اعتبر المطرب اللبناني سعد رمضان مشاركته في مهرجان الموسيقى العربية، الذي أُقيم على مسارح دار الأوبرا المصرية خلال الأيام القليلة الماضية وانتهى قبل يومين، بمثابة اختبار له، مثله في ذلك مثل الطالب الجامعي الذي ينتظر موعد اختباره نهاية كل عام.
 وأضاف سعد رمضان، في تصريحات خاصة لـ"زهرة الخليج"، أنّ مشاركته في المهرجان تأتي للمرة الخامسة على التوالي، مبيناً أنّ هذه المرة مختلفة، لأنه أحيا الحفل في محافظة الإسكندرية، التي كانت من أروع الحفلات التي قدّمها، وذلك بسبب وجود كيمياء بينه وبين الجمهور بشكل غير طبيعي.
  وتابع رمضان أنّ أيّ فنان سواء يمتلك تاريخاً فنياً كبيراً أو لا، يحلم بالوقوف على خشبة دار الأوبرا المصرية في هذا المهرجان أمام جمهور مصري، معقباً أنّه مسرح كبير وأوركسترا كبيرة  وجمهور مستمتع ممنوع الخطأ معه، موضحاً: "في النهاية أحمد الله على أنني كنتُ على قدر هذا الاختبار، والوحيد من جيلي الذي شاركت فيه".

تحديات كثيرة
وأشار المطرب اللبناني إلى أنّ حبه للعندليب عبدالحليم حافظ وأم كلثوم، يأتي نتيجة تربيته على مدارسهما، بسبب أن والدته كانت تُغني كثيراً لهما، لدرجة أنه اعتقد أنَّ هذه الأغاني خاصة بهم في لبنان، متابعاً: "حتى أنني عندما دخلت المجال لم أكن أحفظ أي أغنية سوى أغانيهما فقط"، مردفاً أنّه تمنَّى أن يحدث له ما حدث مع عبدالحليم حافظ في فيلم "معبودة الجماهير"، لأنّه شخصية يحب أن يبدأ من الصفر.
 وعقّب سعد رمضان أنه واجه خلال مسيرته العديد من التحديات، ولكن هذا أمر طبيعي في الحياة، موضحاً: "محدش بيوصل من فراغ من دون ما يمر بالفشل والنجاح". وأكد أنّه اكتسب من مشواره الفني حب الناس، وتكوين ثروة جيدة، على عكس لو أنه عمل في أيّ مجال آخر لم يكن ليكوِّنها، مبيناً أنه اكتسب أيضاً الشهرة خارج حدود لبنان، والثقة  في النفس، وكيفية التعامل مع الآخرين.

التفكير في الهجرة
وأوضح سعد رمضان أنّه يُفكِّر في الهجرة من لبنان؛ بسبب الحكام فيها، متابعاً: "إذا اتخذتُ القرار سوف استقر في مصر أو دبي، رغم أنني أتمنى ألا أترك بلدي وأهلي".
وأعلن عن تلقيه الكثير من البطولات لمسلسلات لبنانية، ولكنّه رفضها؛ لأنها غير مغرية بالنسبة له، فكل ما عُرض عليه ورفضه لم يحقق نجاحاً بل فشل فشلاً كبيراً، مستطرداً: "العروض  المغرية بالنسبة لي والتي حينها سأوافق تتمثل في وجود مخرج وممثلين كبار، خاصةً أن أول خطوة في المجال أهم خطوة، وأتمنى أن أُشارك في أعمال مصرية من بطولة الفنانة درة ودنيا سمير غانم وياسمين عبد العزيز".


بنت أصول ومن خارج الوسط الفني
  بشأن المواصفات التي يتمنى أن تتحلى بها شريكة حياته، قال سعد رمضان إنها تكون بنت أصول تصونه وتصون بيته، جميلة، مثقفة، ناجحة لأنه ضد المرأة غير العاملة، وفضّل أن تكون خارج الوسط الفني،  ومليئة بالأنوثة.  وصرّح بأنّ السبب وراء انتشار الفيديو الذي تحدث فيه عن حبيبته هو أنّ كل شيء صادق يخرج من القلب يصل للناس مباشرةً، موضحاً: "أنا لم أقصد التحدث عنها، حتى أنني لم أعلم أننا  سنتحدث عنها، فبعد مرور أسبوعين على المقابلة تم انتشار الفيديو بشكل كبير، وفي النهاية أنا سعيد بانتشاره؛ لأنني شعرتُ أن الناس تعلمت منه".

الأغاني الشعبية واقعية
 وعبّر عن حبه للأغاني المصرية الشعبية، حيث يعتبرها أغاني واقعية تحكي عن حياة الناس، وتمنّى أن يُشارك المطرب الشعبي المصري عدوية في ديو غنائي، وهذا على عكس المهرجانات التي  اعتبرها لا تليق به. 
 واختتم  سعد رمضان حديثه بقوله: "انتهيتُ من تسجيل أغنية مغربية لمسلسل مغربي سيتم عرضه قريباً، وانتهيتُ من تسجيل أغنية خليجية أعتبرها تحدياً لي، عملت هذه الأغنية خلال الفترة التي تركت فيها  حبيبتي، لذلك أنا متفائل بيها جداً، وبالنسبة للحفلات في رأس السنة فأنا أستعد لإحياء حفل في لبنان واثنين في السويد وهولندا".