتهم والدراسة والمشاركة في الأنشطة اللامنهجية، كلها تدابير أساسية ستوفر لهم نوعية حياة أفضل.
اسمح لطفلك بالحرية المناسبة لاتخاذ القرارات
مع نمو الطفل، قد يشعر بأنه مقيد نظراً للقيود المفروضة عليهم نتيجة لوضعهم وكذلك تلك التي يفرضها آباؤهم، مما يجعلهم يشعرون كما لو أنهم غير قادرين على عيش حياتهم وفقاً للقيود والقواعد، مما قد يكون له تأثير سلبي على الصحة العقلية.