تعاني بعض النساء الحوامل، خاصةً في النصف الثاني من فترة الحمل (20 أسبوعاً)، أو مباشرة بعد الولادة، حالة تسمى طبياً "Pre-eclampsia"، وهي المرحلة التي تسبق حدوث تسمم الحمل الناجم عن ارتفاع ضغط الدم، وهي حالة خطيرة يمكن أن تضر بالأم والجنين الذي لم يولد بعد.
وتسبب هذه الحالة تلف الأعضاء مثل الكبد والكلى وأمراض القلب، إذا لم يتم التدخل في الوقت الصحيح لعلاجها، فيما يبدأ حدوثها في المشيمة، جراء ضيق الأوعية الدموية وعدم تفاعلها بشكل سليم مع هرمونات الجسم.
وتوصل باحثون بكلية كينجز لندن (King's College London) تحت قيادة البروفيسورة البريطانية، راشيل تريب، إلى اختبار دم يعتبر الأول من نوعه، يمكنه بسهولة تحديد إمكانية إصابة السيدات بحالة تسمم الحمل الخطيرة حتى قبل ظهور الأعراض عليهن، وهذا يساهم بشكل كبير في إنقاذ حياتهن وحياة الجنين، وتحديد الاستراتيجيات العلاجية المناسبة لهن.
ونشرت صحيفة "ديلي ميل"، البريطانية، أن الاختبار يحتوي على تحليل المادة الوراثية في الدم، بعد أخذ عينات من النساء الحوامل؛ ويقوم بتحليل الحمض النووي الريبوزي (RNA)، لـ"المشيمة" والجنين والأم، وتحديد الجينات الـ7، التي قد تؤدي لحدوث حالة تسمم الحمل.
وأفاد الباحثون للصحيفة بأن هذا الاختبار رفع مستوى دقة التشخيص المتعلق بحالة تسمم الحمل، بمقدار سبعة أضعاف، مقارنة بالوسائل التقليدية المتبعة من قبل.. ونوضح في السطور التالية أسباب حدوث تسمم الحمل والأعراض الخاصة به:
أولاً: أسباب حدوث تسمم الحمل
* التاريخ المرضي لنساء العائلة اللاتي عانين من قبل هذه الحالة المرضية، جراء نقص المناعة، أو تلف الأوعية الدموية، أي أن السبب قد يكون وراثياً.
* ارتفاع ضغط الدم والصداع ومرض السكري، ومشكلات الكلى، تؤدي لحدوث تسمم الحمل.
* إذا كانت المرأة حاملاً بعد سن الـ40.
* إذا كان الحمل عن طريق التلقيح الاصطناعي، أو كثرة حالات الولادة للمرأة.
ثانياً: أعراض تسمم الحمل
* صعوبة التنفس بسبب احتجاز السوائل داخل الرئتين.
* قلة الذهاب للحمام.
* تورم الوجه والأيدي وزيادة مفاجئة في الوزن.
* القيء والغثيان.
* رؤية ضبابية غير واضحة أو حساسية تجاه الضوء.
* ألم تحت ضلوع الجانب الأيمن من البطن