من الطبيعي أن يفقد الشخص حوالي 50 إلى 100 شعرة كل يوم، لكن إذا كان فقدان الشعر أكثر من المعتاد، فهناك عدد من الأسباب الهرمونية والعضوية وراء ذلك.
ويخلط العديد من الأشخاص بين مصطلح فقدان الشعر وتساقط الشعر، ويعتبرونهما بمعنى واحد، إلا أن لكل منهما مدلولاً وأسباباً مختلفة.
ووفقاً للأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية، هناك فرق بين تساقط الشعر وفقدانه، ويمكن أن يعاني الشخص من فقدان الشعر بعد فقدان وزن هائل أو الولادة أو التعرض لحدث مرهق أو مؤلم، أو الإصابة بمرض ما، أو التوقف عن تناول حبوب منع الحمل.
يمكن أن يحدث فقدان الشعر، أيضاً، نتيجة لأحد أعراض نقص الفيتامينات، خاصة الحديد، أو اضطراب المناعة الذاتية، مثل الثعلبة.
وعند التعافي من العامل المسبب لفقدان الشعر، سواء كان جسدياً أو عاطفياً أو هرمونياً، سيبدأ الشعر تدريجياً في العودة إلى وضعه الطبيعي.
وعلى الجانب الآخر، يمكن أن يكون تساقط الشعر وراثياً أو ناتجاً عن منتجات تصفيف الشعر القاسية، وتسريحات الشعر الخاطئة كالضفائر المشدودة والكعكة وذيل الحصان.
ويعتبر فقدان الشعر طبيعياً ومؤقتاً، وعندما يتكيف الجسم، يتوقف التساقط في غضون 6-9 أشهر، لكن إذا استمرت العوامل المسببة لفقدان الشعر، فيمكن أن يستمر لفترة طويلة ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تساقط الشعر على المدى الطويل.
لكن يعتبر تساقط الشعر ظاهرة مختلفة تماماً، فهو يعني توقف الشعر عن النمو، وإذا كنتِ تعانين من تساقط الشعر، فلن ينمو شعركِ حتى يتوقف السبب، على سبيل المثال، غالباً ما يفقد الأشخاص الذين يتناولون العلاج الكيميائي أو الإشعاعي الكثير من الشعر، وعندما يتوقف العلاج ينمو الشعر مرة أخرى.
ويمكن لطبيب الأمراض الجلدية أن يساعدكِ في التمييز ما إذا كنتِ تعانين من تساقط الشعر أو فقدانه.
وهناك العديد من الطرق التي يمكنكِ اتباعها لمنع فقدان وتساقط الشعر، حيث يجب الحفاظ على فروة الرأس نظيفة عن طريق مقشر كل أسبوعين مع الابتعاد عن الفرش المعدنية التي تعمل على كشط ألياف الشعر وفروة الرأس واستخدام الفرشاة اللطيفة، كما يجب عدم تطبيق تسريحات الشعر على شكل كعكات أو ذيل الحصان.
فضلاً عن ذلك، يعتبر النظام الغذائي السليم والعناية المناسبة بالشعر وفروة الرأس وتقليل الإجهاد من الأمور المهمة لنمو الشعر.