أسمهان النقبي: ما أقدمه على الشاشة جزء من شخصيتي

أثبتت الإعلامية أسمهان النقبي، لنفسها أولاً، وللجمهور ثانياً، أنها مقدمة برامج من الطراز الرفيع، فحضورها المميز، وثقافتها، منحاها القدرة على محاورة الضيوف على اختلافهم، وظهورها على قنوات «أبوظبي للإعلام» منحها الشهرة والجماهيرية. ففي كل مرة تطل فيها - بأناقة وثقة وتمكّن - تؤكد أنها لم تخترْ مجال الإ

أثبتت الإعلامية أسمهان النقبي، لنفسها أولاً، وللجمهور ثانياً، أنها مقدمة برامج من الطراز الرفيع، فحضورها المميز، وثقافتها، منحاها القدرة على محاورة الضيوف على اختلافهم، وظهورها على قنوات «أبوظبي للإعلام» منحها الشهرة والجماهيرية. ففي كل مرة تطل فيها - بأناقة وثقة وتمكّن - تؤكد أنها لم تخترْ مجال الإعلام إلا عن عشق وموهبة، منذ بداياتها في برامج الأطفال، قبل ما يزيد على 15 سنة، مروراً بتجاربها المختلفة والمتنوعة، ومنها: «شارع المليون»، والجلسات الغنائية، وغيرهما.. «زهرة  فن» التقت الإعلامية الإماراتية، فتحدثت عن رحلتها مع العمل الإعلامي، ورؤيتها للمرأة الإماراتية في عام الخمسين:

• عام الخمسين.. ماذا يعني لك الاحتفال بهذا اليوم الاستثنائي؟

- تولد في هذا اليوم رحلة الأمل المتجدد، ورحلة المستقبل التي ستكون بلا حدود. فخلال الخمسين سنة الماضية في الإمارات، ولله الحمد، ومنذ أيام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى المسيرة التي استكملها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، ونحن نستظل بنعمة وجودهم ودعمهم ومساندتهم. وكوني إعلامية إماراتية، أستطيع أن أقول إن وجودي اليوم في الإعلام الإماراتي جزء بسيط من النجاحات المتتالية لقادتنا في كل المجالات، ليس فقط الإعلام. في السابق، كنا نتحدث عن مجالات العقل والمنطق والواقع، التي كنا نراها أموراً عظيمة، مثل: الهندسة، والطب، لكن اليوم نتحدث عن علوم أكبر من الواقع، فأصبحنا نتحدث عن الفضاء، والطاقة النووية والمستدامة، فأصبحت لغتنا لغة المستقبل أكثر من أنها لغة الواقع والحاضر.

• ما الذي تتمنينه على مستوى الإعلام الإماراتي في الخمسين المقبلة؟

- أتمنى أن نرى نجوم إعلام إماراتيين، يحلقون في سماء الإعلام العربي والعالمي. لقد تطورنا في كل المجالات، وفي الإعلام - بالتحديد - حققنا نجاحات، ووصولاً متميزاً، على مستوى التلفزيون والسينما والمسرح. إذ نملك الحضور في الإعلام والفن على مستوى الإمارات والخليج العربي، لكن لم تتحقق النجومية على مستوى العالم العربي. وكما نرى إعلاميين من مصر والكويت والسعودية أصبحوا نجوماً في العالم العربي، نحن أيضاً نتمنى أن نرى مقدمي برامج إماراتيين نجوماً.

• وما المطلوب لتتحولي من مقدمة برامج إلى نجمة برامج؟

- اليوم.. لدى الإمارات مؤسسات إعلامية كبيرة، وأنا أنتمي إلى واحدة من هذه المؤسسات، هي «أبوظبي للإعلام»، وحبي لهذا المجال يدفعني لأن أطمع أكثر. قد أطالب بفرصة، وهذه الفرصة تأتي من منطلق الثقة الكبيرة، التي نتمنى أن نحصل عليها من مسؤولينا، لنصل إلى الهدف الأسمى.

عمل المرأة

• بمناسبة اليوم الوطني الخمسين.. ماذا يضيف العمل إلى المرأة الإماراتية؟

- المرأة الإماراتية مُنحت الكثير وفي جميع المجالات، وأعظم مهمة تقوم بها المرأة هي تربية الأبناء. بالتالي، نحن لا ننسى الدور الذي قدمته لنا أمهاتنا، وعلى رأسهن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، التي أولت كل اهتمام لتحظى المرأة الإماراتية بالدعم والتعليم والحضور والمشاركة، وعندما نتكلم عن المشاركة ليس فقط في تربية الأجيال، أو القيام ببعض المهام المشتركة، بل بالقرارات السياسية أيضاً، حيث إن المرأة الإماراتية وجدت في المسار السياسي منذ تأسيس دولة الإمارات، لذلك تمكنت من تحقيق الكثير، خلال الخمسين عاماً. وخلال الأعوام المقبلة للإمارات، ستصل المرأة إلى مناصب أعلى، وستصبح حديث العالم، كما هي حالياً.

 

رضا.. وطموح

• هل أنت راضية عما قدمتِ إلى الآن، وما طموحك مستقبلاً؟

- على المستوى الشخصي، قدمت مجموعة متنوعة من البرامج والإطلالات التلفزيونية. وأشعر بالرضا عن كل ما قدمته، لأنني - في كل فترة من فتراتي الإعلامية - قدمت نوعية البرامج التي تناسب عمري، ومستوى فكري ومعرفتي، من برامج الأطفال عام 2002، إلى البرامج الشبابية، وكبرت بالعمر، وكبر معي ظهوري، واهتماماتي، ونوعية البرامج التي أقدمها، فانتقلت إلى البرامج الرئيسية الصباحية، ثم الحوارية، فأصبح لديَّ تطور متوازٍ مع عمري ومعرفتي، وأكنُّ كل التقدير للمسؤولين في «أبوظبي للإعلام»، لاهتمامهم بهذا الصعود المستمر، وظهوري على الشاشة. في الفترة الأخيرة، قدمت سلسلة من البرامج التي أنتمي إليها بالفعل، من البرنامج الصباحي إلى «شاعر المليون»، ثم البرنامج الحواري «بالتفصيل»، والجلسات الغنائية، وجميعها جزء من شخصيتي واهتمامي.

• ما القادم.. وما الذي سنراكِ به قريباً؟

- أن نبدأ مشوار الخمسين عاماً الجديدة، وأنا أظهر للجمهور كمشروع إماراتي، أحب أن يصل إلى العالم العربي، ليس فقط كبرنامج، بل كمشروع، لأنه يحتاج إلى دعم واهتمام وتطوير، وسعي، لتحقيقه والوصول إليه.