نشرت مجلة "Scientific Reports" العلمية تقريراً دولياً، تحت قيادة جامعة تل أبيب (TAU)، أن نظام الكيتون الغذائي أو الحمية الكيتونية، أو المعروفة باسم "كيتو دايت" لها تأثير في تقليل الضرر بالمخ بعد الإصابات الدماغية.
ونشر موقع "technology" أن نظام الكيتون، الذي يعتمد على نسبة دهون زائدة، ونسبة معتدلة من البروتينات، والقليل من الكربوهيدرات، يلعب دوراً كبيراً في تقليل تلف المخ بعد التعرض للإصابات الدماغية. وذكرت الدراسة الجديدة أن هذا النظام الغذائي يُخفض التهابات الدماغ، ويُعزز قدرة الذاكرة البصرية والمكانية، ويُقلل حدوث موت الخلايا العصبية، ويحد من وتيرة إصابة الخلايا بالشيخوخة.
وتفتح هذه الدراسة الأمل أمام مرضى الإصابات الدماغية، إذ أشارت الإحصاءات الأخيرة إلى أنه، سنوياً، هناك أكثر من عشرة ملايين شخص على مستوى العالم تعرضوا للإصابات الدماغية لأسباب مختلفة، منها: حوادث الطرق، إصابات الرأس بأجسام صلبة جراء حوادث، كالإصابات الرياضية والانفجارات، وهذه الأضرار والإصابات الدماغية تؤدي لحدوث ضرر جسدي ومعرفي وإدراكي وسلوكي، والإصابة بالأمراض العقلية والعصبية، مثل: الزهايمر، والشلل الرعاش.
وأرجعت الدراسة السبب وراء فوائد هذه الحمية إلى تقليل احتمالية التعرض لتلف الدماغ، إلا أن النظام الكيتوني يحتوي على أنماط وأشكال متغيرة في تناول الأطعمة، مثل تناول نسب كبيرة جداً من الدهون، بجانب نسب قليلة من الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات، مثل: الحبوب، والبقوليات، والخبز، والمعجنات، وغيرها، وهذا يؤدي لزيادة إنتاج الأجسام الكيتونية في الكبد، الذي يقوم بإنتاج المزيد من الطاقة في الجسم، وهذه الأجسام الكيتونية تُغذي المخ عن طريق الانتقال للدماغ عبر مجرى الدم.
وأفاد الموقع بأن نتائج هذه الدراسة تم التوصل إليها، بعد إجراء العديد من التجارب على الحيوانات، وتوصل القائمون على الدراسة إلى أن النظام الكيتوني يُحسن الوظائف الدماغية، ويمنع حالة تلف المخ في حالات الإصابة الدماغية.