تذهب أطنان من الطعام إلى النفايات، ولا يعتبر "هدر الطعام" مشكلة اجتماعية فقط، بل أصبح مشكلة بيئية خطيرة منتشرة في جميع الدول، وتؤثر في تغيير المناخ، وقد تتسبب في أزمات اقتصادية واجتماعية خطيرة.
ولا يعي الأشخاص عواقب هدر الطعام، فهي تمثل مشكلة أكبر مما يدركه الكثيرون، حيث يتم شراء المزيد من الطعام بشكل أكبر مما يحتاجه البعض، وتترك الفاكهة والخضراوات حتى تفسد، وتضع هذه العادات ضغطاً إضافياً على الموارد الطبيعية وتضر بالبيئة، وعندما يتم هدر الطعام، يسبب هدراً في العمل والجهد والاستثمار والموارد الثمينة.
وبشكل عام، فإن هدر الطعام يزيد انبعاثات الغازات، ويؤدي إلى الاحتباس الحراري، ويسهم في تغير المناخ.
وفي هذا الصدد، يجب اتخاذ خطوات جادة وملموسة؛ لضمان تجنب هدر الطعام.
وطرح خبراء التغذية عدداً من النصائح، التي يمكن اتباعها للحد من هذه المشكلة، وهي:
الأولى:
"Reduce" (التقليل)، حيث تتمثل القاعدة الأولى في تحسين تخزين الطعام، وتقليل الفاقد في المنزل، عن طريق: "شراء ما يمكن استخدامه، واستخدامه كله".
الثانية:
"Reuse" (إعادة الاستخدام): فإذا كنتِ لا تأكلين كل ما تشترينه أو تقومين بطبخه، فيمكن تجميده لوقت لاحق، أو استخدم بقايا الطعام في إعداد وجبات أخرى.
إقرأ أيضاً: حيل للتواصل مع أطفالك.. بعد الصياح في وجوههم
الثالثة:
"Recycle" (إعادة التدوير): قومي بإعادة التدوير قدر الإمكان، ويمكن الاعتماد على السماد العضوي، وإعادة المغذيات إلى التربة، ويمكن أيضاً زراعة الفاكهة أو الخضراوات أو الأعشاب في حديقتك الخاصة.
ويتوقف حل مشكلة هدر الطعام على تغيير العادات الخاصة، لجعل عدم إهدار الطعام أسلوب حياة، من أجل إنشاء عالم أفضل وأكثر استدامة.