يحلم الجميع بحياة مهنية ناجحة يستمتعون بها وتزيد من شأنهم الاجتماعي، على الرغم من أحلامنا إلا أنه قد ينتهي الأمر إلى الاستقرار في منصب معين وحينها نشعر بالنجاح الوظيفي ونكتفي بذلك.
إذا كنت ترغب في الاستمتاع بالنجاح الوظيفي، فاتبع مقومات النجاح الوظيفي التالية، لتحصل إلى مُبتغاك.
ما هو النجاح الوظيفي؟
ليس هناك تعريف موحد للنجاح الوظيفي، لأنه يختلف من شخص لآخر، فعلى سبيل المثال: قد يكون النجاح بالنسبة للبعض هو كسب الكثير من المال وترقية الحياة الاجتماعية، بينما تكون لآخر الحصول على المتعة في العمل، وقد يعني النجاح الوظيفي لشخص ثالث؛ الاستمتاع بوظيفة تسمح بالسفر والانتقال من دولة لأخرى، وهكذا.
لذلك فإن "الذاتية" هي سبب استحالة تقديم إجابة نموذجية للنجاح الوظيفي في الحياة، كل شخص لديه فكرته الخاصة وتعريفه للنجاح.
لكن بشكل عام، كيف يمكنك الوصول إلى النجاح الوظيفي، هذا ما نقدمه لك في السطور التالية:
1.اختر وظيفتك بحكمة
الخطوة الأولى والأكثر أهمية لتحقيق النجاح الوظيفي هي اختيار مهنتك وبيئة العمل، لأن حسن الاختيار سيحقق لك النجاح، ويعتمد ذلك على كيفية تعريفك للنجاح، فعلى سبيل المثال: هل تريد وظيفة تسمح لك بالسفر أو وظيفة ثابتة تسمح لك بالاستقرار في روتين ممتع؟ هل تريد مهنة تدر عليك الكثير من المال، أم أخرى تقدم لك منصبا قياديا أو سلطة؟
بمجرد تحديد أولوياتك، يمكنك تشكيل حياتك المهنية حولها، فإن الأولوية الأكثر أهمية هي أن تختار مهنة تستمتع بها، فلا تجعل الحياة المهنية الممتعة حياتك أكثر إمتاعًا فحسب، بل تجعلك أيضًا أكثر نجاحًا، لأن الناس يميلون دائمًا إلى الإبداع في الأشياء التي يستمتعون بها.
2.خذ ملكية ما تفعله
إذا كنت تريد أن تنجح في حياتك المهنية، فعليك أن تمتلك كلا من انتصاراتك وإخفاقاتك، وتعلم كيفية محاكاتها في المستقبل، تحتاج أيضًا إلى تولي مسؤولية إخفاقاتك، وتقبل المسؤولية عنها دون السماح لها بجرّك إلى أسفل وتعلم كل ما يمكنك من الأخطاء التي ترتكبها.
في كثير من الأحيان، يكون الفشل معلمًا أكثر فاعلية من النجاح، وإن لم يفشل الأشخاص الأكثر نجاحًا في العالم، لن يكونوا فيما هم عليه اليوم إذا لم يقبلوا أخطائهم وتعلموا منها.
3.لا تتعثر
دائمًا ما يكون الشعور بأنك عالق في حياتك المهنية حالة ذهنية، ومأزق من صنع الإنسان، فبغض النظر عن مكانك في حياتك المهنية، لديك دائمًا القدرة على إجراء تغييرات في حياتك.
في كثير من الأحيان، قد تكون هذه التغييرات مخيفة أو صعبة، لكن هذا لا يعني أنها لن تكون مفيدة، في جميع مراحل حياتك المهنية، تحتاج إلى تبني عقلية التعلم والتحسين المستمر.
لا تتوقف أبدًا عن العمل للتقدم في نفسك وفي حياتك المهنية، ولا تستسلم أبدًا للمغالطة بأنك عالق في المكان الذي أنت فيه.
4.حافظ على الإيجابية
عندما يكون لديك موقف إيجابي، ستأتي نتائج إيجابية، وتأكد من أن التشاؤم هو عدو النجاح، لأنه قادر على تحويل التحديات التي يمكن التعامل معها إلى تحديات لا يمكن التغلب عليها، بينما التفاؤل قادر على جعل كل تحدٍ ممتع ويمكنك التغلب عليه.
ابدأ بمحاولة اللحاق بنفسك عندما تفكر في أفكار سلبية أو تظهر موقفًا متشائمًا تجاه بعض جوانب حياتك المهنية واستبدلها بنظرة إيجابية ومتفائلة، بعبارة أخرى انظر دائمًا إلى الجانب المشرق وسيكون مستقبل حياتك المهنية أكثر إشراقًا أيضًا.
5.تحديد أهداف لنفسك
من أكثر الأشياء المفيدة التي يمكن لأي شخص القيام بها لحياته المهنية؛ تحديد أهداف لأنفسهم، حيث يمكن لمجموعة من الأهداف المدروسة أن تكون بمثابة خارطة طريق للنجاح، مما يوفر لك أهدافًا لتلتقي بها على طول الطريق وتساعدك على الاستمرار تجاه أي تعثرات تواجهك.
إلى جانب ضمان قيامك بما يلزم لتحقيق الأهداف التي حددتها لنفسك، فإن الجزء الأكثر أهمية في تحديد الأهداف هو التأكد من أنها مفيدة، لأن الهدف المفيد يمثل تحديًا دون أن يكون بعيد المنال، وهو الهدف الذي سيحسنك وحياتك المهنية عندما تفي به.
إذا كان بإمكانك تحديد أهداف قصيرة الأجل وطويلة الأجل تفي بهذه المعايير، فستساعدك بالتأكيد على الوصول إلى الهدف النهائي في حياتك المهنية - مهما كان طموحك فيه.
6. تعلم من ردود الفعل
طلب التعليقات والاستماع إليها هو أحد أسرع الطرق لصقل مهاراتك والتقدم في حياتك المهنية، بغض النظر عن مكان تواجدك، سيكون هناك دائمًا أشخاص لديهم منظور فريد لتقديمه أو قد يعرفون المزيد عن موضوع معين أكثر منك.
من المؤكد أن الاستماع إلى ملاحظاتهم بشأن عملك، وتقييم ما إذا كان ما يقولونه صحيحًا ومفيدًا، ووضع ما تتعلمه موضع التنفيذ، سيساعدك بالتأكيد على النمو في حياتك المهنية التي اخترتها.
7. الثقة
هذه واحدة من أهم النصائح للنجاح الوظيفي التي تحتاجها عند بدء عمل جديد، فكر في الأمر بهذه الطريقة: كلما اكتسبت ثقة رئيسك في العمل بشكل أسرع، كلما قل القلق بشأنه سريعًا.
8.صفات الموظف الناجح
من شروط النجاح الوظيفي، أنك تتسم بمواصفات الموظف الناجح، والتي تتمثل في اكتساب ثقة واحترام الآخرين، والصدق في الحديث والأمانة في العمل، فحياتك المهنية هي مرآة لحياتك الشخصية.
9. الاستشارة
"ما خاب من استشار"، لا بد أن تكون القرارات المهنية مبنية على التفكير والحكمة، لذلك تكون الاستشارة أمر ضروري قبل اتخاذ أي قرار، لتجنب الوقوع في الكثير من المشاكل، بالإضافة إلى أن الاستشارة تسمح لك بتعلم الطريقة الصحيحة في التعامل مع هذه المواقف فيما بعد.
لذلك استشارة الرؤساء تعد من الحوافز المهمة هي الأخرى في شروط النجاح الوظيفي والتفوق في حياتك المهنية.
لماذا تعتبر العلامة التجارية الشخصية ضرورية للنجاح الوظيفي؟
أحد العوامل التي ستساعدك على النجاح في حياتك المهنية هو بناء علامتك التجارية الشخصية، التي تمثل هويتك وماذا تفعل وكيف تتواصل.
يجب أن تكون هذه الصورة متسقة عندما تتفاعل مع الآخرين شخصيًا وعندما تمثل نفسك عبر الإنترنت، هذا هو السبب في التأكد على نمط الوسائط الاجتماعية الخاصة بك على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنك تضع نفسك بالطريقة التي تريد أن يُنظر إليك بها.
كلما كانت علامتك التجارية أفضل، زادت احتمالية لفت انتباهك وأخذك على محمل الجد، عندما تنشئ علامة تجارية قوية وجذابة، ستحقق المزيد من النجاح وهذا بدوره سيعزز علامتك التجارية، ستتميز أكثر وسترفع معاييرك الخاصة لحماية علامتك التجارية.
لذا تأكد من إنشاء علامة تجارية تمثلك في أفضل حالاتك حتى تتميز عن الآخرين. لكن كيف تفعل ذلك؟
فيما يلي خمس طرق لبناء علامتك التجارية الشخصية.
1. تكوين جمهور
عندما يكون لديك جمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، فهذا يُظهر أن الأشخاص مهتمون بك وهذا يجعلك متميزًا، وأفضل طريقة لإنشاء جمهور هو أن تقول شيئًا مثيرًا للاهتمام: لديك رسالة أو أسلوب يجعلك مرئيًا، أسهل طريقة لبناء جمهور هي كتابة منشورات خاصة بما تقدمه في حياتك المهنية.
2. إدارة ملفات التعريف الشخصية بك
ليس هناك فائدة من وجود ملف تعريف إذا كان بجودة رديئة، لذا تأكد من أن ملفات التعريف الاجتماعية الخاصة بك محدثة وأن لديك الأساسيات المطبقة في سوق العمل.
3. إنشاء شبكة قوية
عندما يكون لديك اتصالات ممتازة عبر شبكتك الاجتماعية، يمكنك الوصول على الفور إلى المعلومات والنصائح والمساعدة متى احتجت إليها.
4. التميز
لن يتم ملاحظتك أبدًا ما لم تكن على استعداد للتميز، وهذا يعني القيام بأشياء يعتبرها الآخرون صعبة أو مخيفة مثل التحدث أمام الجمهور، عندما تبحث عن فرص للفت الانتباه، سيساعدك النشر والخطابة العامة على إبراز علامتك التجارية وتعزيزها.
5. تعرف ما تريد
لن يحدث أي من هذا إلا إذا كنت تعرف كيف يبدو النجاح الوظيفي بالنسبة لك، عندها فقط يمكنك إنشاء علامة تجارية تساعدك على تحقيق هدفك، يجب أن تكون علامتك التجارية متوافقة مع هويتك - فلا فائدة من محاولة تحويل نفسك إلى شيء لست أنت.