بعد أن أعلن مارك زوكربيرغ، الأسبوع الماضي، أن خططه المقبلة وأولوياته سترتكز على عالم "الميتافيرس" (العالم الافتراضي)، بدأ الكثيرون يتساءلون عن شكل هذا العالم مع تطبيق هذه التقنية الجديدة.
وعلى أثر قرار زوكربيرغ تغيير اسم شركة "فيسبوك" إلى "ميتا"، إيذاناً ببدء عصر جديد من الواقع الافتراضي، حذر خبير يُدعى دكتور ديفيد ريد، بروفيسور الحوسبة الفضائية والذكاء الاصطناعي بجامعة ليفربول هوب البريطانية، من أن عالم "الميتافيرس" ينطوي على مخاطر مروعة، رغم أن هذه التقنية تشكل طفرة كبيرة ستغير الحياة بشكل جذري، كما فعل الإنترنت من قبل.
وأوضح البروفيسور ريد أنه يجب، من الآن، دراسة المخاطر المترتبة على "الميتافيرس"، قبل أن يُصبح حقيقة واقعية خلال الـ5-10 سنوات المقبلة، ومنها أن هذا النظام سيصبح المتحكم الأساسي في جمع وحماية بيانات المستخدمين، وهذا الأمر يتطلب العديد من إجراءات الأمن والسلامة.
إقرأ أيضاً: "نتفليكس" تستعد لطرح 23 فيلماً وعرضاً عن الكريسماس هذا الأسبوع
وتابع ريد أن "الميتافيرس" يتجاوز فكرة الواقع الافتراضي، إذ يتطرق إلى دمج الواقع الفعلي بالواقع الافتراضي بحيث يصعب التفريق بينهما، وبالتالي الجهة المسؤولة عن الواقع الافتراضي هي التي تصبح متحكمة في واقع الأفراد بالكامل وتسيطر عليه.
ومن ضمن المخاطر المروعة، التي يحتوي عليها نظام "الميتافيرس"، هو احتواؤه على تقنيات لتتبع حركة العين والوجه واليد والجسم بشكل عام، وكل هذه التقنيات الحديثة معتمدة بشكل أساسي على الكاميرات، وأيضاً المخططات المتعلقة بموجات وكهرباء المخ، وكل هذه البيانات تحتاج إلى نظام عام للتحكم فيها مثل التحكم في خدمة الإنترنت، وهذا النظام قد يحتوي على الكثير من المخاطر والتهديدات الأمنية.