تعتبر "المضمضة بالزيت"، إحدى التقنيات المهمة في الأيورفيدا، وتعود جذورها إلى الهند، واكتسبت لاحقاً شعبية في جميع أنحاء العالم، وتعتمد على وضع الزيوت المناسبة في الفم لإزالة البكتيريا، وتعزيز صحة الفم.
ويمكن وضع ملعقة كبيرة من زيت جوز الهند في الفم والمضمضة بها، بحيث تسحب البكتيريا من الأماكن المخفية من الفم، التي لا تستطيع الفرشاة الوصول إليها.
وتعمل هذه التقنية، أيضاً، على ترطيب اللثة وزيادة إفراز اللعاب والحفاظ على نظافة الفم، ويحث أطباء الأسنان على ضرورة إدراج المضمضة بالزيت في روتين العناية اليومي.
ووفقاً للدراسات، يوجد أكثر من 600 نوع مختلف من البكتيريا تعيش في الفم وحده، بعضها يمكن أن يسبب مشاكل الفم، مثل: تسوس الأسنان، وأمراض اللثة، إلا أن المضمضة بالزيت بانتظام في الصباح تساعد على تقليل البكتيريا السيئة في الفم.
في ما يلي تفاصيل فوائد المضمضة بزيت جوز الهند بالتفصيل، كي يتسنى لك إدراجها في روتين العناية بأسنانك:
- منع التسوس والتهاب اللثة
تعتبر تجاويف الأسنان أكثر مشاكل الفم شيوعًا التي يواجهها ملايين الأشخاص، بمن في ذلك الأطفال، وتؤدي التجاويف إلى تسوس الأسنان الذي يحدث بسبب عدم نظافة الفم وتراكم البكتيريا حول الأسنان، وتساعد المضمضة بزيت جوز الهندي في التخلص من البكتيريا السيئة وعلاج نزيف وتورم اللثة ورائحة الفم الكريهة.
- تحسين عملية الهضم
تحفز هذه التقنية الجهاز الهضمي وعملية الهضم وتعالج الإمساك، كما أنها تقلل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
- تحسين صحة القلب
أثبتت الدراسات أن هذه التقنية مفيدة أيضاً لصحة القلب، لأن المضمضة بالزيت تعزز نمو البكتيريا الجيدة في اللعاب، ونتيجة لذلك يتم الاعتماد على خيارات غذائية أفضل، وبالتالي الحفاظ على صحة القلب وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
* كيف تتم المضمضة بالزيت؟
يوصي الخبراء بضرورة المضمضة بالزيت في الصباح على معدة فارغة، حيث يمكن تناول ملعقة صغيرة من زيت جوز الهند البكر أو غير المكرر وتحريكه في الفم لمدة 15 دقيقة دون ابتلاعه، ثم التخلص منه وشطف الفم بالماء، ويمكن تكرارها مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع أو مرتين يومياً.
- اختيار الزيوت
تم استخدام زيت السمسم تقليدياً منذ سنوات، لكن يعد زيت جوز الهند هو الخيار الأكثر شيوعاً نظراً لخصائصه المضادة للالتهابات والبكتيريا والميكروبات، ويعتبر زيت الزيتون خياراً جيداً آخر.