تمسك الممثلة اللبنانية، نيكول سابا، بيدها بـ«مفتاح الحب»، وتعود إلى السينما بخطوات عاشقة، وهي التي تجيد اللعب والتنقل بحرفية عالية بين منصة الدراما، والسينما. لكن ماذا لو كان هذا الفيلم يحمل توقيعاً مشتركاً إماراتياً - سورياً - لبنانياً، وأن تمثل مشاهده على أرض أبوظبي، مدينة التسامح والجمال، التي تشكل فيها النخلة أيقونة الخلود.. حول تفاصيل مشاركة نيكول سابا في هذا العمل، كان لـ«زهرة فن» معها هذا الحوار:
• ماذا تمثل لك السينما؟
ـ السينما فن الصورة والحياة، فهي التي بدأت منها مسيرتي في عالم التمثيل، وتنقلت من خلالها بين لبنان ومصر، وها أنا أقف على أرض أبوظبي، في تجربة يكفي أنها تحمل «مفتاح الحب».
• ما طبيعة دورك في «مفتاح الحب»؟
ـ هناك عودة إلى عالم الرومانسية، من خلال قصة تفوح برائحة الحب، ضمن مزيج إنساني خاص، وأجسد في هذا الفيلم دور «مريم»، التي تمرّ بظروف صعبة، وتعيش حالة صراع بسبب الحب، فإذا أردنا أن نعيش حالة حب فلابد من أن ندفع ثمن خيارنا. في المحصلة، كل ما أتمناه أن نقدم إلى الجمهور قصة حب في هذا الزمن، الذي باتت فيه الرومانسية مفقودة إلى حد ما.
• انتقلت من السينما المصرية إلى الـ«بان أراب»، التي يغلب عليها السوريون.. حدثينا عن ذلك!
ـ اليوم تتداخل الأعمال الفنية وتتشابك، وهذا ليس غريباً؛ فقد عاشت الأجيال السابقة تجارب مشتركة، لاسيما في السينما، بالنسبة لي عشت تجربة «بان أراب» مرتين على الصعيد الدرامي، في «مذكرات عشيقة سابقة»، و«الهيبة»، واليوم أشارك في تجربة سينمائية، فأي تجربة هي إضافة حقيقية، فكيف بالسينما التي تعتبر سيدة الفنون والصورة والحكاية والفانتازيا. أنا عاشقة للسينما؛ لأن بدايتي في عالم الفن والتمثيل انطلقت منها؛ فكانت البوابة، وربما المفتاح الذي أحمله اليوم هو «مفتاح الحب». أقوم بتأدية دور البطولة في الفيلم، إلى جانب أبرز نجوم سوريا، وسيناريو الفيلم للسوري بسام العلي، وهو بطل العمل أيضاً، والرؤية الإخراجية للفنان المصري جمال السيروي، والإنتاج إماراتي، وهذه الخلطة تعني إبداعاً وابتكاراً مميزين جداً. بصراحة أرغب، بالفترة الحالية، في تكثيف المشاركة بسوق الـ«بان أراب»، خاصة أنني لم أستهلك نفسي ضمن هذا النوع من الأعمال.
• يتعرض الممثل لحوادث أثناء العمل، ما الذي تعرضت له خلال التصوير؟
- صحيح؛ إذ إننا نفاجأ، أحياناً، بأشياء تحدث أثناء العمل، وقد سقطت في بركة ماء داخل الفندق أثناء التصوير، فقد كانت الإضاءة خافتة، ولم أجد نفسي سوى أمام حادث سبب لي الكثير من الرضوض، ولاشك في أنها لحظة صعبة، لكن الحمد لله أنني لم أتعرض لأي كسر، وهذا الحادث جعلني أفكّر بيني وبين نفسي، وأتساءل: كيف يمكن أن يحصل معنا موقف مفاجئ يعرض حياتنا للخطر؟ وكما يقولون هي لحظة غفلة، وهذه اللحظة جعلتني أرى الأمور بواقعية أكثر.
• كيف كانت ردة فعل زوجك الفنان يوسف الخال؟
ـ اتصلت به وأخبرته فوراً، خاصة أنني بعيدة عنه، ولا أحب أن ينشغل باله، لكنه قدر الموقف؛ لأنه يدرك تماماً أنني بين أيادٍ أمينة.
رومانسية.. ولكن!
• هل أنت رومانسية بطبيعتك؟
- أستطيع القول بأنني رومانسية، رغم أن الواقعية تغلبني في كثير من الأحيان، لكن هذا يعتمد على نمط وإيقاع الوقت الذي أمر به، إذ تأخذنا أحياناً انشغالات الحياة بعيداً عن الرومانسية.
• تتصدر معظم تصريحاتك ومنشوراتك «الترند».. فهل تعتبرين هذا دليل نجاح؟
ـ لا أركز إطلاقاً مع موضوع «الترند»؛ لأنني عندما أبدي أي تصريح أو أي منشور على صفحاتي لا أتقصد تصدر «الترند»، أو إثارة الجدل، لكن ما أشعر به أقوله فوراً، ويكون نابعاً من القلب. بصراحة أنا أحب أن تتحدث أعمالي وفني عني، ولا أريد ذلك من خلال صورة، أو «ترند» يستمر لمدة 24 ساعة.. ثم يختفي.
حفلات وأغانٍ
• شاركت في العديد من الحفلات مؤخراً، كيف وجدت الحال بعد الغياب؟
ـ الوقوف على المسرح حياة، فبعد العزلة التي فرضتها «كورونا»، كنت متحمسة جداً ومشتاقة للوقوف على المسرح أمام الجمهور، وأنا سعيدة جداً، فجميعا نريد للحياة أن تعود إلى طبيعتها بعد أن جمدها فيروس «كورونا» لفترة طويلة، لقد كانت فترة صعبة، خاصة على الفنانين الذين يقضون أوقاتهم على المسارح، وتحت الأضواء.
• هل هناك أغانٍ جديدة في الطريق إلى الجمهور؟
ـ أحضر لأغنية «سينغل»، وسأصورها على طريقة الفيديو كليب، ستشكل مفاجأة للجمهور.
• ماذا تحضرين لموسم رمضان 2022؟
ـ تلقيت العديد من العروض، لكنني حتى اللحظة لم أستطع قراءة النصوص، بسبب انشغالي بتصوير الفيلم، إذ يبدو أن السينما سرقتني بضوئها وحكايتها.