يقال "إن البشر حيوانات اجتماعية"، ربما سمعت هذه الجملة كثيراً، لكن الحقيقة هي أننا نميل، أيضاً، إلى أن نكون عاطفيين للغاية، والجزء المؤسف هنا هو أننا نفكر فقط في مشاعر المراهقين أو البالغين، وليس الأطفال دون سن الـ15 عاماً، ما يجعلهم شديدي العنف، أو مكتئبين اعتماداً على طريقة تعبيرهم.
وهناك، أيضاً، مشاعر أخرى مثل الخوف والغضب والسعادة والتوتر والإحباط.. الكثير والكثير من المشاعر، ومعظم الأطفال عاطفيون للغاية، خاصة في سن 6-15 عاماً، واليوم سيقدم لك خبيرنا الدكتور تانو شودري، أخصائي علم النفس السريري من عيادة الرعاية الصحية، بعض النصائح حول كيفية التعامل مع الأطفال العاطفيين للغاية.
- الحفاظ على مشاعرهم وضبط سلوكياتهم
نظراً لأن الأطفال أنقياء القلب، فإنهم لا يفكرون مرتين قبل قول شيء ما أو التصرف بناءً على عواطفهم، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى نفورهم في بعض الأحيان، ما يؤدي بهم إلى سلوك غير لائق.
ومن ثم تحتاج إلى تعليمهم التحكم في عواطفهم، مثل المزاج والصراخ، وهذه ليست الطريقة الصحيحة للتعبير عن مشاعرهم وعواطفهم، حيث يحتاج الآباء إلى جعلهم يفهمون السلوك الاجتماعي المناسب، والفرق بين السلوك العاطفي والسلوك الجسدي، وإذا شعروا بالضيق من شيء ما، فإنهم بحاجة إلى التحدث إلى والديهم، أو دليل ما، للتعبير عن مشاعرهم.
كن صديقاً حقيقياً لهم
ينصح الدكتور شودري بأن تكون صديقاً مقرباً لطفلك، إذ يساعد هذا الأطفال على التواصل، وجعلهم يشعرون بتحسن عاطفي، كما أن عبارات "هذه ليست مشكلة كبيرة"، أو "إنها بخير"، رائعة للغاية، وتمنع طفلك من الإصابة بالاكتئاب.
إقرأ أيضاً: حيل لدفع أطفالكِ للإنصات إليكِ واحترامكِ
القبول
تقبل سلوكهم.. قد يكافح الأطفال للحصول على القبول، فهم بحاجة إلى من يفهمهم ويتعاطف معهم، أخبرهم بأنه من الطبيعي جداً الشعور بالارتباك والتوتر، ومن المهم أن تفهم سبب شعور طفلك بطريقة معينة، وما يجب القيام به لجعله يشعر بتحسن.
ركز على نقاط القوة عند طفلك
تذكر دائماً أن الطفل العاطفي هو طفل موهوب بشكل كبير، حيث تنبع أهمية ذلك عندما يتصرف طفلك بشكل خارج عن النطاق نتيجة الإرهاق أو الاضطراب العاطفي، فدرب نفسك على معرفة نقاط القوة الموجودة لديه، مثل: الإبداع والفطنة والفكر الثاقب، فهذا يساعدك على قبول التحديات التي تواجهه، مثل: الانطواء، الخجل، العاطفة الزائدة، النشاط الزائد، وصعوبة الإرضاء.
التواصل
بمعنى أن يبذل الآباء جهداً إضافياً في جعل أطفالهم يتشاركون اللعب مع باقي الأطفال وتحديد الوقت المناسب لهم، فيمكن من خلال ذلك تعزيز نقاط القوة لدى الطفل، وتنميتها مع الآخرين.