أحدثت الإعلامية المصرية وفاء الكيلاني ردود فعل واسعة تجاه حلقتها الجديدة من برنامجها "السيرة"، والتي استضافت فيها النجم الكوميدي الكويتي داوود حسين، وذلك عقب بكائها تأثراً بحديث ضيفها عن قصة رحيل والده.
وخلال حديث داوود حسين عن والده، قال إنّه كان في منزله صباحاً، وتلقى اتصالاً من شقيقه يطلب منه القدوم إلى المستشفى حيث يرقد والدهما، مبيناً أنّه تسرّبت بداخله مسألة وفاة والده كون هذا التوقيت ليس مواكباً لتوقيت استلام موعد مراعاة والده؛ كونه كان يتسلم المهام بالتبادل مع أشقائه.
وأوضح داوود حسين أنه علم على الفور أن والده توفي، رغم أنّه ظلّ يُمنّي نفسه بعدم صحة توقعه إلى أن وصل إلى المستشفى، متابعاً: "وجدتُ أن الأمر انتهى.. والدي توفي".
وعقّب داوود حسين أنّه احتضن شقيقه مواسياً إياه، ثم جلس لمدة ساعة مع جثمان والده وحده، بدأها بالصمت، ثم دار الحديث مع الفقيد، فوجّه له الشكر على كلّ ما قدّمه.
وأضاف أنه استعاد كل الذكريات خلال تلك اللحظات مع والده، مثل إمساكه بيده لإيصاله إلى المدرسة، وعمله المجهد، وتعرّضه للإصابة من أجل عائلته التي تتكون من 7 أولاد والأم، وإنفاقه عليهم.
وعن آخر حوار دار بين داوود حسين ووالده، ذكر أنه جاء قبل وفاته، وحينها قاما بتلاوة آيات من القرآن معاً قبل دخول والده في غيبوبة.
وخلال الحلقة تحدّث داوود حسين بشأن إمكانية احتراف أولاده المجال الفني، حيث قال: "مش عاوز ابني في يوم من الأيام يخبط على الشباك عاوزين تذاكر ولا لاء، وهما في البداية كانوا حابين الموضوع، ولكن لما كبروا كل واحد مسك مجاله".
وأوضح أن ابنه "حسين" من مواليد عام 1990 ويعمل في سلك الطيران، أمّا ابنه "علي" فهو من مواليد عام 1994 ويعمل في مجال التصميم.
وأضاف داوود حسين أنّه لم يقترب خلال فترة المراهقة من تدخين السجائر وغيرها، معقِّباً أنَّ هذا كرم ونعمة من الله، مشيراً إلى أنّه وخلال فترة مرض والدته بمرض "السكري" تعرَّف على زوجته لبنانية الأصل ليتزوجها عام 1989، بعدما جاءت إلى منزلهم لزيارة والدته، حيث كانت حينها على علاقة بشقيقاته الفتيات.
واستطرد داوود حسين، قائلاً: "إحنا عيلة صغيرة بتحب المرح ودايماً في حياتنا كوميديا"، مردفاً أنّه لو شارك في مشهد واحد ورأى أنه أدخل الفرح في قلب إنسان فهذا بالنسبة له وصول للهدف الذي يريده.
ونوه بأن أحد الفنانين الكبار في الكويت توسّط له بعد فصله من الإخراج في الإذاعة، حيث كان وقتها في احتياج للمال لمساعدة والده، مضيفاً: "لما شافني حزين وحكيت له قالي تعالى بكرة، وخدني ودخلنا لوكيل الوزارة ورجَّعني الشغل تاني".
إقرأ أيضاً: هالة سرحان تدعم ابنها في أولى تجاربه بمسلسل "بيمبو"
وعقَّب أنَّه عندما مات هذا الفنان دخل وقبَّل قدمه عرفاناً بجميله وأنه في يوم ساعده، مبيناً: "قبره جنب قبر أبوى وبروحله أسبوعياً".
وأشار داوود حسين إلى أنّه تعلَّم في حياته المسؤولية تجاه العائلة، وهو مسؤول عنهم سواء أبناء أو زوجة، معقِّباً: "وصلتُ لمرحلة عمرية ما مستعد فيها إني أنصدم في أيّ شخص، الحياة قصيرة جداً ويجب عليَّ ترك بصمة حسنة في محطة الانتظار اللي اسمها الدنيا".