بعد حالة الاطمئنان التي سادت العالم عقب بدء تعميم الحصول على اللقاح، عادت سلالة "أوميكرون" لتُضيف موجة جديدة من القلق والتوتر للمليارات حول العالم، وبدأ الحديث عن إعادة إدخال قواعد ارتداء الأقنعة وقيود السفر، والمزيد من القيود وإمكانية إلغاء الاحتفالات، وغيرها.
ورغم الاعتياد نوعاً ما على هذا النوع من الفوضى، فإنها لا تجعل حالة القلق تمر مرور الكرام، وإذا كنتِ تشعرين بالقلق بشأن السلالة الجديدة، فمن المهم أيضاً اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية الصحة العقلية.
وقدم عدد من الخبراء وأطباء الأمراض النفسية أفضل النصائح والحيل، للتعامل مع هذا النوع من القلق، وهي:
عادات إخبارية صحية
تعتبر الأخبار مصدر قلق كبيراً، وفي عصر وسائل التواصل الاجتماعي هناك كم كبير من المعلومات التي لا حصر لها، وهذا ليس أمراً جيداً في كل الأحوال، وتساعد متابعة الأخبار على جعل قلقك أسوأ في الواقع.
وعلى الرغم من أنه لا يُنصح بتجاهل الإرشادات والمعلومات تماماً، فقد يكون من المفيد اتخاذ قرار بشأن الأخبار التي يمكن الاطلاع عليها، مثل متابعة الأخبار الحكومية.. وهكذا.
التركيز على الوضع الحالي
يمكنكِ الشعور بهدوء أكبر والتخلص من القلق، في حال القدرة على تحويل الانتباه بعيدًا عن المستقبل بسبب عدم اليقين.. فقط حاولي التركيز على ما يحدث الآن في الوقت الحالي، بدلاً من القلق بشأن ما سيحدث في المستقبل.
الرعاية الذاتية
تساعد الرعاية الذاتية المنتظمة على تعزيز الشعور الجيد بالرفاهية والعمل على الشعور بالتحسن، وهنا ضعي في اعتبارك أنه لايزال بإمكانكِ القيام بنفس الاستراتيجيات الخاصة بإدارة الصحة العقلية التي كنتِ تفعلينها قبل جائحة "كورونا"، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وتناول الطعام بشكل جيد، والتواصل الاجتماعي مع الأشخاص.
ومن المقرر أن تعمل المشاركة في الأنشطة، التي تركز على الصحة في المقام الأول على التخلص من القلق، مثل: الذهاب في نزهة على الأقدام، أو الاستحمام لفترة طويلة.
اتباع الإجراءات الوقائية
يعمل الحفاظ على السلامة عن طريق اتباع الإجراءات الوقائية، مثل: التباعد، وغسل اليدين، على حدوث فرق كبير، حيث إن اليقين باتباع الإرشادات يمكن أن يساعد صحتك العقلية.
تجنب التفكير السيئ
يسبب الخوف من حدوث سيناريوهات سيئة في الشعور بحال أسوأ عشر مرات. في هذه الحالة، قومي بإعادة صياغة أفكارك، وستشعرين بفرق حقيقي.
ويمكن استخدام تقنية التأريض وتدريب الانتباه، للمساعدة على التركيز على اللحظة الحالية، وتجنب التفكير الكارثي.