عندما يصاب أحد بالشيب المبكر يسمع العديد من الأقاويل بشأن الحل الوحيد، وهو الصبغات الكيميائية التي توفر نتائج مؤقتةً، بينما تَعِدُ بعض الإعلانات بعلاجات وهمية، تعكس الشيب المبكر مهما كان سببه.
لكن الحقيقة أن إمكانية علاج الشيب المبكر تعتمد على السبب، كما نوضح عبر السطور التالية:
الوراثة
تعد الوراثة أحد العوامل الرئيسية والأكثر شيوعاً، في ما يتعلق بالشيب المبكر عند الرجال والنساء، وللأسف عندما تظهر علامات الشيب المبكر على شعرك، لا يمكن عكس انتشار الشعر الأبيض بشكل طبيعي.
انخفاض أو توقف إنتاج الميلانين
تنتج الخلايا الموجودة في بصيلات الشعر، المسماة الخلايا الصباغية، نوعين من الصبغة: فيوميلانين وإيوميلانين، وتتحد جزيئاتها معاً لتعطي الإنسان اللون الطبيعي لشعره، لكن بمرور الوقت تقل هذه الجزيئات تدريجياً، ما يؤدي إلى ظهور الشعر الرمادي. وفي هذه الحالة، يمكن اللجوء إلى بعض المستحضرات الصيدلانية، التي تحتوي على فيتامينات: (B12)، و(A)، و(C)، التي تعمل على إدارة إنتاج الميلانين في الشعر وتعزيزه.
الإجهاد النفسي
يمكن أن يؤثر الإجهاد النفسي في أي شخص، وبالتالي يمكن أن يؤثر في صحته الجسدية، فهو أحد العوامل المساهمة في الشيب المبكر، ولحسن الحظ يمكن للعمل على إدارة القلق والتوتر والإجهاد النفسي إبطاء تقدم الشيب المبكر، كما يمكن أن يعود الشعر في بعض الحالات إلى لونه الطبيعي.
نقص التغذية والفيتامينات
يلعب فيتامين (B12) دوراً حيوياً في تعزيز صحة الجهاز العصبي ووظائف المخ، وكذلك نمو عضلة القلب، وتكوين خلايا الدم الحمراء، كما أنه حيوي في تكوين الميلانين، الذي يحدد صبغة الشعر الطبيعية، لذلك إذا كان الشيب المبكر ناتجاً عن نقص التغذية، فيمكن عكسه من خلال المكملات الغذائية.
الوقاية من الشيب المبكر
أفضل طريقة للوقاية من الشيب المبكر هي تجنب عوامل التوتر والإجهاد النفسي ونقص التغذية، كما يمكن لأقنعة الشعر الشعبية، مثل: قناع أوراق الكاري وزيت جوز الهند، وقناع القرع وزيت الزيتون، وقناع البصل وعصير الليمون، أن تساعد على الحفاظ على لون الشعر الطبيعي لأطول فترة ممكنة