غالباً يُحسد أفراد العائلات المالكة على نفوذهم وامتيازاتهم، حيث يعتقد الكثير من الأشخاص أنهم يمكنهم امتلاك أي شيء في العالم، إلا أن الحقائق تشير إلى عكس ذلك. ونوضح في السطور التالية أن أفراد العائلة الملكية لطالما عاشوا وسط قيود وتقاليد صعبة، خاصةً في ما يتعلق بعملية الإنجاب، التي كانت لها طقوسها الخاصة:
الإنجاب أمام حشد
في الماضي، لم تكن الولادات الملكية مجرد حدث خاص في حياة أعضاء العائلة المالكة، لكنها كانت تحمل أهمية سياسية أيضاً، نظراً لأن ولادة وريث للعرش قد تحدد مسار مستقبل الأمة، لذلك أراد الجميع أن يكونوا جزءاً من عملية الولادة. لهذا غالباً كانت الملكة تلد أمام حشود ضخمة، حيث أنجبت الأميرة الفرنسية ماري أنطوانيت أمام 200 شخص، في غرفها الخاصة.
الولادة في المنزل بدلاً من المستشفى
لطالما اعتبرت الولادة الملكية حدثاً خاصاً بالقصر فقط وليس المستشفى، وقد أنجبت معظم النساء الملكيات في التاريخ الملكي البريطاني في غرف ولادة مصممة خصيصاً في القصر، وحتى الأمير تشارلز، نجل الملكة إليزابيث الثانية، وُلد في قصر باكنغهام، في 14 نوفمبر 1948. ومع ذلك، كانت الأميرة الراحلة ديانا، أول من خالف البروتوكول، فأنجبت ابنها الأمير ويليام في مستشفى سانت ماري في لندن.
قسم القابلات
حتى القرن السابع عشر، كان البروتوكول ينص على عدم حضور أي رجل إجراءات الولادة الملكية. ومع ذلك، لعبت القابلات والممرضات دوراً بالغ للأهمية في رعاية الأم الحامل، لذلك كان عليهن أن يقسمن على عدم سرقة أي شيء يمكن استخدامه في طقوس السحر، بما في ذلك مشيمة الطفل.
منع الرضاعة
يعتبر هذا من أكثر بروتوكولات الولادة الملكية المؤلمة إثارة للصدمة، حيث مُنعت الأمهات في العائلة المالكة من إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية. ففي العصور القديمة، لم تكن الرضاعة الطبيعية مسؤولية ملكية، وكانت الوظيفة الحقيقية للمرأة في العائلة الملكية هي حمل وريث أو عدة ورثة للعرش، لذلك كان يُنظر إلى الرضاعة الطبيعية على أنها شيء من شأنه أن يبطئ العملية