مع تقدمنا في العمر، تتدهور أجهزتنا المناعية بشكل تدريجي، لكن وفقاً لبحث حديث نُشر في مجلة Nature Aging، يمكن لخيارات حياتية أن تحسن الصحة المناعية وتقي من أمراض كثيرة.
وخَلُص مؤلفو الدراسة إلى أن "ساعة الشيخوخة" الموجودة داخلنا، تعمل كبوصلة تحدد مدى كفاءة المرحلة العمرية للجسم بشكل دقيق، كما يلعب نظامك المناعي مع التقدم في السن دوراً رئيسياً في تحديد مقدار قدرة جسمك على معالجة الالتهاب ومقاومة أمراض مثل القلب والخرف والسرطان والسكري والتهاب المفاصل. هناك عدد من الخيارات التي يمكن اتخاذها لبناء نظام مناعة قوي.
- التفاؤل والابتسامة
الأمر في غاية البساطة، حيث يؤكد بحث علمي في دورية Psychological Science المعنية بالعلوم النفسية، أن القليل من التفاؤل يمكن أن يصنع نظاماً مناعياً أقوياً. وأن الأشخاص الأكثر تفاؤلًا بالمستقبل يملكون استجابات مناعية أقوى ضد الأمراض والالتهابات.
وتشير دراسات عدة إلى أن العناق يقلل مستويات التوتر، ويزيد من مستويات الطاقة، ويخفف الاكتئاب، ويقوي جهازك المناعي، وقد يقي من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم
بحسب دراسة نشرتها جمعية طب النوم السلوكي، يعد النوم ضروريًا للمناعة، واستنتجت أن شباباً عانوا من الأرق كانوا أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا من أقرانهم بنفس العمر الذين حصلوا على نوم مثالي.
كما أن مشروعاً بحثياً آخر، نُشر في مجلة Sleep، خلص إلى أن الحرمان المعتاد من النوم يمكن أن "يثبط" جهاز المناعة.
- الاستحمام بالماء البارد
الاستحمام بالماء البارد لمدة 30 ثانية، يميل إلى تحفيز جهاز المناعة، وتقول دراسة في هذا الاتجاه أنه يفيد صحتك، كما أن الأشخاص الذين دأبوا على الاستحمام بالماء البارد لمدة 30 ثانية على الأقل لمدة شهر كانوا أكثر قدرة على التعافي من الأمراض، وفقاً لإحدى الدراسات.
- قضاء الوقت في الخارج
يمكن لعدة خيارات وعادات حياتية سهلة، مثل المشي والتجول في الطبيعة والاستمتاع بأشعة الشمس، من تعزيز جهاز المناعة.
وخلصت دراسة منشورة في مجلة الطب الاستقصائي إلى أن نقص فيتامين د (الناتج عن عدم التعرض للشمس) مرتبط بضعف جهاز المناعة وزيادة التعرض للعدوى.
وتشير أبحاث إضافية إلى أن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المساحات الخضراء ويقضون الكثير من الوقت بداخلها، كانوا أقل عرضة للإصابة بالأمراض.
- ممارسة المشي والتمارين الهوائية
تساعد ممارسة المشي بشكل يومي في تعزيز نظام المناعة، وتشير دراسة منشورة في المجلة البريطانية للطب الرياضي، أن ممارسي التمارين الهوائية خمس مرات أسبوعياً يقاومون الأمراض مقارنة بآخرين لم يمشوا أو يمارسوا تلك التمارين.