وقع اختيار اللجنة المسؤولة عن اختيار فيلم سينمائي للمشاركة في منافسات الأوسكار باسم دولة الأردن على فيلم "أميرة" لتمثيلها في تلك المناسبة الأهم على مستوى العالم، وذلك وفق ما أعلنت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام.
وجاء في البيان: "رشّح الأردن الفيلم الروائي الطويل (أميرة)، للمخرج محمد دياب، لتمثيل المملكة رسمياً في الدورة الـ94 لجوائز الأوسكار، للتنافس عن فئة الأفلام الطويلة الدولية لسنة 2022".
وأضاف البيان: "بناءً على توصيات لجنة مستقلة تتألف من خبراء مهنيين أردنيين معنيين بالكتابة وبقطاع المرئي والمسموع، وقع اختيار اللجنة على هذا الفيلم الذي تم تصويره بالكامل في الأردن سنة 2019، وهو من إنتاج مشترك بين الأردن ومصر وفلسطين".
وعقَّب بيان الهيئة: "تم تشكيل اللجنة المستقلة، المؤلفة من تسعة أعضاء، من قبل الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بصفتها الجهة الرسمية في البلاد المخوَّلة بتقديم الأفلام للترشح في جوائز الأوسكار".
وعن اختيار فيلم "أميرة"، جاء في بيان اللجنة: "يغوص فيلم (أميرة) بقوة في قضية الهوية والإنسانية من خلال عيون فتاة تبحث عن نفسها.. أسلوب محمد دياب البارع في صناعة الفيلم يشد المشاهد من خلال دقة تفاصيل الصراع الداخلي الذي يُجسِّده الممثلون بجمالية، خاصة تارا عبود وصبا مبارك وعلي سليمان. إنها لجرأة عظيمة في صناعة الأفلام بأبهى حالاتها".
من جانبه، كشف خالد دياب، أحد مؤلفي فيلم "أميرة" عن ترشيح فيلمه في مسابقة الأوسكار، وذلك من خلال منشور له عبر حسابه في "فيسبوك".
وكتب خالد دياب، قائلاً: "فيلم (أميرة) صناعة مصريين بيتكلم عن فلسطين، وتم ترشيحه من قبل الأردن لتمثيلها في الأوسكار.. (أميرة) إخراج محمد دياب، وتأليف محمد وشيرين وخالد دياب".
أما محمد دياب، مخرج الفيلم، فعلَّق من خلال منشورٍ عبر حسابه في "فيسبوك"، قائلاً إنه تلقى خبرين جيدين عن فيلم "أميرة"، أحدهما ترشيحه للأوسكار، والثاني فوز الفيلم بالجائزه الكبري في مهرجان "ميدفيلم" بإيطاليا.
وكتب محمد دياب، قائلاً: "خبرين حلوين لفيلم (أميرة)، الأول اختيار الأردن للفيلم ليكون ترشيحها للأوسكار.. الفيلم صُوّر بالكامل هناك بطاقم معظمه أردني من خلال المنتجة العظيمة رولا نصار.. مفارقة جميلة أن يكون المخرج والمؤلفين مصريين لفيلم فلسطيني، وتختاره بلد تالتة كاختيارها للأوسكار، والخبر التاني فوز الفيلم بالجائزة الكبرى في مهرجان ميدفيلم بإيطاليا.. مبروك لكل صُنَّاع الفيلم في البلاد الثلاث، ويا رب يجمعنا كعرب دايماً".
وأضاف محمد دياب، في منشورٍ آخر: "شكراً للأردن، مش عشان اختارت (أميرة) يكون ترشيحها للأوسكار وده شرف كبير، لكن عشان التصوير في الأردن كان تجربة رائعة، أنا صوَّرت (أميرة) بالكامل في الأردن، وصوَّرت جزءاً من مسلسل (مونايت) لمارفل أيضاً هناك..".
وعقَّب محمد دياب، يقول: "الأردن محظوظة بوجود كيان اسمه الهيئة الملكية للأفلام، واللي بسببها أصبح الأردن مكاناً جاذباً للتصوير، وبقي بيتصور فيها عشرات الأفلام العالمية كل سنة، وده أدى لأن يبقي عنها فنيين وعناصر محترفة على مستوي عالمي.. الهيئة وراها إرادة ملكية بيمثلها الأمير علي والأميرة ريم.. ناس بتحب الفن بجد، ودخلوا معارك كبيرة، غيرهم كانوا هيتفاداها بس هما فعلاً عاشقين للفن وعارفين إنهم برفعة الفن بيخدموا بلدهم".
واختتم قائلاً: "شخصياً حصلت لنا مشكلة كبيرة وقت تصوير (أميرة)، وشوفت مساندة من الهيئة والأمير شخصياً بشكل متخيلتوش.. شكراً للأردن أنها اختارت فيلماً عن فلسطين، من إخراج وتأليف مصريين، و ده مخلي (أميرة) فيلماً عربياً فعلاً".
ومن المقرر أن تُعلن أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة بتاريخ 21 يناير عن قائمة الأفلام المؤهلة للنهائيات لحفل جوائز الأوسكار لعام 2022، فيما سيتم الإعلان عن الأفلام المرشحة بتاريخ 8 فبراير من العام المقبل، وسيُقام حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ 94 في 27 مارس 2022.
ومع هذا الاختيار، يكون الأردن قد قدّم 6 أفلام لتمثيله عن فئة أفضل فيلم دولي، حيث رشّح في سنوات سابقة للفئة نفسها فيلم "كابتن أبو رائد" لأمين مطالقة، وفيلم "الشراكسة" لمحي الدين قندور، وفيلم "ذيب" لناجي أبو نوار، وفيلم "3000 ليلة" لمي مصري، وفيلم "200 متر" لأمين نايفة.
وكان الأردن قد وصل للمرحلة التنافسية الأخيرة عام 2016 بفيلم "ذيب"، وكذلك تأهل الفيلم الأردني القصير "بهيّة ومحمود" لمخرجه زيد أبو حمدان في 2012.