الزواج شركة بين اثنين، وتجربة حياتية تمنحنا الاستقرار، وخلق التناغم الروحي بين الشريكين، متمثلين في الزوج والزوجة ما يتيح لهما بناء أسرة سعيدة متماسكة تنعم بالسلام والحب والطمأنينة، لكن هذه الشركة لن تنجح إذا ازدادت الخلافات بين الزوجين، وتأثرت حياتهما بسبب انعدام الثقة. هنا تعرف مستشارة شؤون الأسرة والمجتمع، موزة الظاهري، الثقة بأنها الأساس الذي لابد أن تبنى عليه علاقة الحب بين الزوجين، فمن دونها لا يمكن أن تسير الأمور بشكل جيد، فالثقة هي قيمة تجعل الفرد متأكداً ومؤمناً بقدراته، وهي سمة تنمي احترام الفرد لنفسه، والثقة في العلاقات هي الإيمان الراسخ، والوثوق بشخص ما، في قدراته وصدقه وأفعاله، وإمكانية حفظه للسر والاعتماد عليه، وتوضح المستشارة الأسرية بعض النصائح التي من خلالها يستطيع الأزواج كسب الثقة في ما بينهما:

  • موزة الظاهري

 

1- الاحترام 
التعامل باحترام من أهم الطرق التي تقرب بين الزوجين، فالاحترام يولد شعوراً لدى الزوجة بأهميتها وبقيمتها، وبأنها جزء لا يتجزأ من كيان الزوج. 

2- الاعتناء بأنوثتها كامرأة 
يجب على الزوج عدم إهمال الجانب العاطفي وإظهار الحب، من خلال الكلمات اللطيفة وتقديم الهدايا وعدم التركيز على التغيرات الجسدية التي قد تصاحب المرأة بسبب فترات الحمل والولادة، فذلك يعزز الألفة بينهما.

3- الصدق والوضوح 
من أهم مقومات بناء جسر الثقة بينهما الصدق والوضوح في التعامل، من أجل ترسيخ دعائم تعمل على التقليل من حدة الخلافات الزوجية، لأن الصدق كالمرآة التي تجعل العلاقات الزوجية واضحة ومرئية من جميع الزوايا.

4- منح الزوج مساحة كافية من الخصوصية 
احترام خصوصية الزوج وإعطاؤه مساحة كافية للتعامل مع المواقف الطارئة التي تحدث في حياته، كفيلان بجعل الحياة الزوجية أكثر استقراراً.

5- وجود علاقات اجتماعية مشتركة
من أعظم الأمور التي تنمي الثقة في العلاقات الزوجية وجود دائرة من العلاقات الاجتماعية الداعمة، من عائلة الزوج والزوجة أيضاً.

6- دعم طموح الزوجة 
تبوأت المرأة في عصرنا الحالي مراكز قيادية مهمة حول العالم، لذا يجب أن يكون الزوج الشخص الداعم لطموحاتها وعملها ودراستها، وأن يتناغم مع نجاحاتها بالتحفيز الدائم والفرح لها ومكافأتها بشكل مادي أو معنوي.

7- التواصل الفعال 
التواصل هو أساس نجاح العلاقات الإنسانية بشكل عام، فكيف بالعلاقات الزوجية؟ إن الأفعال والكلمات الصادقة النابعة من القلب والنظرات، واستخدام لغة الجسد، من مفاتيح التواصل الإيجابي بين الأزواج بشرط ألا تبالغي في توقعاتك تجاه ردود أفعاله في المواقف المختلفة حتى لا تشعري باليأس والإحباط، عندما يبدي رد فعل أو تصرفاً غير متوقع، وعليك تفهم أن الاختلاف بين الزوجين من الأمور الطبيعية، فكل منهما قد تربى في بيئة أسرية اجتماعية مختلفة عن الآخر.

8- التقبل 
مبدأ التقبل مهم جداً بين الأزواج، فما قد يكون مهماً لك قد لا يعني شيئاً بالنسبة إليه. وعليك أن تتقبليه كما هو والعكس صحيح.

9- الحب غير المشروط 
الحب غير المشروط يسمح بتقدير كل صفات الزوج الجميلة، ويمكّن الزوجين من تجاوز الصفات السيئة أيضاً، وبعض الزلات والأخطاء، فيقدر الشخص صفات الطرف الآخر الحميدة، مثل: الأخلاق، الجمال، والذكاء، وغير ذلك. عليك ألا تحاولي تغيير زوجك بأي شكل من الأشكال، لأنك تحبينه كما هو دون زيادة أو نقصان، وتذكري أن الحب المشروط ينتظر فيه الشخص مقابلاً من الطرف الآخر، لكن الحب غير المشروط يعطي دون مقابل.

10- تقوية دعائم أسس الثقة
على الأزواج دائماً الاهتمام بإعادة بناء الثقة بينهم وتقويتها من خلال المواقف اليومية، والأحداث المختلفة، والعقبات التي يتشاركونها معاً في هذه الحياة، لتذليل العقبات والتسامح، ونثر المحبة في أركان البيت.