يستضيف جناح صربيا في "إكسبو 2020 دبي"، حالياً، مهرجان "إكزيت"، أحد أشهر المهرجانات الموسيقية المعروفة في أوروبا، حيث سيصحب زوار الحدث الدولي عبر العالم الافتراضي إلى "نوفي ساد"، من خلال خوض غمار تجربة جديدة فرضتها ظروف الجائحة، خلال السنتين الماضيتين.
ويمكن لزوار الجناح الصربي ارتداء سماعة رأس بتقنية الواقع الافتراضي، لتصحبهم إلى قلب مهرجان إكزيت، الحائز مرتين جائزة أفضل مهرجان أوروبي رئيسي، وذلك قبيل موعد عقد نسخته الـ2022، في قلب قلعة بيتروفارادين التي تقع في مدينة نوفي ساد الصربية، وذلك خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 10 يوليو المقبل. ويُحيي المهرجان كوكبة فنانين منهم أعضاء فرقة الروك "نيك كاف أند ذا باد سيدز"، إلى جانب المزيد من الأسماء التي سيُعلن عنها قريباً.
وتصحب التجربة الخاصة بتقنية الواقع الافتراضي الزوار، من خلال ثمانية مشاهد، صُورت في مهرجان إكزيت، خلال العام الماضي، حيث أضفت على التجربة الحماسة التي تلف أجواء موقع المهرجان، الذي يُقام بالقرب من جسر فارادين، الذي يقع على ضفاف نهر الدانوب، وذلك بإتاحة الفرصة لهم لمشاهدة منسّق الأغاني "الدي جي دافيد غيتا"، وهو يؤدي عرضه على المسرح الرئيسي، فضلاً عن العديد من المشاهد الأخرى التي ستنقل الزوار عبر أماكن داخل القلعة الرائعة، التي تعود إلى القرن السابع عشر.
وقد استخدمت كاميرا بتقنية الواقع الافتراضي، تحمل عدسة بدقة 8 كيه، بزاوية 360 درجة، لتصوير مسار الرحلة كاملة، حيث أضحى "إكزيت" أول مهرجان رئيسي يُقام منذ بداية الجائحة، ويُرافق المشاهد مجموعة من الأصدقاء، الذين يظهرون بأحدث مظهر للموضة، ويتفاعلون ويتحدثون إلى الكاميرا، ويشجعون بحماس للانضمام إليهم في كل خطوة من التجربة.
وقال إيفان بايستكا، المدير المقيم في جناح صربيا: "القلعة هي عبارة عن مساحة فريدة، تتواءم مع هذا النوع من الفعاليات، لذلك أثناء وجودك في مهرجان إكزيت، سترى أثناء خوض تجربة الواقع الافتراضي، أنك ستمر عبر أروقة القلعة، وستتطلع على مراحل زمنية مختلفة، وأنت محاط بالمعالم التاريخية. ستشعر كأنك هناك واقعياً، إما تقف على الجسر، أو في القلعة، أو على المسرح بجوار دافيد غيتا. إنه شعور واقعي للغاية، لذلك لن يراودك الشعور بأنك تقبع داخل جناح صربيا".
وأضاف إيفان: "نأمل جذب الناس عبر تقنية الواقع الافتراضي بطريقة تجعل هذه الصورة الواقعية التي يرونها تجذبهم نحو استكشاف المزيد عن صربيا. وهذه ليست حصننا الوحيدة؛ هذه ليست المدينة الوحيدة لدينا؛ فهذا ليس هو المهرجان الموسيقي الوحيد لدينا، لكنه لمحة مثالية عما يمكننا تقديمه كوجهة سياحية، وربما تكون بمثابة دعوة للأشخاص لتأسيس أعمالهم هنالك. صربيا، وبلغراد، ونوفي ساد؛ هي بالتأكيد من أكثر نقاط الجذب السياحية، حيث نتوقع أن حركة النمو الذي سيشهدها القطاع السياحي تُعزز الناتج المحلي الإجمالي في هذا المجال".
وقال فلاديمير سوكوفيتش، موظف الدعم الخاص بتقنية الواقع الافتراضي في المشروع: "لدينا في جناحنا معارض مختلفة تُعنى بتقنية الواقع الافتراضي، وتأخذ الزوار في رحلة عبر المتاحف والمعارض الفنيّة التي تشتهر بها مدينة بلغراد في صربيا، وبالطبع لدينا إكزيت".
وأوضح: "أعتقد أن الاستعانة بهذه التقنية تعد أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لمهرجان إكزيت. فالكثير من الناس، بسبب جائحة (كوفيد-19)، لم تتح لهم فرصة الحضور إلى نوفي ساد منذ بداية الجائحة، فعندما حضروا إلى جناحنا، وشاهدوا العرض الخاص بالمهرجان، أخبرنا الكثير من الناس، بأن الأمر بدا لهم كما لو كانوا هناك".
إقرأ أيضاً: رواندا تحتفل بيومها الوطني في «إكسبو 2020 دبي»
وأكد سوكوفيتش: "بالإضافة إلى السماح لعشاق الموسيقى بإلقاء نظرة على الأجواء الحماسية للمهرجان في بلد آخر دون مغادرة موقع إكسبو 2020 دبي، فإن الاستخدامات المتعددة للواقع الافتراضي تتطور باستمرار في الوقت الحالي، ومن الضروري ربط الرموز غير القابلة مع أنظمة الواقع الافتراضي. ونأمل، بمساعدة جناح صربيا، أن تتاح لنا الفرصة في أرض الحدث الدولي للترويج له كمشروع. في السنوات القليلة المقبلة، سنرى كيف أن الواقع الافتراضي سيتواصل، أيضاً، مع عالم ميتافيرس الافتراضي، لصنع منتجات جديدة".
ويتسم جناح صربيا، الواقع في منطقة التنقل، بأنه محول إلى صيغة رقمية بالكامل، بالإضافة إلى إمكانية زيارته بشكل افتراضي. وتقدم تقنية الواقع الافتراضي المبتكرة للزوار فرصة تمكنهم من الاطلاع على ثقافة "فينكا"، التي تمتد على مدار 7 آلاف عام، ومن التعرف إلى عظماء الشخصيات الصربية، أمثال: نيكولا تيسلا، وميهاغلو بوبين، وميلوتين ميلانكوفيتش. بالإضافة إلى تقنية الواقع الافتراضي، وسيتمكن ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم من استكشاف أعظم كنوز المتاحف الوطنية في صربيا، والابتكارات التكنولوجية، والمعالم السياحية.